Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يؤكد ضرورة مراعاة شعور المواطن والسعي إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت

15/09/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
اكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان "العراق يشهد اليوم أزمة سياسية لامثيل لها في تأريخه المعاصر، وهي نتاج تراكمات من ارث مثقل بأعباء جسيمة وغزو لامبرر له، وعملية سياسية إنطلقت على اسس خاطئة، ودستور يعاني من قصور وعيوب، وسلطة فاسدة كرست الظلم والتحيز".
وأشار فخامة النائب، في لقاء اجرته معه صحيفة الوطن السعودية، إن "مايطفو على السطح في موضوع تشكيل الحكومة هو خلاف حول تفسير نص مادة في الدستور، بينما الباطن أكبر من ذلك وأعمق، إنه خلاف بين مشروعين الأولى يريد العراق لكل العراقيين، والثاني يكرس عراق دولة المكونات بحيث تتحول الدولة هنا إلى خادمة للحزب أو الطائفة أو المكون، دون مبالاة بحقوق المكونات الأخرى ودون أي اعتبار لمصالح الوطن" .
نائب رئيس الجمهورية عبر عن امله في ان لاتتحول الأزمة إلى إستعصاء سياسي وتنتهي المفاوضات إلى طريق مسدود، داعيا الى مراعاة شعور المواطن والسعى إلى تشكيل الحكومة بأسرع وقت وضمن اطار الاستحقاق الانتخابي الذي يمثل ارادة الناخب العراقي، واذا ما استمر البعض في تعويق المفاوضات بالأصرار على مطالب تعجيزية فيها تكريس واضح لوضع مرفوض فأن المصلحة الوطنية تستلزم أن نبقي مختلف الخيارات مفتوحة، اذ من غير المقبول السماح بحالة الشلل الحالية إلى ما لانهاية لمجرد أن الحكومة تجد مصلحتها الذاتية في ذلك ، موضحاً ان دول عديدة تتمنى استمرار الأزمة كوسيلة لمزيد من إضعاف العراق ولكل طرف أجندته الخاصة في هذا المجال.
وفي معرض اجابته عن الدعوة الى تعريب الرئاسة اكد فخامة النائب ان "الإعلام حمل تصريحي فوق ما يحتمل ، وتصريحي لم يتجاوز التعبير عن شعور إنطلق من ثلاثة إعتبارات أولها الحد من ظاهرة المحاصصة العرقية والطائفية وثانيهما تكريس تداول السلطة وثالثهما الأعتبارات الستراتيجية وعلاقة العراق بمحضنه العربي، كما أني لم أقصد إطلاقاً أن أجرح مشاعر أحد ولن أدخل مزاد المناصب الرئاسية أو السيادية مع الأخرين إنطلاقا من القاعدة الشرعية (طالب الولاية لا يولى)، رغم قدرتي وامكاناتي التي تؤهلني لأشغال هذا المنصب أو أي منصب مرموق أخر، وأترك القرار في ذلك لرغبة العراقيين وخياراتهم في المفاضلة بين اللائقين لمختلف المناصب، في إطار مصلحة الوطن العليا وليس لأي اعتبار أخر".

المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق. Opinions