نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي: حالة العناد السياسي وروحية التمسك بالسلطة لا يمكن ان تجعلنا نخضع للامر الواقع
19/07/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
عزا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اسباب احباط المواطن العراقي من الوضع الحالي الى "الظروف غير الطبيعية والاستثنائية التي تحيط بالانسان العراقي التي سببت الاحباط، لانه كان يعول على تشكيل الحكومة بأسرع وقت لتغيير الواقع المتردي، ففوجئ بهذه الأزمة ".
وأكد فخامة النائب، خلال لقاءه جمعاً من الاعلاميين العراقيين، الأحد 18-7-2010، أن " الخلاف الحالي ليس سببه الخلاف على المناصب والكراسي بقدر ما هو قلق يساور البعض من حركة تغيير حقيقية يراد لها ان تحدث خلال السنوات الاربع القادمة فالبعض قلق من فتح ملفات تتعلق بحقوق الانسان وسلوك سلطة لا تنطبق مع معايير العراق الجديد الذي تعهدناه عام 2003 او ملفات ترقى الى مستوى فضائح تاريخية في التعامل مع المال العام"، متابعاً بالقول "الاصوات التي بدأت تعلو اليوم والتي تتحدث عن سوء ادارة الملف الامني ونقص الخدمات و حالة الاضطراب الموجودة في بعض المحافظات ليست ردة فعل على تاخير عمره 4 اشهر انما هي ردة فعل لكبت عانى منه المواطن العراقي على مدى 7 سنوات " .
نائب رئيس الجمهورية شدد على أن " من حق المواطن ان يثور عندما يعلم ان اكثر من 200 مليار دولار دخل الميزانية تبخرت ومازال يعاني نقص الكهرباء وسوء الخدمات بل لم يتم فتح شارع او بناء مدرسة نموذجية اوافتتاح مشروع زراعي كبير" ، موضحاً "ان حالة العناد السياسي والاستعصاء وروحية التمسك بالسلطة لا يمكن ان تجعلنا نخضع للامر الواقع ونقبل بحكومة تشكل بأية طريقة او كيفما اتفق بعيدا عن استحقاقات التغيير والاصلاح بل لا بد من المطاولة وطرح البدائل العقلانية والواقعية والمضي في البحث عن حلول للأزمة الراهنة بما يحفظ السلم الاهلي والوئام الوطني".
ووصف فخامة النائب اللقاء الذي جمعه بالاعلاميين بأنه لقاء العائلة الواحدة كون العلاقة بين السياسي والصحفي هي علاقة التكامل والتعاون، مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا اللقاء يأتي في اطار تكريس الشفافية واحاطة الرأي العام العراقي بتطورات المشهد السياسي ليكون المواطن العراقي على بينة من الوضع الحالي ومجريات المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.