منظمة العفو: اللاجئون العراقيون مقبلون على أزمة
16/04/2007ايلاف/
جنيف : حذرت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين من أن منطقة الشرق الاوسط مقبلة على أزمة انسانية جديدة ما لم تتخذ القوى الغربية اجراءات عاجلة لمساعدة أربعة ملايين عراقي تشردوا بسبب الحرب.ودعت المنظمة المعنية بحقوق الانسان ومقرها لندن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وجهات أخرى لمساعدة حكومتي الاردن وسوريا اللتين تكافحان لإيواء نحو مليوني لاجيء عراقي فروا من بلادهم.
وتشرد نحو 1.9 مليون لاجيء آخر داخل العراق كثير منهم خلال العام الماضي الذي شابته تفجيرات انتحارية وأعمال عنف طائفية.وجاءت الدعوة قبل يومين من مؤتمر دولي دعت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لعقده من أجل التعامل مع الاحتياجات الكثيرة للمنطقة. وسيبدأ المؤتمر في جنيف يوم الثلاثاء وسيستمر يومين.
وقالت منظمة العفو في بيان "الشرق الاوسط مقبل على أزمة انسانية جديدة ما لم يتخذ الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الدول اجراءات عاجلة وملموسة."وذكر مالكوم سمارت مدير برنامج المنظمة في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا أن سوريا والاردن تحملتا النصيب الاكبر من اللاجئين حتى الآن "لكن ينبغي أن يكون هناك حد."
وقال "من الضروري أن تتدخل حكومات أخرى الآن...لتقديم مساعدات مباشرة لضمان حصول اللاجئين على المسكن والطعام الملائمين وحصولهم على الرعاية الصحية والتعليم في سوريا والاردن وغيرها من الدول (المضيفة)."ووفقا لمفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين يفر ما بين 40 ألفا و 50 ألف عراقي من منازلهم شهريا في حملة نزوح جماعي مرتبطة بالعنف المتواصل وسوء الخدمات الاساسية وعدم توفر وظائف وغموض المستقبل.
وقتل أكثر من ثلاثة الاف جندي أمريكي وعشرات الآلاف من المدنيين العراقيين منذ أن قادت واشنطن غزوا للبلاد في مارس اذار 2003 أطاح بالرئيس السابق صدام حسين.وتفجر التوتر الطائفي بين الاغلبية الشيعية والاقلية العربية السنية التي كانت لها الهيمنة بعد تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006 الى جانب أنشطة الجماعات المسلحة الامر الذي حدا بالكثيريين للنزوح عن ديارهم.
وقال المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند للصحفيين قبل اجتماع جنيف " نأمل أن نسمع التزامات في جميع هذه الجوانب هذا الاسبوع لان المجتمع الدولي يحتاج للتركيز بشكل جماعي على الاحتياجات الانسانية المختلفة."وسيكون وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ومنسق شؤون الاغاثة الطارئة للامم المتحدة جون هولمز ووكيلة وزارة الخارجية الامريكية بولا دوبريانسكي ومسؤولون أوروبيون كبار من بين 450 مسؤولا سيشاركون في المؤتمر.ورغم أنه ليس مؤتمرا للمانحين يأمل مسؤولون في الامم المتحدة في أن يسهم المؤتمر في الضغط على الدول الغربية لتقديم المزيد من المساعدات المالية وايواء المزيد من طالبي حق اللجوء العراقيين.
ودعت منظمة العفو الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي لوضع "برامج توطين سخية" لايواء أكثر اللاجئين العراقيين ضعفا الذين كثيرا ما يكونون في حاجة لرعاية طبية مكلفة.وأضافت "مثل هذه البرامج لاعادة التوطين ينبغي ألا تقتصر على أعداد ضئيلة ولابد أن تشكل جزءا كبيرا من الحل للازمة الراهنة."
ووفقا لمفوضية الامم المتحدة قبلت ما تسمى بدول العالم الثالث العام الماضي عدة الاف من اللاجئين العراق. وتأمل المفوضية أن تكون هناك أماكن لاستيعاب 20 ألف لاجئ هذا العام.