Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نافخوا الكَيِّر..وتهديد التعايش السلمي.!.

 

 

 

 

صادق الصافي/ قال تعالى وقولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم -

يقول أبن خلدون-الفتن التي تتخفى وراء قناع الدين ,تجارة رائجة في عصور التراجع الفكري-

تأخذ الفتنة معنى المحنة,كما جاء في قوله تعالى-ونبلوكم بالشر والخير فتنة-

وقد فسرت على نوعين –فتنة الشبهات –و فتنة المصالح الدنيوية-

أن الكلام الضار لمن هَاجَ,وثرثرة اللسان لا طائل منها .! فالأصغاء للعقل يُعَرِفنا موقف الشاهد على الحق ,بأن التعايش السلمي والعدل والمحبة من القيم الأنسانية الأساسية, وهدف أسمى نبيل للرسالات السماوية .

أن مفهوم السلام يعد من الجوانب الأكثر أهمية لرعاية حقوق الأنسان ومبادئ الحريات العامة والمساواة بين أفراد الأمة والمجتمع,بما يحقق السلام العادل والأمن والأستقرار, وأن أخطر مايهدد التعايش السلمي أستفزاز جماعات-أعداء السلام-و –جماعات –أعداء النجاح- على أختلاف نواياهم -الحربية أو التحريضية – سرية كانت أم علنية- فانها مصدر قلق وخطر يهدد الأمن المجتمعي والسلام.

ولابد من الحرص على ضرورة التغلب على هذه الظواهر المقلقة الخطره بالتمسك الواعي بقيم التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية المجتمعية ومواثيق الأمم المتحدة وأنظمة البلد ودستوره .

أن الرؤيا الصحيحة وميزة العقل الراجح في التدبر والتفكر والتأمل لميزان الخير والعدل- يقول المصلح مارتن لوثر كنك - لست فقط محاسباً على ماتقول,أنت أيضاً محاسب على مالم تقل , حين كان لابد أن تقوله- فلاغرابة أن تفرض القوانين في أحد مدن البرازيل عقوبة صارمة حتى على النمامين؟

لكننا- للأسف- نجد تمادي الكثير من المواطنين في أغلب الدول العربية ومنها العراق , بأغفالهم أهمية الدستور والقوانين الضابطه وأهمال مراعاتها وتطبيقها, أن القانون والسلطة الحكومية التشريعية والتنفيذية هي الضابط الحامي للحريات والحقوق وبدونها يصعب التطبيق لنيل الحقوق الأنسانية, وما لاحظناه قيام جماعات من المواطنين المعترضين على سلوك أو أداء حكومي باللجوء الى أساليب غير حضارية توقعهم في المحظور,منها أستخدم العنف والقوة وهناك من هاجَ وهَدَرْ وأفصح بكلام تحريضي غليظ ملئ بالأساءة في طريقة عرضه لمطالبه خلال التظاهرات أوالأحتجاجات ,أن قيام شخص أو جماعة التسبب بجرائم الأساءة للآخرين -من الناس- مهما كانوا بالذم والقدح والتحقيرأو التعرض للأديان أو المذاهب والطوائف الدينية والقوميات,أو لرجال الدولة وأفراد الجيش والأدارات العامة ...ألخ – متعمداً كان أو غافلاً- ليس لديهم مبررات كافية معقولة, بقدر ماهي رغبات ذاتية ونوايا الأستفادة المصلحية وتلبية لرغبات وتبعية للآخرين من دول ممولة أو أحزاب محرضة أو أشخاص – لايعفيهم فعلهم-بكل غاياته- من الوقوع بجرائم الذم والقدح والتحقير الذي تعاقب عليه قوانين كل الدول بما فيها الدول المتحضرة بعقوبات صارمة رادعة؟ وحسب فعل وقصد المتعدي العلني أو الخفي, في النقد المباح أو التشهير المتعمد بأستخدام الألفاظ البذيئة المقصودة,أو أي أوصاف تنال من كرامة الأنسان –ولو في الشك والأستفهام –أي كان-بما يحط من قدرة وأعتباره أو الأزدراء بما يعرضه لبغض وكراهية المجتمع وأحتقارهم له بكل الوسائل بالحركات أو بالكتابة أو رسم صورة وعرضها في مكان عام أو مباح للجمهور أو وزعت على شخص أو أكثر,أو التعدي على هيبته ووقاره أو الأفتراء عليه,أو الكلام المسئ أو الصراخ أو الجهر بالسوء.!. والسباب عليه.

ومن الأمور الهامة التي يعاقب عليها القانون بشدة جريمة التهديد والدعاية لدولة أجنبية, وجريمة الدعوة لتمزيق وحدة الوطن والأمة.

وجرائم التحريض على أرتكاب جرائم التحريض على التمرد ضد قوانين ودستورالدولة .! وعدم الأطاعة والأنقياد للقوانين أو الفتنة الطائفية والأساءة والتحريض ضد الأديان أو القوميات أو المذاهب وطوائف الناس,وجريمة أساءة أستعمال الوظيفة وخرق السرية وبيع المعلومات أو تسريبها مع سوء النوايا.

وأعظم الجرائم التي يرتكبها البعض التحريض على قلب نظام الحكم؟

أذاً لابد لنا كمواطنين-بأي بلد- أن نسلك السبل الواقعية الدستورية والقانونية الضامنة للمطالبة بحقوقنا الأنسانية المشروعة بما يتلائم مع قيمنا الأنسانية والدينية ,وأن نرفض بوعينا الراقي , كل النعرات البدوية-التي تعشعش بين أضلع بعض المتحجرين-نافخي الكَيِّر- الداعين للفتن والعنف الذي يلحق الأذى والضررببلدنا ويهدد السلم الأهلي المجتمعي ويستهدف التعددية.

أشار الرسول الكريم-ص-بتقارب الزمان,ونقص العلم,ويلقى الشُحّ,وتظهر الفتن,ويكثر الهرج –

صادق الصافي-النرويج

sadikalsafy@yahoo.com

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
لا تدع صوتك الانتخابي في مزبلة التاريخ فمستقبل الشعب خط احمر !!! في سيكولوجيا الانتخابات العراقية عامر صالح/ أن الاقتراب من صناديق الاقتراع وإيداع ورقة فيها كيفما اتفق ليست نزهة انتخابية عبثية يراد بها الضحك على شعب طال أمد معاناته مشروع طائفي بقوائم مدنية جاسم الحلفي/ استخدمت القوى المتنفذة مختلف الاساليب لتأبيد وجودها متربعة على راس هرم السلطة. وسبق لها ان شرّعت قانوناً مكنها من الاستحواذ كرامة مثقف... كرامة وطن جاسم الحلفي/ لم يمض يوم واحد على اعلان رسالة الشخصية الديمقراطية الصديق الشاعر عبد الزهرة زكي، المثقف المتلزم بقضايا شعبه، المهموم كأي بالامس كنا واليوم أ صبحنا إن عالمَ اليوم أكثرُ عنفاً وفتكاً بأبناء الأرض الأبرياء، وعلى المسيحيين أن يدركوا أنّ ارضهم كانت بذرة ايمانهم وان مسيرتهم ما هي الا شهادة فهناك من يريد ان يفرغ البلدان منهم ، وذلك ليس سرّاً فوسائل التواصل الإجتماعي تفضح كل شيء وتُعلن المستور حسب قول المسيح الحي:"ليس خفيٌّ إلا سيظهر، ولا مكتومٌ إلا سيُعلَن" (لو17:8)، كما تُظهر الوسائل تزييف الحياة التي يحملها الفاسدون
Side Adv2 Side Adv1