منظمة دولية: 71 % من النازحين يعيشون في بيوت وشقق مستأجرة

وأضاف التقرير، المعنون بـ(تقييم أوضاع مخيمات النازحين/ الجولة السادسة عشر)، الصادر في شهر شباط الحالي، "ان المرحلة ما بين 2020 و2022 شهدت تناقصاً بعدد العائدين من النازحين". وأشار، إلى "تسجيل الفترة ما بين أيلول 2021 وأيلول 2022 عودة 39 ألف و400 نازح الى مناطقهم، بالمقارنة مع تسجيل عودة 156 ألف 400 نازح للفترة ما بين تشرين الاول 2020 وأيلول 2021 ".

وأوضح التقرير، أن "830 ألف شخص من مجموع النازحين اتضح أنهم يقيمون في بيوت أو شقق مستأجرة اعتبارا من شهر أيلول 2022".

وبين، أن "هؤلاء تشكل نسبتهم 71% من النازحين، بينما يعيش 179 ألف منهم في مخيمات رسمية في العراق وتشكل نسبتهم 15% من مجموع النازحين وهو اقل من العدد المسجل في أيلول 2021 بمعدل 3 آلاف شخص".

ويواصل التقرير، أن "الحكومة العراقية منذ العام 2019 شرعت بغلق وادماج عدة مخيمات بهدف تشجيع النازحين على العودة".

ولفت، إلى "بقاء 27 مخيماً ضمن العراق الفيدرالي ومنطقة إقليم كردستان وذلك بحلول نهاية عام 2020".

ونوه التقرير، إلى أن "مخيم عامرية الفلوجة تمت إعادة تقييمه في تشرين الثاني 2021 على انه موقع غير رسمي، وبذلك اصبحت اعداد مخيمات النزوح الرسمية بنهاية عام 2022 هو 26 مخيماً".

وتابع، أن "48% من تعداد النازحين في العراق هم دون الثامنة عشر من العمر، اما الذين تبلغ أعمارهم فوق الـ 60 من العمر، فتشكل نسبتهم 3% فقط".

وأورد التقرير، أن "معدل عدد افراد العائلة هو 7 اشخاص"، منبهاً ان "الغالبية العظمى من العوائل النازحة، وتبلغ نسبتهم 84% من مجموع النازحين، كانت قد نزحت منذ العام 2014 وما زالت في حالة نزوح لغاية الوقت الحاضر".

وأفاد، بأن "3% من العوائل النازحة ذكرت ان نزوحها بدأ في العام 2015، وبينت 5% من العوائل انها نزحت منذ العام 2016".

ويسترسل، أن "7% من العوائل النازحة ذكرت انها نزحت منذ العام 2017، وبينت 1% فقط من العوائل انها نزحت ما بين عام 2018 و2022، هذا يدل على ان الغالبية العظمى من العوائل تعيش حالة نزوح مزمن".

وتحدث التقرير، عن "أولويات احتياجات النازحين ضمن هذه الظروف"، مضيفاً أن "60% من العوائل النازحة ذكرت ان الحصول على فرصة عمل لغرض تحسين ظروف العيش هو من اهم اولوياتهم".

وأكد، أن "نسبة 53% من العوائل النازحة ذكرت ان الرعاية الصحية هي من اولوياتهم، بينما ذكرت 46% من العوائل ان الغذاء يشكل أولوية بالنسبة لهم وبينت 43% من العوائل النازحة ان المأوى هو من اولياتهم".

ويواصل التقرير، أن "مصدر الدخل الرئيسي للعوائل النازحة هو المنظمات غير الحكومية او معونات جمعيات خيرية وشكل نسبة ذلك 59% من العوائل النازحة".

وأشار، إلى أن "45% من العوائل قالت انها تعتمد في معيشتها على القروض او الديون".

واستطرد التقرير، أن "نسبة اعتماد العوائل على معونات المنظمات غير الحكومية ازدادت من 31% من العوائل في الجولة السابقة الى 59% حالياً".

ونوه، إلى أن "73% من العوائل النازحة ذكرت انها بحاجة الى تحسينات للمأوى الذي يعيشون فيه".

وشدد التقرير، على أن "83% من العوائل النازحة في محافظة نينوى ذكرت ان مكان سكنها يتطلب تحسينات مثل الحماية من مخاطر التقلبات الجوية والظروف المناخية".

ومضى التقرير، إلى أن "أكثر المخيمات التي ركزت على هذا الطلب هي العوائل المقيمة كانت في مخيمات بجد قندلة وحسن شام 3 و2 ومخيم خضر".

وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو قد ذكرت في مؤتمر صحافي عقدته نهاية العام الماضي، أن "ملف النازحين سيتم انهاؤه في العراق خلال ستة أشهر ضمن البرنامج الحكومي"، داعية "جميع القوى السياسية إلى الابتعاد عن ملف النازحين".

وأضافت جابرو حينها، أن "هناك تنسيقاً عالياً بين الحكومة والإقليم لدمج المخيمات"، مشددة على ضرورة "توفير الظروف الملائمة لعودة جميع النازحين"، ورأت أن "إعادة إعمار المناطق المحررة يعدّ الطريق الأمثل لعودة النازحين بكونها توفر مستلزمات العيش". وأكدت أن "الوزارة لديها برامج كبيرة مع الجهات المعنية لإغاثة ووضع دراسات وبحوث بما يخص ملف النزوح مع إعادة تأهيل النازحين ودمجهم بالمجتمع إضافة إلى دراسة عن الهجرة غير الشرعية".

ومضت جابرو، إلى أن "هناك تنسيق مع وزارة الداخلية حول إصدار الأوراق الثبوتية للنازحين لكي يمارسون حياتهم الطبيعية".

وكتبت جابرو في تغريدة بموقع (تويتر) أمس، "استمراراً للعودة الطوعية وتنفيذاً للبرنامج الحكومي، نعلن اليوم عن عودة (126) نازحاً بما يعادل (28) أسرة نازحة من مخيمات الموصل إلى مناطق سكناهم الأصلية في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين بالتنسيق مع القوات الأمنية والحكومات المحلية وتقديم كافة الاحتياجات الضرورية لهم".

عن: موقع (ريليف ويب) الدولي