نائبان يطالبان الحكومة الاتحادية باخراج مسلحي الـ "PKK" من سنجار

 

بهذا الصدد، يقول عضو مجلس النواب العراقي ماجد شنكالي، لشبكة رووداو الاعلامية: "تبين انه ليس هناك اي حرق لمسجد الرحمن ولا توجد فيه اضرار"، مبينا ان "ما حدث هو ان جهات سياسية وحزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية سنجار تقف وراء هذه التوترات".

 

وأضاف شنكالي ان "الجهات الامنية التي نسقت لعودة العوائل الى مناطقها لم تقم بجهد مدروس ومنسق لمنع هكذا حالات"، موضحا ان "اغلب الدور في سنجار لا يسكنها اهلها الحقيقيون".

 

النائب ماجد شنكالي دعا الحكومة الى "اخراج جميع من يسكن دور سنجار الا من يملك اوراقاً حقيقية وعقوداً بالايجار".

 

ونوه ماجد شنكالي الى ان "وفداً سنياً وصل الى سنجار وعقد مؤتمراً صحفياً بوجود وجهاء عشائر ورجال دين ازيديين"، مؤكدا انه "اذا تم اخراج حزب العمال الكوردستاني من قضاء سنجار سيتم حل الامور، اما باقي الخلافات بين الحشود والجهات السياسية سيتم حلها عبر حوارات بين القادة السياسيين".

 

أما بخصوص اعداد مسلحي حزب العمال الكوردستاني، نوه الى ان "غير العراقيين منهم قد يكون بالمئات، اما العراقيين الذين يعملون معهم قد يصل الى الفين، وقسم منهم ينضم الى لواء الفتح المبين التابع للحشد الشعبي"، لافتاً الى أن "مسلحي حزل العمال الكوردستاني عملوا انفاقاً في جبل سنجار وعلى الحدود".

 

ماجد شنكالي، اعتبر ان "سنجار أصبحت مشكلة اقليمية ودولية تتداخل فيها تركيا وايران واميركا، وهنالك صراع داخلي بين جهات سياسية تتجمع في مشكلة سنجار".

 

أمير الإزيديين مير حازم تحسين بك نفى تلك الاتهامات، وسبق ان قال لشبكة رووداو الإعلامية يوم الجمعة (28 نيسان 2023): "نرفض بكل الأشكال الانباء حول شن هجوم وإحراق مسجد في سنجار، ليس من أخلاقنا  الهجوم على المساجد"، لافتاً الى انه "وخلال هجوم تنظيم داعش على سنجار والإزيديين، قام المسلمون بفتح ابواب مساجدهم لاستقبالنا ولم يقصّروا بأي شيء، وليس من أخلاق الإزديين ولا من أخلاق أميرهم الهجوم على المساجد وإحراقها. كما أكد قائد فرقة سنجار أنه لم يتم إحراق أي مسجد".

 

من جانبه، يقول عضو مجلس النواب العراقي محما خليل لشبكة رووداو الاعلامية ان "ما جرى فتنة وادعاء كاذب، ولا يوجد تعدٍ على الجامع، بل هنالك نفس طائفي عبر تهديد وهو مشابه لداعش".

 

وأوضح خليل ان "الوضع الان في سنجار هادئ، لكن في المخيمات الوضع متوتر"، معتبراً أن "اعداد حزب العمال الكوردستاني والموالين لهم في سنجار يقدر بالالاف، وجميع المسؤولين الكبار فيه غير عراقيين، وكذلك يوجد عراقيون محليون منخرطون معهم".

 

يشار الى ان سكان سنجار الإزيديون، خرجوا يوم الخميس الماضي، في تظاهرة احتجاجية على عودة عوائل عربية الى القضاء، ويقول المحتجون ان "هناك محاولات لإعادة نازحين عرب كانوا شركاء لداعش"، مطالبين الجيش العراقي بعدم السماح بأي شكل بعودتهم الى القضاء، مؤكدين رفضهم لعودة هؤلاء النازحين.

 

كما طالب المحتجون الحكومة العراقية بالعمل من أجل إعادة الكورد الإزيديين من المخيمات الى مناطقهم الاصلية، عوضاً عن إعادة "شركاء داعش".

 

حسب معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، هناك 40 عائلة نازحة من المكون العربي عادت لسنجار، وقد تم التعرف على أحد أعضاء تلك العوائل من قبل الكورد الإزيديين في المنطقة، قام حسب قولهم بتهديد الإزديين خلال سيطرة تنظيم داعش على القضاء، وهو الآن معتقل من قبل القوات الأمنية.

 

وجاءت الاحتجاجات في سنجار، عقب إغلاق مخيم الجدعة 5 في الموصل، الثلاثاء (18 نيسان 2023)، والذي كان مخصصاً لاحتواء ذوي وعوائل عناصر تنظيم داعش.

 

حسب احصائيات زود مكتب تحرير المختطفين الإزيديين شبكة رووداو الإعلامية بها، نزح نحو 360 ألف كوردي إزيدي، خلال هجوم تنظيم داعش على سنجار في (3 آب 2014)، في حين قتل مسلحو التنظيم 5000 شخص، ولم يعد سوى 20% من النازحين الى مناطقهم بسنجار بسبب الأوضاع الأمنية.

 

ووفقاً للإحصاءات، كان يعيش نحو 550 ألف إزيدي في العراق، نزح 360 ألف منهم بسبب حرب داعش، حيث يعيش الآن 135 ألف و860 شخصاً منهم في مخيمات دهوك، فيما يبقى 189 ألف و337 شخصاً منهم خارج المخيمات في مدن محافظات اقليم كوردستان، كما هاجر 120 ألف إزيدي الى خارج البلاد جراء ممارسات داعش.