مقتل 20 في انفجار سيارتين ملغومتين قرب مدينة الرمادي العراقية
07/05/2007رويترز/
قالت الشرطة العراقية إن مهاجمين نفذا هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا وإصابة أكثر من 40 في هجومين منفصلين قرب مدينة الرمادي العراقية وألقت الشرطة المسؤولية على القاعدة.
ويخوض تنظيم القاعدة الاسلامي السني المتشدد صراعا شرسا على السلطة مع زعماء عشائر سنية في محافظة الانبار الغربية وعاصمتها الرمادي يعارضون الهجمات دون تمييز التي يشنها تنظيم القاعدة.
وقال طارق الذياب العقيد بالشرطة والمستشار الامني الحكومي في محافظة الانبار الغربية أن الهجوم الاول بسيارة ملغومة وقع في سوق مزدحمة ببلدة البو ذياب شمال شرقي الرمادي.
وذكر أن 12 شخصا لقوا حتفهم في السوق من بينهم نساء وأطفال. كما جرح أكثر من 25 .
وتابع أن الهجوم الثاني بسيارة ملغومة وقع بعد الاول بفارق قصير واستهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة في بلدة الجزيرة حيث قتل ثمانية اشخاص من بينهم رجلا شرطة.
ويقطن في البلدة عدد من زعماء العشائر السنية العربية الذين شكلوا تحالفا ضد القاعدة العام الماضي.
وقال الذياب حين سئل عمن يقف وراء الانفجارين "انهم ارهابيون انهم من القاعدة."
وأكد زعيم عشائري سني في المنطقة حدوث تفجيرين انتحاريين لكنه قال انه ليس لديه معلومات عن الخسائر في الارواح.
ويعارض زعماء العشائر حملة الهجمات العشوائية التي تشنها القاعدة على مدنيين كما يعارضون فرضها لنظرة متشددة للاسلام في المناطق التي تسيطر عليها.
وألقي باللوم في هجمات انتحارية بالاونة الاخيرة في الانبار التي تقطنها أغلبية سنية والواقعة غربي بغداد على تنظيم القاعدة.
وقال مسؤولون امريكيون ان زعماء العشائر يسعون لطرد القاعدة من الانبار وحققوا بعض النجاح وتمكنوا من اخراج عدد من متشددي القاعدة من المحافظة.
ويقولون انه على الرغم من ان الهجمات بسيارات ملغومة ما زالت تطارد سكان الانبار خاصة الرمادي الا ان العنف تراجع بشكل عام.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في واشنطن الشهر الماضي حيا الجنرال ديفيد بتريوس القائد الامريكي في العراق زعماء العشائر قائلا انهم يسهمون في تغيير الوضع في محافظة الانبار ومناطق اخرى قيل قبل ستة أشهر فقط ان المعركة انتهت فيها لغير صالح التحالف الذي تقوده واشنطن.