من داخل الموصل
تناقلت صفحات الفيسبوك و مواقع إخبارية عديدة صورا موثقة لعمليان نهب لبيوت و مقتنيات المسيحيين الذين نزحوا من الموصل بعد التهديدات الخطيرة التي تعرضوا لها على يد المسلحين
وترافقت هذه الصور بالكثير من الأسئلة المرة في إطار هل يجوز لأحد من أهالي الموصل أن يتجاوز على ممتلكات و حقوق الآخرين بهذه الأساليب اللصوصية البغيضة ، ومن الأسئلة الأخرى التي أثيرت أين هي قيم الجوار و الإخوة و التضامن و العمق التاريخي و أين هي الأصالة التي يفترض فيها أن يكون الإنسان أمينا على ممتلكات الآخرين مثلما هو أمين على ممتلكاته الشخصية
إن ما يحصل من نهب و تسليب لممتلكات المسيحيين يمثل صفحة سوداء في تاريخ هذه المدينة التي تميزت بتنوعها الحضاري مثلما تميزت بالقيم التضامنية التي كانت تجمع سكانها
إن هؤلاء اللصوص الذين امتدت أيديهم إلى بيوت المسيحيين هم يسرقون العراق مثلما يسرقون ضمائرهم و يدوسون شرفهم