نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: المطلوب عمل جاد يعوض حلبجة سنوات الألم والحرمان ويمحو آثار الفاجعة
17/03/2010ِبكة أخبار نركال/NNN/
دعا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الى إنصاف ضحايا كارثة حلبجة وإغاثة المصابين عبر إرسالهم إلى خارج البلاد لتلقي العلاج على نفقة الدولة في المستشفيات المتخصصة.
وأكد فخامة النائب، في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي ، الاربعاء 17-3-2010 ، بمناسبة الذكرى السنوية لفاجعة حلبجة، أن المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إعادة إعمار هذه المدينة كاملة وبذل كل جهد مستطاع لتنميتها وتطويرها.
وفيما يلي نص البيان :
" مرت علينا يوم أمس الذكرى الثانية والعشرون لفاجعة حلبجة في 16 آذار 1988، وهي محطة وطنية وإنسانية تنطوي على ذكريات حزينة ومؤلمة، ولكنها في نفس الوقت مليئة بالدروس والعبر يتوجب علينا أن نستوعبها وأن نتعلم منها، لا سيما ونحن مشغولون في بناء مستقبل جديد لعراقنا العزيز حيث الأخوة والشراكة الحقيقية في وطن واحد خالٍ من الظلم والاضطهاد والقهر.
حين زار الأستاذ الهاشمي مدينة حلبجة نهاية عام 2007 شعر بالأسف والمرارة لأن المدينة لم تأخذ حقها في البناء والتنمية الحضرية والوضع الخدمي المتميز لتكون شاهداً على إنصاف الضحايا وذويهم وتعويض المناطق المتضررة والمحرومة في عهد العراق الجديد، لذا فإن المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تحتم على الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان إعادة إعمار هذه المدينة كاملة وبذل كل جهد مستطاع لتنميتها وتطويرها، كي تكتحل عيون العراقيين برؤية حلبجة وقد عادت زاهية مشرقة، ترفل في أبهى صورة. وحتى يتمتع أهلها الطيبون الكرام بمستوى معيشي لائق وحياة كريمة.
في هذه الذكرى المؤلمة يؤكد السيد نائب رئيس الجمهورية على ضرورة إنصاف ضحايا كارثة حلبجة وإغاثة المصابين بالأسلحة الكيماوية، عبر إرسالهم إلى خارج البلاد لتلقي العلاج على نفقة الدولة في المستشفيات المتخصصة، والتعجيل في إطلاق مشروع وطني لتنمية المدينة، وصرف تعويضات للمدينة وعموم مواطنيها ولذوي ضحايا الكارثة على نحو خاص.
الوقفة التي ينتظرها أهلنا في حلبجة تتجاوز مجرد الإعلان عن التعاطف أو التعبير عن مشاعر الحزن والتضامن، بل المطلوب هو عمل جاد يعوض حلبجة سنوات الألم والحرمان، ويمحو آثار الفاجعة، ويعالج نتائج المأساة، فهل نحن فاعلون؟
وفي هذه المناسبة يكرر الأستاذ الهاشمي ما كان دعا إليه سابقاً دول العالم المتقدم والاتحاد الأوربي بضرورة المساهمة في إعمار مدينة حلبجة كجزء من الإدانة الفعلية لكل ما من شأنه أن يجعل الأبرياء والمدنيين يدفعون ثمن الحروب واستخدام الأسلحة الكيمياوية.
يكرر سيادته دعوته التي كان أطلقها لتوأمة حلبجة مع مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيتان بهدف تأهيل المدينة نفسياً واجتماعياً ومحو آثار الفاجعة بالكامل.
رحم الله شهداء حلبجة وحفظ كردستان والعراق من كل سوء
رب اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات".
عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.