Skip to main content
من يوقف غضب الشعب المصري ؟ Facebook Twitter YouTube Telegram

من يوقف غضب الشعب المصري ؟

احداث مصر تعد درسا ثانيا لحكام العراق وحكام المنطقة جميعاً

تحية اجلال واكبار للشعب المصري الشقيق البطل الذي يناضل ضد حكامه الطغاة . انها مفخرة ليس للشعب المصري وإنما كل شعوب المنطقة عموما فقد كسر التونسيون حاجز الخوف الذي ظلوا قابعين خلفه 23 عاما في ظل حكم بوليسي طاغية دكتاتوري .والان جاء الشعب المصري يعبر عن غضبه بنفس الغضب ضد الرئيس مبارك الذي يحكم البلد 30 عاما .

ومن يتتبع ما يجري اليوم في الدول العربية يستطيع ان يحس هذا الغضب المتعاظم الذي يمكن أن يبشر بانفجارات تعبر غضب الشعوب ضد حكامها : ها نحن أمام الجزائر واليمن والسودان وإيران أمام كل الدول العربية دون استثناء. ويحمل هذا الغضب العارم معه احتمالان: إحدهما يحمل هموم الجماهير المظلومة والفقيرة حين يهب الشعب لتحقيق التغيير المنشود مدافعاً عن حريته وكرامته وحياته الديمقراطية وعن خبز يومه والنظام الديمقراطي الذي يتمتع بها معظم الشعوب في العالم المتطورة , قاضيا على قوى الاستبداد والظلم . الاحتمال الثاني ربما تلعب القوى الاسلاموية لليهمنة على زمام الامور وهنا الكارثة تحل في مصر كما حلت في إيران والعراق . على الشعب المصري ان يستفيد من تجارب الدول القريبة ويبعد الازهر من أخذ زمام المبادرة . هذه فرصة الوطنيون المصريون .

يعبر الشعب المصري انه جوعان ليس فقط للخبز لكن اكثر من ذلك الشعب جوعان للحرية للتعبير عن الرأي للعصرنة للعيش الرغيد اسوة ببقية شعوب العالم للانتخابات الحرة النزيهة للقوانين الحضرية التي تحترم حقوق المواطن المصري . المنطقة كادت معبئة متهيئة للتغير ,اليوم مصر وغدا شعب اليمن والاردن والجزائر والسودان الشعب يهيئ إنتفاضته في كل المنطقة واتمنى ان تصل رياح الهتاف الى بغداد . المعارضة في مصر يجب ان تنظم نفسها أكثر وتنسق بينها لادارة الانتفاضة بشكل سلمي والتعاون مع الجيش لتفادي القسوة والعنف وقتل الابرياء . تحتاج المعارضة ان يكون لها خطة ستراتيجية لاحقة لكل يوم يتظاهر الجماهير فيه ويجب ان تكون موحدة الشعارات ومنظمة الحركة والسيطرة على الجماهير الغاضبة . تنسق مع المجتمع الدولي ليساند ثورة الشعب ضد البلطجية .

رجع البرادعي وقال انا في خدمة الشعب لكنه يجب ان يجمع المعارضة ويثبت قيادات سياسية جماهيرية وليس بالضرورة ان تكون حزبية . الانترنيت مقطوعة العمال والموظفين لايستعملون الانترنيت ولكن التظاهرة تجمعهم والرسالة تصل بشكل مباشر الى الجماهير . والانتفاضة في تزايد وتأييد أكثر .

إن تراكم غضب الجياع والمحرومين و المقهورين والغلابة من الناس, غضب العاطلين عن العمل وسكنة البيوت القصديرية والمقابر ومعسكرات الجيش, غضب المثقفين المظلومين بشتى السبل ,حرية التعبير مقموعة, هذا الغضب المتراكم لعقود من الزمن يغلي في النفوس, وحين ينفجر يهدد باكتساح الكثير من الحكام على عموم المنطقة . ما وحد الشعب المصري الغاضب كلمة واحدة ( يسقط مبارك ). فاليتوحد لتلافي الشغب والنهب والتكسير . هذا التصرف ربما يكون مقصود من قبل نظام ورجالات مبارك لابعاد الجماهير عن هدفها السياسي المنشود . لو كان لمبارك ذرة من كرامة النفس لكان ترك السلطة ورحل وترك الشعب يختار قائده . كان قبل 7 سنوات ينصح صديقه الطاغية صدام للتخلي عن عرش الحكم والان هو ملتزم به .

المتظاهرون المصريون في الخارج وأعدادهم الملايين يتضامنو مع أبناء الشعب المصري الثائر ضد حكامه الطغاة في الخارج . الان امامها مهمة وطنية لتنظم وتوحيد الصوت الوطني الذي يعبر عن غضبه ضد النظام الدكتاتوري الذي حكم مصر ثلاثة عقود .

الان قطعت الحكومة الانترنيت وهذا حجب اخر على حرية المواطنين . لكن لازالت جزء من التلفونات موجودة للتنسيق بين الداخل والخارج بالاضافة الى الفضائيات تنقل لحظة بلحظة والان لايمكن حجب الشمس بغربال مبارك الذي ولى زمانه أمام إرادة الشعب المصري الجبارة لحد هذه اللحظة التي اكتب هذه السطور وقع 100 شهيد في هذه الانتفاضة الجبارة

ما حدث في تونس درس لكل حاكم مستبد في المنطقة , أثبت الشعب التونسي انه يبحث عن الحرية والعيش بكرامة ولن يقبل ان يعيش ذليل أمام حاكم مستبد . الشعوب الباحثة عن الحرية والكرامة والديمقراطية لن تسكت عن حقها وها الشعب المصري يطالب بحقه المشروع وكل العالم معه ويقطف تضامن عالمي حكومات وشعوب وانتفاضة مصر هي تضامن كبير مع الانتفاضة التونسية البطلة .

على الجيش المصري ان يحافظ على الشعب وثورة الشعب وثروة مصر . المتاحف ومؤسسات الدولة ليست ملك مبارك وحكومته الدكتاتورية . هذه ممتلكات الشعب المصري .

على الحكومات ان لاتستهين بصبر شعوبها على سوء الاوضاع الاقتصادية والخدمية ومنها الشعب العراقي الذي صبر طويلا وطويلا منذ تأسيس الدولة العراقية وبعد سبعة سنوات من التغيير عام 2003 هو ينتظر الفرج لكن كل مرة يصطدم بحكومة أسوء من سابقتها واليوم حكومتنا التي تشكلت بعد ثمانية أشهر من الانتخابات هي أقل كفاءة .

يفترض ان تأخذ الحكومة العراقية العبرة والحذر مما حصل في تونس والان مصر وتعمل على حل مشاكل المواطن العراقي أولها الامن والاستقرار و البطالة وأزمة السكن وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين، والكف عن سرق أموال الشعب العراقي بشكل شرعي وغير شرعي .يتطلب من الحكومة العراقية ان تركز لتوفير حاجيات ومطاليب المواطن من أمن وإستقرار وخدمات ومكافحة البطالة والابتعاد عن الطائفية . ثورة تزحف بسرعة غير متوقعة ايها الحكام العراقيون

26/01/2011











Opinions