Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي : الاقتصاد العراقي ينتظر مرحلة انطلاق وتقدم

19/11/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/
اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أن "السلطة الرابعة هي سلطة حاوية لجميع السلطات كونها سلطة لا تساوم، ويجب ان تتمتع بالحرية والشفافية والحقيقة الصادقة وذلك لانها تتحرك بفضاءات حرة وتستطيع ما لا تستطيع السلطات الاخرى ان تحققه من دور ريادي ورقابي وتنفيذي، فضلا عن دورها الاساسي بالمبادرة والانطلاق الى امام".
وقال فخامة النائب، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر التأسيسي لمركز الاعلام الاقتصادي، الذي عقد برعايته على قاعة فندق بابل ببغداد، الأربعاء 18-11-2009 ، إن "العراق يمتلك اعلاميين، لكنه لا يمتلك اعلاميين اقتصاديين وهذا تخصص كبير يجب فيه الاختصاص"، مبينا ان "هذا العمل يحتاج الى تطوير الخبرات الاعلامية عبر دورات او غيرها من باقي الوسائل، ولتطوير الاختصاصات الاعلامية لتأهيلها، في هذا الجانب ضرورة، وفهم المرحلة التي يمر بها العراق ضرورة ايضا، فاليوم غير ما يطرح غدا، عندما يتحرك هذا الجانب، أي الإعلام، لا شك ان نرى بان الاقتصاد سيحتضنه ، وعندما يتحرك الاقتصاد فسوف ينطلق الاعلام".
وفي اشارة لمضمون اللافتات و الشعارات المعلقة في قاعة المؤتمر، أوضح فخامته أن "الشعارات المنتشرة في هذا المؤتمر تعطي مدلولات التوازن في الطرح فهنا تتكلمون عن الاقتصاد الوطني ككل، وهنا تتكلمون عن اقتصاد الدولة وهذا هو التوازن بعينه، كيف يمكن للاقتصاد الوطني ان ينطلق بجناحيه الاساسيتين اي ما يمكن للدولة ان تقوم به من مبادرات اقتصادية وما هي واجباتها الاقتصادية عبر القطاع العام وعبر تشجيع مبادرات القطاع الخاص والاستثمار لحاجة الخدمات والبنى التحتية، وما يمكن للقطاع الخاص ان يقوم به.. كل هذه مسائل يجب التأكيد عليها ومعرفتها بشكل دقيق وصريح وبما تقتضيه المرحلة التي يشهدها الشعب".
نائب رئيس الجمهورية اكد ان "الاعلام بهذا الشكل المسؤول بدأ بالمبادرة لتحريك هذه الالة الضخمة والمعطلة المسماة بالاقتصاد.. الاقتصاد في العراق ما زال يعتمد على الموارد النفطية وهي ليست بحاجة الى الاعلام، الا ان الاعلام يريد ان يحرك الاقتصاد وبمختلف مجالاته وبشكله الصحيح، ولن يكون هذا الا بانطلاق القطاع الخاص والاستثمارات فضلا عن القطاع العام".
واشار فخامة النائب الى ان "ربط الاعلام بالاقتصاد هو مؤشر مهم على احساس مبكر ان العراق يستعد لمرحلة اقتصادية قادمة ومؤسسو هذه الفكرة شعروا بالاحساس الطبيعي وقد يكون عبر فهم دقيق وواعي".
واضاف فخامته ان "الاقتصاد العراقي ينتظر مرحلة انطلاق وتقدم، وهذه حقيقة معروفة حيث تشهد خلاف ما يتم التصور في اوساط عديدة متشائمة، نشهد الان اقبال متزايد على الاستثمار العراقي وهناك وعي ايضا في اوساط اصحاب القرار العراقي لم يكن موجود قبل سنوات اي منذ عام 2003 والى اواخر عام 2007 كان هناك غياب وعي اقتصادي والحقيقة كانت الثقافة السائدة هي استمرارية للثقافة الماضية بالاعتماد على الموارد النفطية وترك الثروات التي يتمتع بها العراق متروكة ومعطلة".
وشدد نائب رئيس الجمهورية على "اننا اليوم بدأنا ننفتح على انفسنا وعلى آلاخرين، بدأنا نرى الاقتصاد والاستثمار صديقا لعملية التطور والتقدم والرفاهية بعدما كان النظام السابق يراه عدواً والجميع يذكر حفلات الاعدامات التي كان يقوم بها النظام البائد لرجال الاعمال والتجار واغتصاب حقوقهم، هذا والتمس للعراق خيرا في المستقبل"، موضحا ان "ما تحرر في البلاد ليس فقط سقوط الصنم وانما النفس العراقية تحررت، الارادة تحررت ، والمبادرة تحررت، كل شيء تحرر، وعندما يتحرر العراق فيتحرر شيء عظيم الى العالم".
وتمنى فخامة النائب ، في ختام كلمته، للمؤتمر النجاح والتوفيق، وان تصل الاعمال الى نهايتها المرجوة بجهود كل المخلصين".

عن: المركز الصحفي لرئاسة الجمهورية.
Opinions