نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يدعو الى الاسراع بتشكيل الحكومة بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات
02/06/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
دعا نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي القوى السياسية الى بناء مركز ثقل ووحدة وقرار يجمع اطراف المعادلة العراقية بتحالف عتيد يجمع الاقوياء والمجربين ليستطيع ان يقدم حكما دستوريا قويا ناجحا يلبي متطلبات وحاجيات ومطامح الشعب العراقي.
واكد فخامته، في كلمة ألقاها في المؤتمر الثالث العام للاتحاد الوطني الكردستاني بمدينة السليمانية، الثلاثاء 6-1-2010 ، ضرورة "الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة بعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات".
وقال فخامة النائب "لقد خضنا في آذار الماضي انتخابات رائعة وهي بحق انجاز عظيم لشعبنا، وقد تأخرنا في اعطاء شعبنا الاستحقاقات الانتخابية فهو ينتظر منا اكثر من ذلك، وامامنا الان، واليوم وقد صادقت المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، امامنا مهام تشكيل الحكومة الجديدة التي يجب ان تكون تمثيلا حقيقيا لارادة ووحدة شعبنا لنطور منجزات ما قمنا به ونتجاوز السلبيات والنواقص" .
واشار نائب رئيس الجمهورية الى ضرورة السعي لخدمة الشعب الذي هو بحاجة الى الخدمات والتمتع بثرواته، وبحاجة الى الصحة والتعليم والعمل، والى انهاء عصور الاستبدادية والتخلف والانقسام، مضيفا ان "الشعب يريد بناء علاقات جيدة مع الجوار ومع المجتمع الدولي ويريد بلدا حرا مستقلا موحدا يحارب بعناد القاعدة والبعث الصدامي".
فخامة النائب اوضح ان "الامم الحية والحركات الكبرى تمر بازمات، والحركة السياسية العراقية ليست استثناءا لذلك"، مشيراً الى ان "الحركة السياسية العراقية تعيش اليوم منعطفا حساسا، وما زال البعض يعيش عقل المعارضة، ولم يرتقي بعد الى عقل الدولة، وهناك من يعيش العقل التجزيئي، ولا يريد ان يرتفع الى عقل التوحيد والوحدة، وهناك من يعيش اطروحات ومخاوف الماضي، ولا يريد ان يدخل في آفاق الحاضر والمستقبل الواعد والعظيم".
واضاف فخامته "يجب ان نواجه ذلك كله بروح تجمع بين المسؤولية الصادقة والوحدة وتجديد الافكار والاطارات، ونحاسب انفسنا قبل ان نلوم الغير لنواجه المهام الجديدة، ولنكون اوفياء مع ضميرنا وشعبنا وامتنا"، مضيفا "لا شيء اعظم من الوحدة الا التخلص من وحدة شكلية جامدة ومعطلة وبناء اخرى اعظم عطاءا وقوة وشمولا".
وجدد نائب رئيس الجمهورية إدانته للجريمة الكبرى التي قامت بها (اسرائيل) في البحر المتوسط بقتلها ناشطين مدنيين لا يريدون سوى فك الحصار عن غزة.
وكان فخامته قد وجه في بداية كلمته التحية للاتحاد الوطني الكردستاني وامينه العام فخامة الرئيس جلال طالباني بمناسبة انعقاد مؤتمره العام الثالث، مشيدا بالمسيرة النضالية الطويلة لهذا الحزب العريق ودوره ايام المعارضة وبعد عملية التغيير في العراق.
المركز الصحفي لرئاسة جمهورية العراق.