ناشطات عراقيات غير راضيات عن نسبة تمثيل المرأة في حكومة المالكي
22/05/2006بغداد-(أصوات العراق)
عبرت مجموعة من الناشطات العراقيات امس الاحد عن عدم رضاهن عن الحصص التي حصلت عليها المرأة في التشكيلة الحكومية الجديدة التي اعلنت امس السبت برئاسة نوري المالكي.
وقالت الناشطة شروق العبايجي لوكالة انباء (أصوات العراق) المستقلة اليوم إن "الحصة التي منحت للمرأة والمتمثلة بثلاثة مقاعد وزارية تشكل تراجعا بالنسبة لحصتها في المرحلة السابقة حيث كانت للمرأة ستة مقاعد وزارية."
واضافت العبايجي في إتصال هاتفي " يعتبر هذا تراجعا في عملية مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي."
وردا على سؤال حول مطالبة المرأة بحقها في شغل مناصب وزارية قبل اعلان تشكيلة الحكومة قالت العبايجي " حاولنا اثناء مفاوضات تشكيل الحكومة تذكير السياسيين بان يكون للمرأة دور مهم في الوزارات المقبلة."
وأضافت " البعض استمع لنا والبعض الاخر قال إن الوقت لا يسمح باعتبار ان هناك اولويات" ،مشيرة الى ان "الامن ومحاربة الفساد هو المقصود بتلك الاولويات."
وأعربت العبايجي عن إعتقادها بأن "المرأة قادرة حتما على مواجهة تلك القضايا الحساسة."
وأشارت الى ان "المصالح والمحاصصات هي التي طغت على التشكيلة الحكومية."
ومن جانبها ، قالت ناشطة اخرى هى السيدة امل القاضي " نحن نعيش في عالم ذكوري وهذه هي نتيجة طبيعية."
واضافت ان "هنالك كتل سياسية وتوافقات طغت على مفاوضات تشكيل الحكومة"، مشيرة الى انه" لم يكن للمرأة دور في تلك المفاوضات."
وعبرت السيدة القاضي عن املها في ان تكون وزارة المرأة التي حصلت عليها جبهة التوافق "واجهة تعكس اهمية دور المرأة والارتقاء بها الى الامام."
وردا على سؤال ل(أصوات العراق) حول البرنامج الذي يمكن ان تضطلع به هذه الوزارة قالت " نريد ان نحافظ على قانون الاحوال الشخصية النافذ في العراق بحيث لا تلجأ المرأة الى الشيخ ورجل الدين بدون العودة للقانون المدني."
أما السيدة ازهار السامرائي رئيسة تجمع الاخت المسلمة وعضو جبهة التوافق العراقية فترى ان "الاسلام لم يمنع المرأة من العمل سواء في المجال السياسي او المهني." واضافت ان "سيرة الاسلام تحمل الكثير من قصص تولي النساء مراكز مهمة في المجتمع الاسلامي فقد تولت امرأة في زمن عمر بن الخطاب مسؤولية (الحسبة) وهي تقابل وزارة المالية في زمننا الحالي."
وبينت السيدة السامرائي ان القرآن الكريم كرم المرأة في كثير من المواضع والاسلام اعطاها دورا مهما في الحياة.
كما اعربت السيدة السامرائي عن عدم رضاها عن نسبة مشاركة النساء في الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة ، وقالت " كنا نتوقع نسبة تمثيل اعلى ،فقد كانت نسبة المرأة حسب السلطة التشريعية تبلغ 25% لكنها انخفضت الان بالسلطة التنفيذية وهذا يشكل تجاهلا من قبل السياسيين لدور المرأة."
واوضحت ان المرأة العراقية قادرة على الامساك بزمام الامور القيادية في العراق، مشيرة الى ان "الظروف الصعبة التي عاشتها جعلت منها امرأة قوية."
وقالت السيدة السامرائي " لقد كانت نسبة تمثيل النساء مفاجأة لنا ونحن نستمع الى التشكيلة الحكومية."