Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مقتل 25 في انفجار ببغداد وثلاثة جنود بريطانيين في البصرة

28/06/2007

رويترز/
قالت الشرطة العراقية إن 25 قتلوا واصيب 40 يوم الخميس في انفجار سيارة ملغومة في العاصمة بغداد عند تقاطع تلتقط منه الحافلات الصغيرة الركاب في الوقت الذي عثر فيه على 20 جثة مقطوعة الرأس ملقاة على احدى ضفتي نهر دجلة الى الجنوب مباشرة من بغداد.

ومن ناحية أخرى قال الجيش البريطاني ان قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت في مدينة البصرة بجنوب العراق يوم الخميس مما أدى الى مقتل ثلاثة جنود بريطانيين واصابة رابع إصابة خطيرة.

وقال الميجر ديفيد جيل المتحدث باسم الجيش ان الانفجار وقع في جنوب شرق البصرة في ساعة مبكرة من الصباح بينما كان الجنود مترجلين.

وتبرز الهجمات الجديدة قوة الميليشيات السنية والشيعية في العراق رغم ارسال الرئيس الامريكي جورج بوش 28 ألف جندي اضافي غالبيتهم الى العاصمة بغداد للحد من إراقة الدماء واعطاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فسحة من الوقت للتوصل الى مصالحة مع الاقلية السنية التي دخلت في دائرة من العنف مع الاغلبية الشيعية في العراق.

ويبلغ الحجم الاجمالي للقوات الامريكية في العراق الان 157 ألفا.

ويدفع العنف المتصاعد العراق الى شفا حرب أهلية شاملة ويتهم مسؤولون امريكيون القاعدة بمحاولة دفع البلاد الى نقطة اللاعودة.

وذكرت الشرطة في العاصمة العراقية ان انفجار السيارة الملغومة وقع في حي البياع وقالت الشرطة ان الانفجار حدث في الذروة الصباحية ودمر عشرات العربات.

وحي البياع الذي تقطنه غالبية شيعية في جنوب غرب بغداد تعرض للعديد من تفجيرات السيارات الملغومة من قبل والتي القيت مسؤوليتها على اسلاميين سنة من القاعدة.

ويشارك عشرات الالاف من القوات الامريكية والعراقية في حملة ضد القاعدة في محاولة للقضاء على شبكاتها التي تنفذ هجمات بسيارات ملغومة والتي تسببت في مقتل وأعاقة الاف العراقيين.

وقال الشاهد عقيل كاظم "كان انفجارا مروعا. قتل ناس كثيرون جدا". وذكر ان عربات الاسعاف والشاحنات الصغيرة هرعت الى الموقع لنقل القتلى والجرحى.

وأحدث الانفجار فجوة كبيرة في المنطقة التي تقف فيها الحافلات الصغيرة.

وشوهد السكان وهم يبحثون عن الجثث داخل الحافلات الصغيرة المحترقة. وشوهد على الارض عدد من الجثث المحترقة بدرجة يستحيل معها التعرف على أصحابها.

وذكرت الشرطة ان قذائف مورتر سقطت ايضا على منطقة الشورجة التجارية بوسط العاصمة العراقية بغداد مما ادى الى مقتل اثنين على الاقل واصابة 14 شخصا.

وفي بلدة سلمان باك جنوبي بغداد عثر سكان على 20 جثة مقطوعة الرأس وأبلغوا الشرطة التي مازالت تحاول التعرف على هوية القتلى.

وقال مصدر بالشرطة "أبلغ سكان من منطقة ام العبيد في سلمان باك صباح اليوم عن وجود عدد من الجثث مقطوعة الرأس وجميعها في مكان واحد وعلى ضفة نهر دجلة."

والعثور على جثث مفصولة الرأس أمر شائع في العراق لكن من النادر إكتشاف مثل هذا العدد الكبير من الضحايا دفعة واحدة.

وكانت منطقة سلمان باك قد شهدت من قبل عمليات مسلحة واشتباكات بين مسلحين وقوات الامن انتهت بسيطرة قوات الامن على المدينة.

وقال المصدر "الجثث كانت لرجال يرتدون ملابس مدنية وكانت ايديهم وارجلهم موثوقة ومقيدة... ولم يعثر على اية اوراق رسمية او هويات مع هذه الجثث."

وتابع قائلا ان عددا من كبار ضباط الشرطة حضروا الى المكان برفقة افراد من القوات الامريكية التي طوقت المنطقة وبدأت على الفور التحقيق لمعرفة الملابسات.

ويسكن سلمان باك خليط من السكان من السنة والشيعة.

وصرح المتحدث باسم الجيش البريطاني بأن الجنود البريطانيين كانوا في قافلة روتينية خارجة من البصرة وانهم ترجلوا من عرباتهم المدرعة.

واعتاد الجنود الاجانب في العراق وبشكل متزايد الى النزول من عرباتهم في المناطق الملغومة والمعروف انها مليئة بالقنابل المزروعة في الطرق لخفض عدد الخسائر في الارواح في حالة حدوث انفجار قوي في عربة تحمل عددا كبيرا من الجنود.

وقال جيل "أؤكد وبكل أسف مقتل ثلاثة جنود في انفجار قنبلة."

ووقع ذلك بعد يوم من تسلم جوردون براون رئاسة الحكومة البريطانية من توني بلير الذي تضررت شعبيته في الداخل بشدة بسبب الحرب في العراق التي بدأت عام 2003 .

وسلمت القوات البريطانية المسؤولية الأمنية للقوات العراقية في ثلاث من بين أربع محافظات في الجنوب وظلت المسؤولية الامنية في البصرة على عاتق البريطانيين. وتقلص عدد القوات البريطانية في العراق من 7000 إلى 5500 جندي.

وقتل أكثر من 150 جنديا بريطانيا في العراق منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003 . Opinions