نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: الوضع البيئي يدعو للقلق لغياب الشفافية بسبب عدم اشراك وزارة البيئة في ملف طمر السموم في العراق
11/07/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
اكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان اتفاقية "الصوفا" التي وقعت بين الجانبين العراقي والامريكي تضمنت اشارة الى الوضع البيئي والى التزام الجانب الامريكي بمساعدة الجانب العراقي والمحافظة على البيئة العراقية ومنع التلوث، موضحاً أن هذه الاشارة لا تكفي في ظل ما تناقلته وسائل الاعلام خلال الاسابيع الماضية حول الكمية الكبيرة من السموم المختلفة التي تم طمرها في العراق.
واضاف فخامة النائب، لدى استقباله في مكتبه ببغداد، السبت 10-7-2010، الجنرال كوكس المسؤول عن ملف طمر النفايا السامة، بحضور الدكتور حكمت كوركيس مدير عام دائرة التخطيط في وزارة البيئة العراقية، " لابد من ان يعمل الجانبان على تقديم ملحق قانوني للاتفاقية توضح في اطارها المسؤوليات والمهام والتوقيتات ويحدد فيها من يقوم بماذا خلال الفترة المتبقية من الان وحتى عام 2011 "، مشيراً الى أن " هذا الملف ينبغي ان يعالج بطريقة مختلفة بحيث تشكل لجنة على جناح السرعة من وزارة البيئة وممثلي الجيش الامريكي المعنيين بهذا الملف بحيث تعلم وزارة البيئة كمية المواد السامة التي دخلت العراق منذ عام 2003 حتى اللحظة المواد وكذلك تلك التي يمكن ان تدخل من الان حتى 2011 وما هي الاجرات التي يتعامل بها الجيش الامريكي مع هذه السموم وفيما اذا كانت هذه الاجراءات مقبولة لدى الجانب العراقي وانها تخضع كما ذكرت للقوانين العراقية وتنسجم مع القوانين الدولية".
نائب رئيس الجمهورية استمع الى ايضاح قدمه الجنرال كوكس في ضوء المعلومات التي نشرت قبل اسابيع بشان طمر سموم من قبل الجيش الامريكي في العراق، حيث اشار فخامته الى ان الوضع البيئي يدعو للقلق لغياب الشفافية بسبب عدم اشراك وزارة البيئة في هذا الملف حتى هذه اللحظة، مؤكدا " استدعيت هذا اليوم الجنرال كوكس المسؤول عن هذا الملف بحضور ممثل عن وزارة البيئة للتعرف على حقيقة ما جرى والاجراءات التي سيتخذها الجيش الامريكي من اجل معالجة هذه السموم والخطة الموضوعة حتى عام 2011 وفيما اذا كانت هذه الاجراءات مرضية وتنطبق عليها المعايير الدولية والقوانين العراقية " .
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اللقاء شدد فخامة النائب على اهمية ان يعلم الشعب العراقي والصحافة العراقية بحقيقة وتفاصيل هذا الملف بالكامل، موضحاً" ابلغت الجنرال كوكس بضرورة اعتماد الشفافية من الان فصاعدا وذلك بان يفسح المجال امام وزارة البيئة للاطلاع على هذا الملف سواء كمعلومات او من خلال المسح الشامل لاكداس المواد السامة الموجودة على سطح الارض أوالتي طمرت وتحديد مواقعها ومدى تاثيرها على البيئة العراقية" .
واضاف نائب رئيس الجمهورية " الايضاحات التي قدمها الجنرال كوكس ستكون بداية لفتح هذا الملف من خلال التعاون بين وزارة البيئة والجيش الامريكي حتى ننتهي من هذا الملف وتداعياته ونزيل القلق الذي تراكم من خلال ما نشر من مقالات في الخارج التي استدعت مني ان ادعوالى عقد هذا اللقاء العاجل وان اتحاور بكل تفاصيله " .
من جانبه عبر ممثل وزارة البيئة الدكتور حكمت كوركيس عن شكره لجهود فخامة النائب التي اثمرت عن تحقيق هذا اللقاء مع الجانب الامريكي للوقوف على حقيقة ما يجري متعهدا بمتابعة وزارته لتفاصيل هذا الملف ومدى مراعاة المعايير الدولية للتعامل مع المخلفات السامة .
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.