منظمة حمورابي تهنئ العراقيين بمناسبة وضع الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي

منظمة حمورابي تهنئ العراقيين بمناسبة وضع الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي

منظمة حمورابي تهنئ العراقيين بمناسبة وضع الاهوار ضمن لائحة التراث العالمي

في يوم 17 يوليو تموز 2016 وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور واريدو والوركاء . لدا نهنئ جميع العراقيين وبشكل خاص أهل الاهوار والجنوب الأعزاء بهذا المكسب التاريخي الذي يرمز مباشرا الى ارادة دولية منتبهة إلى معاناة العراقيين وحاجتهم إلى الدعم المعنوي والمادي لدفع عجلة الأمل باستعادة الحياة إلى ربوع العراق المتألم وذلك للاسف الشديد منذ قرون..

نعم وبالرغم من الظروف الصعبة والقاسية التي تمس بشرا وحجرا العمق الحضاري لبلاد وادي الرافدين, مهد الحضارات, الا أن التاريخ يفرض نفسه على القرارات الدولية لما لهذه الحضارة من دلالات إنسانية منها أعطت العالم القيم والمبادئ الإنسانية والحضارية صقلت في ماضي زاخر بالأمجاد والكبرياء حيث منها استقت مختلف المجتمعات حضاراتها لتتواصل إلى قمة التطورات باختلاف مجالاتها القانونية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية وغيرها .

نعم ان الاعتراف الدولي بالاهوار والمدن العريقة القريبة منها يمثل رمزا من رموز التحدي في وجه الإرهاب الاسود لمجرمي داعش الذين لم يكتفوا بخرق سيادة العراق والتصرف بكرامة الشخص البشري وخاصة الانسان البريء باستعادة أنماط القتل الوحشي والعبودية العمياء والجرائم الجنسية ضد الاطفال والنساء وتدمير العلم والفكر والتهجير ألقسري واستكمال بشاعات الإبادة الجماعية ضد المسيحيين والايزيديين وباقي الفئات المستضعفة للمجتمع العراقي بل وطالت جرائمهم الى تدمير المواقع الأثرية في الموصل ونمرود وغيرها من المناطق, كما المواقع الدينية .

ومع ذلك لقد جاء الاعتراف الدولي ليساعد العراق على استعادة وجهه الحضاري. لذا ان المطلوب من العراقيين هو ردع كل أنواع الجريمة والتخلف والتدمير بإرادة البناء والتواصل في حب الحياة والبحث عن الحلول العقلانية للمضي قدما نحو بناء السلام والأمان والألفة بين جميع العراقيين ..

نعم لاهوار السياحة والتمتع بجمال الطبيعة الجنوبية الخلابة لسكانها ولغيرهم, نعم للإصرار على تواصل الحياة وإعادة تأهيل المدن الأثرية المقيمة دوليا وفيما بعد إعادة تقييم المواقع التي وقعت في أيادي آثمة ومدمرة..

شكر وتقدير للمنظمة الدولية (يونسكو) على هذا التقييم الذي هو استحقاق لبلد أشبه بالشجرة المثمرة جدا والتي تميل أغصانها جراء حملها الكبير.. فإذا على العراقيين أن يعوا بان الشجرة المثمرة تستهدف من قبل المارة بدلا من مباركتها ...تبريكاتنا إلى العراقيين أينما كانوا

باسكال وردا

رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان

في 20-7-2016