Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة الهجرة: العنف يهدد بنزوح مليون عراقي عام 2007

17/02/2007

جنيف، سويسرا (CNN)-- حذرت منظمة الهجرة الدولية الجمعة أن العنف الدموي الذي لا يعرف الهوادة وافتقاد الأمن في العراق قد يدفع قرابة مليون عراقي إلى الفرار من مناطقهم خلال العام 2007.

وقالت الناطقة باسم المنظمة، جيمني باندايا "أعداد النازحين في تزايد يومي ولا تحسن أو تغيير في الوضع الأمني"، نقلاً عن الأسوشيتد برس.

وأوضحت باندايا أن تقديرات المنظمة تستند إلى فرضية استمرار الوضع الأمني الراهن دون تغيير.

وسيحد احتمال إغلاق دول الجوار، مثل سوريا، إلى حدودها، من خيارات النازحين الذين لن يتسن لهم سوى الفرار إلى مناطق أخرى داخل العراق.

وناشدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الخميس الاتحاد الأوروبي بذل المزيد من الجهود لحماية طالبي اللجوء السياسي من العراقيين في بلادهم.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن الحروب هي العامل الأبرز وراء ظاهرة النزوح في منطقة الشرق الأوسط في التاريخ الحديث.

وقالت الناطقة باسم المنظمة في بروكسل، مادلين غارليك "الأوضاع الإنسانية خطيرة ومتدهورة وعلى الدول العمل لحماية طالبي اللجوء السياسي من العراقيين في بلادهم."

وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء، أن إدارة الرئيس جورج بوش تأمل في استقبال نحو سبعة آلاف لاجئ عراقي هذا العام، كاستجابة لضغوط من الكونغرس ومنظمات دولية، حثت الولايات المتحدة على تقديم المزيد من المساعدة في تخفيف وطأة قضية اللاجئين العراقيين.

جاء هذا الإعلان من جانب واشنطن، في أعقاب اللقاء الذي عقدته وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الأربعاء، مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريز، للاتفاق على برنامج لتوسيع نطاق قبول اللاجئين العراقيين.

وسيعد الرقم قفزة هائلة، مقارنة بأعداد اللاجئين العراقيين الذين سمحت الولايات المتحدة بدخولهم أراضيها منذ بداية الحرب في 2003، ويبلغ عددهم 466 عراقياً فقط، وفق ما أكد مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية.

وتواجه الولايات المتحدة ضغوطاً بالغة للمساعدة في استيعاب بعض من ملايين النازحين، الذي فروا من العنف الطائفي الدموي الذي يمزق العراق.

وذكر المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن إدارة الرئيس جورج بوش تنظر في تخصيص مبلغ 18 مليون دولار لتأسيس "برنامج إغاثي" لإعادة توطين النازحين العراقيين حول العالم.

كما طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق، من الدول المانحة تقديم 60 مليون دولار.

وفر نحو 3.8 مليون عراقي من بلادهم منذ بدء الحرب في مارس/ آذار عام 2003.
وقدرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الفائت، أن قرابة 50 ألف عراقي ينزحون من مناطقهم شهرياً.

وتقول المنظمة الأممية في بيانها إن المشكلة تتعدى أزمة نزوح حيث تجُبر النساء على ممارسة الرذيلة وسط تقارير تشير إلى تصاعد عمالة الأطفال.

وأشار التقرير إلى أن نحو 30 في المائة من الأطفال العراقيين النازحين في سوريا، حيث يقيم مئات الآلاف من العراقيين، لا يتلقون التحصيل العلمي وأن 10 في المائة من العائلات العراقية هناك تقوم عليها امرأة.

ونشر الموقع الإلكتروني الرسمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن هناك أعداداً من النازحين العراقيين قبيل الغزو الأمريكي عام 2003، "إلا أن الأرقام الآن في تصاعد، نظراً لعمليات الفرار هرباً من تصاعد العنف الطائفي والعرقي، وكافة أشكال العنف عموماً."

وعلى الصعيد الأمني في العراق، قال قائد ميداني في القوات الأمريكية في بغداد إنّ القوات بدأت في إنشاء مناطق لمرور المترجلين في محيط الأسواق التي تشكل أو كانت هدفا لهجمات بسيارات ملغومة.

وقال القائد العام لكتيبة بغداد متعددة الجنسيات وفرقة المشاة الأولى الميجر جنرال جوزيف فيل، في مؤتمر صحفي بدائرة مغلقة موجهة لصحفيين في البنتاغون "إننا الآن بصدد عملية غلق هذه الطرق وجعلها مناطق خاصة بالمترجلين فقط."

وتعد الهجمات بالسيارات الملغومة واحدة من أكثر التهديدات التي تطوّق حياة السكان في بغداد التي شهدت عمليات "استعراضية" قتل فيها المئات من الذين يؤمون الأسواق.

وقال فيل إنّ القوات العراقية والأمريكية بصدد القيام بتغييرات من شأنها حماية الأسواق ومناطق حيوية أخرى في بغداد. Opinions