نائب أيزيدي: الطعن بقانون الانتخابات سيقدم بعد مصادقة رئاسة الجمهورية
كشف النائب الأيزيدي شريف سليمان، الخميس، أن المكون الأيزيدي سيقدم طعنه بقانون الانتخابات المعدل الى المحكمة الاتحادية بعد مصادقة رئاسة الجمهورية عليه، واصفا القانون بـ"المجحف وغير العادل"، في حين أشار إلى أن الأيزيديين لا يريدون أن يكونوا سببا في تأخير اجراء الانتخابات.
وقال سليمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قانون الانتخابات المعدل الذي تم التصويت عليه مؤخرا في البرلمان يعتبر قانونا مجحفا وغير عادل ولا منصف"، مؤكدا أنه "خرق الدستور بشكل واضح وصريح".
وأضاف سليمان أن "القانون اجحف بحق المكون الأيزيدي ولم يعطه الحق الطبيعي لتمثيله بما يتناسب مع الكثافة السكانية"، مبينا أن "المكون الأيزيدي بانتظار المصادقة على القانون من قبل رئاسة الجمهورية ونشره بجريدة الوقائع العراقية لنقوم وفق الاطر القانونية والدستورية للطعن بهذا القانون والمطالبة بحقنا العادل".
وأوضح سليمان أن "إضافة ثلاث مقاعد للبرلمان يعد خرقا دستوريا"، عادا "صيغة توزيع المقاعد التعويضية غير عادلة".
وبين سليمان أن "البرلمان سيتمكن من تعديل القانون في حال قبول الطعن من قبل المحكمة الاتحادية"، مشيرا الى أن "تعديل القانون لايحتاج الا لعشرة أيام اذا توفرت الارادة والنية في الالتزام بالدستور من قبل البرلمان ولا يعد ذلك تاخيرا للانتخابات".
وتابع أن "المكون الأيزيدي لا يريد أن يكون سببا في تأخير اجراء الانتخابات"، موضحا أن "المكون لايريد سوى حقه ولايقبل بأن يستمر الظلم الموجود عليه منذ القانون السابق".
وكان النائب الإيزيدي شريف سليمان هدد، في الثالث من الشهر الحالي،بتقديم طعن لدى المحكمة الاتحادية بقانون الانتخابات البرلمانية المقبلة في حال عدم منح مكونه مقاعد تعويضية إضافية، وحذر الكتل السياسية من عدم تطبيق قرار المحكمة الاتحادية بزيادة حصة مقاعد المكون الإيزيدي ضمن مقاعد الكوتا.
وكان نواب عن المكون الإيزيدي في التحالف الكردستاني طالبوا، في (28 أيلول 2013)، الكتل البرلمانية بمنحهم خمسة مقاعد تعويضية عند تعديل قانون انتخابات مجلس النواب، مؤكدين أن مطلبهم يتوافق مع عدد المكون الإيزيدي الذي يبلغ 600 ألف نسمة.
وأنهى مجلس النواب، في الرابع من الشهر الحالي، التصويت على جميع فقرات مقترح تعديل قانون الانتخابات النيابية، كما صوت على زيادة عدد المقاعد إلى 328 مقعدا للتغلب على مشكلة توزيع المقاعد التعويضية.
يذكر أن عدد معتنقي الديانة الإيزيدية في العراق يبلغ أكثر من نصف مليون شخص، ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، كسنجار، وشيخان، وتلكيف، وبعشيقة، وسيميل، وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف إيزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية تسعينيات القرن الماضي إلى أوروبا ويتمركز غالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان التابعة لمحافظة نينوى المركز الديني للطائفة.