نائب روسي يطالب باستعادة المدرسة العراقية في موسكو بعد أن كان أهداها لنظام صدام
اعرب السفير الروسي في بغداد اليا موركونوف عن امله بان لا تفسد أزمة المدرسة العراقية في موسكو طبيعة العلاقة الجيدة بين البلدين، لافتاً الى أن أزمة المدرسة قضائية بحتة ولا تحمل أبعاداً سياسية، رغم انه أشار الى ان فلاديمير جيرينوفسكي النائب في مجلس الدوما (البرلمان الروسي) يريد استعادة الأرض التي كان أهداها للسفارة العراقية في عهد صدام حسين.
واقتحمت الشرطة الروسية بناية تضم مدرسة تابعة للسفارة العراقية في موسكو الاثنين الماضي وحصلت اشتباكات بينهم وبين طلبة المدرسة، وأعلنت السفارة العراقية في موسكو في حينها ان "عدداً من طلبة المدرسة العراقية في روسيا أصيبوا في الاشتباك مع القوات الروسية التي دهمت المدرسة". لكن السفير الروسي حاول ان يقلل من أهمية ذلك وينفي بعض التفاصيل.
وقال السفير الروسي في بغداد أليا موركونوف خلال طاولة مستديرة حضرها عدد من وسائل الإعلام بينها "المدى" ان "الحكومة الروسية تعتبر جمهورية العراق صديقاً تقليدياً وتجمعنا علاقة جيدة جدا"، لافتاً الى أن الأحداث التي تعصف بالشرق الأوسط لن تمنع تعزيز التعاون بين روسيا والعراق".
ونفى موركونوف الأنباء التي تحدثت عن اقتحام الشرطة الروسية للمدرسة العراقية في موسكو، وقال أن "الشرطة كانت مكلفة قبل هذه الحادثة بحماية الدبلوماسيين والموظفين في السفارة العراقية"، مشيرا الى ان "جينروفسكي هو الذي رفع قضية أمام المحاكم الروسية بدعوى ان البناية عائدة له". وأوضح ان "جيرنيوفسكي كان قد اهدى هذه الأرض في أيام النظام السابق للسفارة العراقية التي شيدت عليها هذه المدرسة ثم عاد بعد ذلك يطالب بهذه المدرسة ويقدم الوثائق والأدلة على أقواله، في حين ان السفارة العراقية هي الأخرى تدعي امتلاكها الوثائق".
وبشأن حادثة الاقتحام أوضح السفير الروسي أن "هذه المعلومات غير صحيحة ولا يوجد اقتحام من قبل الشرطة الروسية للمدرسة العراقية في موسكو"، مضيفاً ان "فلاديمير جيرينوفسكي وهو نائب في مجلس الدوما الروسي ادعى انه صاحب الأرض التي شيدت عليها المدرسة"، مشيرا الى ان "القوات الأمنية دخلت إلى المدرسة بعد حصول جيرينو فسكي على قرار قضائي يقضي بإخلاء المدرسة من قبل السفارة العراقية، وبالتالي تدخلت الشرطة لحماية الدبلوماسيين العراقيين".
وأضاف ان "السفارة العراقية مسيطرة على جزء من المدرسة في حين يسيطر جيرنيوفسكي على أجزاء أخرى، أما الشرطة الروسية فهي واقفة بين الطرفين داخل المدرسة"، لافتاً الى أن "السفارة العراقية قدمت التماساً للقضاء الروسي من اجل تمييز القرار القضائي".
وبين ان "وزارتي الخارجية الروسية والعراقية تبادلتا الرسائل من اجل حل القضية لان كلا البلدين يريد علاقة روسية عراقية قوية، مبيناً ان القضاء الروسي اشعر في وقت سابق السفارة العراقية بضرورة إخلاء المدرسة خلال فترة محددة".
وأوضح السفير أن "هذه الأزمة يجب ان لا تؤثر على العلاقة الطيبة التي تجمعنا وعلى الطرفين بذل كل الجهود لتجنب أية عواقب سلبية للعلاقات الثنائية والتعاون السياسي، موضحاً أن "القضية ليست لها أبعاد سياسية".
وشدد على ان "من الضروري إعادة النظر بهذه القضية من حيث القوانين نافذة المفعول"، مشيرا الى ان وزارة الخارجية الروسية تتفهم قلق الجانب العراقي بهذا الشأن وتنطلق من ضرورة إيجاد الحلول لهذه القضية بالتنسيق مع كل الجهات المعنية الروسية في اسرع وقت ممكن".