نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي: غياب السلطة التشريعية هو الثغرة والخطر الأكبر على النظام الدستوري والديمقراطي في البلاد
20/09/2010شبكة اخبار نركال/NNN/
اكد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ان "غياب مجلس النواب هو اخطر من تشكيل الحكومة، لان مجلس النواب عند انعقاده يستطيع ان يناقش جميع القضايا بشكل صحيح ومنها مساءلة واستجواب الحكومة، والتصويت على الميزانية وسن القوانين، مما سيساهم في حل مشكلة خطيرة تهدد النظام الديمقراطي في العراق".
وقال فخامة النائب، في تصريحات لمراسلي وسائل الاعلام العراقية والأجنبية، الأحد 19-9-2010، في ختام الجلسة التي عقدها اعضاء من مجلس النواب وبحضور ممثلي منظمات المجتمع المدني، إن "غياب السلطة التشريعية هو الثغرة الاكبر والخطر الاكبر على النظام الدستوري والديمقراطي في البلاد"، مشيرا الى ان "الاجتماع الذي عقد اليوم في مقر مجلس النواب قد تمخض عنه افكار كثيرة وسيتبعه اجتماعات لاحقة في الايام القادمة".
نائب رئيس الجمهورية أوضح أن "اللقاءات غير الرسمية التي يقوم بها النواب من مجلس النواب الجديد والقديم ومن مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام تهدف الى تحسيس الرأي العام وكذلك اعضاء مجلس النواب"، مؤكدا انه "لا يدعو إلى تفكيك الكتل لان وجودها امر ضروري في النظام الديمقراطي، لكن النائب يؤدي اليمين الدستورية منفردا ، ولا تؤديه الكتلة النيابية عنه، لذا فهو لديه مسؤوليات مباشرة مع الشعب".
وأضاف فخامة النائب أن "مقترحات عديدة قدمت خلال الاجتماع منها دعوة الكتل السياسية لعقد جلسة خلال يومين من قبل رئيس السن الدكتور فؤاد معصوم، ومحاولة عقد جلسة لمجلس النواب و الوصول إلى انتخاب رئيس للمجلس"، عاداً هذه المقترحات "خطوة بالاتجاه الصحيح تساهم في الضغط و التفكير بحلول، خصوصا ان الحاضرين من مختلف القوائم ولا ينتمون الى قائمة واحدة، وبالتالي سيساعد ذلك على حلحلة الازمة ووضع الضغوط على الكتل وعلى اعضاء مجلس النواب وعلى الرأي العام وعلى المؤسسات التنفيذية وعلى المحكمة الاتحادية من اجل فتح نقاش جاد ومسؤول لانهاء الأزمة"، لافتا إلى أن "الوصول إلى انتخاب رئيس لمجلس النواب سيدفع الامور بالاتجاه الصحيح حيث يمكن المضي قدما في انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة".
ووصف نائب رئيس الجمهورية الأجواء السياسية الراهنة بـ" الجيدة وفيها توافق وانسيابية"، مشيرا إلى استمرار المفاوضات بين العراقية ودولة القانون وبين دولة القانون والائتلاف الوطني في اطار التحالف الوطني، بالاضافة الى مشاورات بين العراقية والائتلاف الوطني ومع التحالف الكردستاني، ومع التوافق ووحدة العراق، معربا عن اعتقاده بان الازمة تقترب من نهاياتها بعد ان اصبح كل طرف يعرف ما هو المستحيل وما هو الممكن في المشروع الذي ابتدأ منه.
وكان فخامة النائب قد حضر اجتماع الكتل السياسية الذي عقد في مبنى مجلس النواب وبحضور اعضاء من مجلسي النواب الجديد والقديم وممثلي مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الاعلام حيث تم تداول افكار ومقترحات للخروج من الازمة السياسية التي تواجه البلاد بعد مضي اكثر من ستة اشهر على اجراء الانتخابات التشريعية.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.