نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: الشرعية الديمقراطية اسست لنفسها مواقع كبيرة في العراق واي انقلاب عسكري لن ينجح
18/01/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي أنّ "الشرعية الديمقراطية والشرعية الشعبية قد اسست لنفسها مواقع كبيرة في العراق، وستنتصر في النهاية على اي فكر يحاول استغلال المؤسسة العسكرية للقيام بانقلابات عسكرية".
واشار فخامة النائب، في حوار اجرته معه قناة الحرة ، مساء الاحد 17-1-2010، الى ان "نجاح الانقلابات قد ولى، لكن التفكير بها كعمل سياسي ما زال في ذهن البعض، حيث يجب ان لا ننسى ان البلاد قد حكمت بمثل هذا التفكير لعقود طويلة، ليس في فترة صدام فقط وانما حتى في عمق التجربة الملكية السابقة".
واضاف نائب رئيس الجمهورية، في معرض اجابته على الاسئلة التي طرحت خلال الحوار، ان "هناك حرصا عراقيا كبيرا بان تكون المشاركة في الانتخابات المقبلة واسعة، وان تشمل الجميع"، موضحا انه "لا توجد اي نية لعزل اي طرف في العراق، بل لقد اعطيت تنازلات كبيرة ليشارك الجميع في العملية السياسية".
واستطرد فخامته قائلا "نحن نسعى الى مشاركة عمادها كل مواطن صوت واحد، ولا نسعى الى بعد طائفي او اثني معين، بل ان يشارك الجميع بدون ممنوعات وبدون قوائم سوداء"، مشدداً على ان "الشيعة في العراق لا يريدون السيطرة على مقاليد الاوضاع في البلاد، وان ما يطرح في وسائل الاعلام حول هذا الموضوع غير دقيق، لان الشيعة كانوا هم الضحية سواء في فترة صدام، او في الفترة الراهنة حيث ان عدد الضحايا من الشيعة بعد التغيير، اكبر بكثير من ضحايا الاخرين، بسبب التفجيرات والقتل والموت وهذا امر لا يختلف عليه اثنان".
واوضح فخامه النائب "ليس لدينا مشروع شيعي في العراق، لكن اي مشروع يجب ان يخدم الشيعة، كما يجب ان يخدم السنة، وكذلك الكرد، كما يجب ان يخدم الفرد الواحد، وليس عيبا ان المشروع يخدم جبهة، لكن يجب ان يكون ذلك في الخط الطولي للخدمة العامة، وليس بالضد منها".
وفي جانب اخر من الحوار، اكد فخامته "ان العراق يرغب باقامة علاقات جيدة ومتطورة مع جميع البلدان المجاورة، ولا نريد للعراق ان يكون بوابة شرقية، بل ان يكون جسرا شرقيا مع بقية الدول"، مشيراً الى "اننا نريد علاقات ممتازة مع تركيا، وعلاقات ممتازة مع المملكة العربية السعودية، وكذلك مع ايران، ومع سوريا ومع بقية دول الجوار"، محذرا من مغبة العودة الى المربع الاول الذي عاشه العراق والذي قاد الى تخريب البلد بطاقاته الهائلة وامكاناته الكبيرة، مبينا ان "العراق يريد فضاءا اقليميا هادئا، مسالما ومتطورا بشكل صحيح يساعده على تحقيق رغباته ومطامحه".
واشار فخامته الى ان زيارته لواشنطن "جاءت في اطار تبادل الاراء والمعلومات فيما يخص الوضع العراقي ومتابعة اخر التطورات الامنية والسياسية والاقتصادية". موضحا "نحن نسعى الى ان تكون لنا علاقات ايجابية دائما مع الولايات المتحدة الامريكية، ولا نريد ان نعطي مفهوما سلبيا بل يجب ان تنجز عملية الانسحاب، ويجب ان نعود الى علاقات طبيعية بين بلدين تامي السيادة والشأن والقرار".
وبشأن قضية بلاك ووتر، اكد فخامته ان "هذه المسألة لها ابعاد قانونية ولم تنتهي بعد"، مشيرا الى انه "اجرى لقاءات مفصلة مع الدائرة القانونية ومحامي وزارة الخارجية، حيث تم بحث الخيارات من حيث الاستئناف ولدينا فرصة الى نهاية الشهر لتقديم الاستئناف، وان العراق لن يسكت عن هذه القضية لان ارواح ابنائه عزيزة ولن يفرط بها بهذا الشكل".
عن: المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.