مقتل 18 في انفجار شاحنة ملغومة قرب كلية ببغداد
13/02/2007رويترز/
انفجرت شاحنة صغيرة ملغومة يقودها مهاجم انتحاري قرب كلية في بغداد يوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل 18 شخصا. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من تفجيرات قنابل دمرت سوقين مزدحمين بالمدينة.
وشنت القوات الامريكية والعراقية خطة امنية في بغداد تهدف الى الحد من التفجيرات وحوادث اطلاق الرصاص اليومية التي جعلت من المدينة واحدة من أخطر الاماكن في العالم.
وقالت الشرطة ان الانتحاري فجر شاحنته في ساحة لانتظار السيارات بين كلية العلوم الاقتصادية وهي جامعة خاصة بحي الاسكان في غرب بغداد ومخزن ضخم للمواد الغذائية تابع لوزارة التجارة.
وجاء التفجير الذي قالت الشرطة انه دمر منزلا وألحق أضرارا بالغة بعدد اخر بعد تفجيرات في سوقين وقعت يوم الاثنين وأسفرت عن مقتل 77 على الاقل واصابة العشرات.
وقال مسؤولون بالجيش الامريكي ان حملة بغداد ما زالت في مراحلها الاولى وان عمليات اجتياح "شاملة" للاحياء للبحث عن مقاتلين وأسلحة غير مشروعة لم تبدأ بعد.
وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد قال انه سيرسل قوات اضافية قوامها 17 الف فرد الى بغداد من أجل هذه الحملة التي تعتبر الفرصة الاخيرة لتجنب نشوب حرب أهلية شاملة بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية في البلاد.
وفشلت محاولات سابقة لوقف التفجيرات وجرائم القتل التي ترتكبها فرق للموت في العاصمة.
ويقول منتقدون ان الوقت قد فات فيما يتساءل عراقيون أنهكتهم أربع سنوات من الحرب أودت بحياة عشرات الالاف عما اذا كانت هذه الحملة تستطيع انهاء الصراع بين الطوائف الاسلامية المنقسمة بشدة في الوقت الحالي في البلاد. ويواجه بوش انتقادات في الداخل من الامريكيين الذين يعارضون ارسال قوات اضافية.
وطرح الديمقراطيون بمجلس النواب الامريكي قرارا يوم الاثنين يعارض زيادة القوات في العراق مما يمهد لمواجهة هذا الاسبوع بشأن استراتيجية بوش المعدلة للحرب.
وتظهر استطلاعات للرأي أن معظم الامريكيين يعارضون خطة تعزيز القوات. ولعب الاستياء من حرب العراق دورا كبيرا في سيطرة الديمقراطيين على الكونجرس في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
وتقاطعت تفجيرات الاثنين مع كلمة كان يلفيها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ذكرى تفجير مسجد في سامراء في فبراير شباط عام 2006 والذي أثار الموجة الحالية من أعمال العنف.
وحذر المالكي الذي وقف على الدرج خارج مكتبه من أنه لن يكون هناك مستقبل للعراق اذا لم تنجح الخطة الامنية لبغداد حيث توقف فيما يبدو للحظة مع تردد أصداء دوي أول الانفجارات في وسط بغداد والذي أعقبه انفجار ثان بعد دقائق.
وفي الهجوم المميت وقعت تفجيرات متزامنة في سوق الشورجة اقدم أسواق بغداد مما أدى الى مقتل 71 وتدمير أكشاك الباعة واشعال النيران في مخزن من ثمانية طوابق كما انبعثت سحابة هائلة من الدخان الاسود الكثيف في السماء.