مواطنون يؤكدون عدم وصول مفردات التموينية.. والاقتصادية النيابية تطالب الوزارة ببيان السبب
أكد مواطنون عدم وصول كل مفردات البطاقة المعلن عنها من قبل وزارة التجارة خلال شهر رمضان ، فيما دعت اللجنةالاقتصادية
في مجلس النواب وزارة التجارة الى الإسراع بتوزيع الحصة الثانية من الرز البسمتي والمقررة لشهر رمضان المبارك مطالبببيان الأسباب التي منعت الوزارة من توزيع الحصة. ويقول المواطن رافد كامل لـ "المدى " ، خلال شهر رمضان لم نستلم سوى العدس والزيت وطحين الصفر ،مستغرباً من تصريحات المسؤولين في وزارة التجارة ،بشأن توزيع مفردات البطاقة التموينية بالشكل الكامل.
من جانبه ،يوضح المواطن حسين كاظم ،ان " مادة السكر لم نستلمها منذ 7 أشهر ، ولا نعرف اسباب عزوف الوزارة عن عدم توزيع هذه المادة المهمة .
ويقول كاظم لـ "المدى " كنا نأمل ان توزع مادة السكر خلال شهر رمضان ،لان هذا الشهر يتطلب الكثير من السكر لصناعة الحلويات التي يحتاجها الصائم ،لكن اقتصرت حصة التموينية لهذا الشهر على مواد قليلة .
ويتساءل كاظم ، اذا كانت وزارة التجارة غير قادرة على توزيع المفردات بالشكل الكامل فلماذا تقطع الوعود لأبناء الشعب العراقي ؟
في غضون ذلك يدعو عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية النائب عزيز شريف المياحي وزارة التجارة بالاسراع بتوزيع الحصة الثانية من الرز البسمتي والمقررة لشهر رمضان المبارك مطالبا ببيان الاسباب التي منعت الوزارة من توزيع الحصة .
ويقول المياحي بحسب بيان صحفي اطلعت عليه (المدى) ان " وزير التجارة خير الله حسن بابكر كان قد وعد وخلال استضافته في مجلس النواب بتوزيع حصة اضافية للعوائل خلال شهر رمضان وتم تجزئة حصة الرز البسمتي الى قسمين وتم توزيع القسم الاول وكان من المفروض توزيع القسم الثاني في منتصف الشهر الفضيل ".
ويضيف ان " وزارة التجارة مطالبة ببيان الاسباب التي دفعت الوزارة الى عدم صرف حصة الرز الثانية وتحديد المعوقات التي تسببت في ذلك التأخير لتقديم التسهيلات الممكنة وبما يتماشى مع الصلاحيات الممنوحة للجنة ".
ويطالب المياحي وزارة التجارة " بالاسراع بتوزيع الحصة الاضافية من الرز البسمتي على المواطنين ونحن نقترب من نهاية شهر رمضان والدخول الى عيد الفطر المبارك ".
وكانت وزارة التجارة قد وزعت وجبة اولى من الرز البسمتي على المواطنين في حين لم توزع حتى الآن الوجبة الثانية .
واعلنت الوزارة يوم 25 حزيران الماضي عن تهيئة المواد الإضافية من العدس والطحين الصفر والرز البسمتي، اضافة الى قيامها بتهيئة المواد الخمس المقررة في مفردات الحصة، وهي الطحين والرز والسكر وزيت الطعام وحليب الاطفال، وذلك ضمن استعداداتها لشهر رمضان.
فيما اعلنت في الاول من تموز الماضي عن المباشرة بتوزيع الحصة التموينية المقررة لشهر رمضان المبارك.
ويطالب عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب هادي الياسري وزير التجارة خير الله حسن بابكر تقديم استقالته في حال استمراره في تسويف مطالب المواطنين وعدم مقدرته على توفير قوت ومستحقات الشعب العراقي .
ويقول الياسري بحسب بيان صحفي اطلعت عليه (المدى) ان " وزارة التجارة مع كل الاسف ما زالت تنتهج الاسلوب ذاته في المماطلة والتسويف بكل ما يتعلق بمطالب الشعب العراقي التي هي بالاساس حق من حقوقهم الدستورية والقانونية ناهيك عن الحجج والوعود التي يخرج بها وزيرها من وقت لآخر من دون أي تنفيذ ".
ويضيف ان " وزارة التجارة كانت قد وعدت بتوزيع حصة الرز البسمتي على المواطنين خلال شهر رمضان على حصتين حيث تم توزيع الحصة الاولى في بداية الشهر ولكن النصف الثاني الذي كان من المفترض توزيعه في منتصف شهر رمضان لا نعرف ما الاسباب في عدم توزيعه "؟
ويتابع " الامر الآخر المستغرب هي استمرار المماطلة في توزيع مستحقات الفلاحين المتضررين من جراء الفيضانات التي كان من المفترض ان توزع منذ اكثر من شهر لكن الوزارة بررت التأخير بعدم وصول التخصيصات من وزارة المالية برغم انها وصلت منذ اسابيع عدة من دون أدنى مراعاة للاضرار والتبعات المالية الاضافية التي يتحملها في كل يوم تأخير المزارعين بسبب الفوائد المترتبة عليهم لدى التجار او المصارف الحكومية جراء تأخرهم في تسديد الديون المترتبة عليهم ".
ويختتم ان " بابكر في حال شعوره بعدم المقدرة على قيادة هذه الوزارة المهمة خاصة ان كل احتياجات وزارته المالية واللوجستية قد تم توفيرها، فعليه في اضعف الإيمان تقديم استقالته للسماح لغيره باستلامها لرفع معاناة المواطنين بعد ان ذاقوا الأمرين جراء تلك المزايدات الرخيصة "!!