Facebook Twitter YouTube Telegram

منتدي المستقبل: توافق العراقيين طريق الإنقاذ

الزمان/
دعا وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الكبري الثمانية ووزراء خارجية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الي الوفاق بين العراقيين لحل أزمة بلادهم. في وقت حث وزراء الخارجية العرب الذين التقوا رايس امس علي بذل مزيد من الجهد لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وتحقيق الاستقرار في العراق. وقال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط ان العرب اعطوا رايس رسالة واضحة بأن واشنطن عليها مسؤولية كبيرة ويجب ان تبذل جهداً لحل التوترات في المنطقة باتفاق وقف إطلاق النار الذي اعلن عنه قبل اربعة ايام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبموجبه تم نشر نحو 31 الف عنصر امن فلسطيني علي حدود غزة. وقال البيان الختامي الذي صدر عصر امس في ختام اعمال الاجتماع الوزاري لمنتدي المستقبل الذي عقد علي الشاطيء الشرقي للبحر الميت إن المشاركين في المؤتمر يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ويدعو الجانبين الي إبداء مزيد من الالتزام واتخاذ خطوات لتقوية هذا الاتفاق لتمهيد الطريق نحو مفاوضات مباشرة. ومن ابرز المشاركين وزراء خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس والروسي سيرغي لافروف والبريطانية مارغريت بيكت. ودعا الاردن 65 بلداً ومنظمة لحضور الدورة الثالثة من اعمال المنتدي.

لقاءات مقررة لم تعقد
من جانبه قال مصطفي عثمان مستشار الرئيس السودني ومبعوث موسي الي العراق لــ (الزمان) ان (الرؤية كانت بعقد مؤتمر في بغداد علي ان تسبقه أربعة مؤتمرات لقيادات العشائر في الاردن وآخر لقيادات الاجهزة الاعلامية العراقية في الكويت للخروج بميثاق اعلامي والثالث لعلماء الدين وهو ما عقد فعلاً في مكة والرابع هو مؤتمر القيادات السياسية العراقية الذي كان يفترض عقده في مقر الجامعة العربية ببغداد). وقال انه كان يعول علي هذه المؤتمرات (الخروج بتوصيات تعرض علي مؤتمر يعقد في بغداد) لكنه استدرك قائلا: (ان كل ذلك لم يحدث). وفي مؤتمر صحافي مشترك في نهاية اعمال المؤتمر عقده لافروف الذي ترأس بلاده مجموعة الدول الثمانية ووزير الخارجية الأردني عبد الإله الخطيب الذي استضافت بلاده اعمال المؤتمر، قال الأول ان بلاده ترحب بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الاخير بشأن استئناف عملية السلام مع الفلسطينيين علي أساس خطة خريطة الطريق. غير ان لافروف قال ان روسيا التي تؤكد ضرورة حل النزاع علي اساس كافة قرارات الشرعية الدولية بما فيها خريطة الطريق تؤكد ان حل قضية القدس وقضية اللاجئين الفلسطينيين وبحسب ما نصت عليه خطة خريطة الطريق هي من القضايا التي يتم مناقشتها في مفاوضات الحل النهائي . ونقل البيان الختامي للمؤتمر "قلق" المشاركين فيه من الوضع المتدهور في العراق والالتزام باستقلاله وسيادته. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي ان بلاده مقتنعة بأن مفتاح الحل الرئيس للوضع في العراق يكمن في الوفاق الوطني، مشيرا الي دعم بلاده لخطة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي. ومشدد علي ضرورة إشراك كافة القوي في العراق بالعملية السياسية الجارية هناك. وحذر الخطيب من خطورة الوضع في العراق علي المنطقة ككل، وقال ان "المؤتمر الوزاري لمنتدي المستقبل اكد ان وحدة العراق امر اساسي واستقراره ضمان لاستقرار المنطقة". وأدان البيان الختامي للمؤتمر اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل الذي قتل قبل عشرة ايام بإطلاق نار من مجهولين، واكد دعم الدول الاعضاء في منتدي المستقبل للجهود الدولية الداعية لاستقرار لبنان وازدهاره.
وكان المؤتمر الوزاري لمنتدي المستقبل قد ناقش خلال اجتماعاته العديد من القضايا الرئيسة وابرزها التمكين السياسي والحاكمية الرشيدة وتعزيز حكم القانون، اضافة الي محور خاص حول تمكين المرأة والشباب وقطاع التعليم والمجالات الاقتصادية. واكد وزراء خارجية الدول العربية المشاركون في أعمال المؤتمر أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الإصلاح في المنطقة علي ان يأتي هذا الإصلاح من الداخل وان لا يفرض من الخارج علي دول المنطقة.

ويشار الي أن منتدي المستقبل انبثق عن شراكة دول الثماني الصناعية ودول الشرق الاوسط الكبير وشمال افريقيا التي انطلقت في قمة دول مجموعة الثماني الصناعية التي عقدت في سي آيلاند في الولايات المتحدة الامريكية عام 4002.
وأكد البيان الختامي ضرورة إشراك مؤسسات المجتمع المدني في عملية التنمية وعلي ضرورة وجود اعلام حر مستقل قادر علي نقل الحقيقة، مشدداً علي أهمية الشفافية والمحاسبة ومحاربة الفساد.