نبذة تاريخية عن تاريخ أبرشية ماردين الكلدانية
1_ الاسم والموقع: ماردين بلدة شهيرة عامرة في بلاد ما بين النهرين، مشيدة فوق جبل بادخ بارتفاع 1100م، تعلوه قلعة حصينة منصوبة على أضيق المسالك. سماها الكتبة سيدة القلاع ومركز الحصار والدفاع. وماردين كلمة آرامية تعني الحصون.وعلى بعد أقل من أربعة فراسخ إلى الشمال من دنيسر، قامت ماردين وقلاعها وحصونها وأرباضها [1]. وليس على وجه الأرض أحسن منها ومن قلعتها [2]. وهي في غاية المناعة، لدرجة أن الفاتحين والغزاة ملوا حصارها، وتعذر عليهم نوالها [3].
وتشرف ماردين على سهول ما بين النهرين، الممتدة إلى جهات الخابور وضفاف الفرات. وطريقاً إلى الموصل عبر نصيبين إلى آمد والى رشعينا. لذا عمد جميع حكام ما بين النهرين عبر العصور التاريخية إلى وضعها تحت سيطرتهم.
أما بيوت المدينة فهي راكبة بعضها فوق بعض، على منحن الجبل من جهاته الثلاث، والجهة الرابعة تنبسط فيها الحدائق الغناء والبساتين المخصبة. وداخل المدينة ثلاث أعين ماء هي: 1_ عين الجوزة. 2_ عين الحربيات. 3_ عين الخرنوب.
دخلت تحت حكم الفرس سنة 226م. فاهتموا بتحصينها و اتخذوا من جبالها و مرتفعاتها معقلاً قوياً تجاه أعدائهم الرومان. ثم دخلت تحت الحكم البيزنطي، حتى أعيدت للفرس سنة 363م بموجب المعاهدة التي عقدت بين جوفيان و شابور. و تناوب الفرس و الرومان على حكم ماردين، حتى فتحها العرب بيد عياض بن غنم سنة 640م. و قد اشتق كتبة العرب اسمها من التمرد و العصيان.
جاء في معجم البلدان: " ماردين بكسر الراء والدال، كأنه جمع مارد جمع تصحيح، و أرى أنها إنما سميت بذلك لأن مستحدثها لما بلغه قول الزباء: تمرد مارد و عز الأبلق. ورأى حصانة قلعته وعظمها قال: هذه ماردين كثيرة لا مارد واحد. وماردين قلعة مشهورة على قمة جبل الجزيرة، مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبين وذلك الفضاء الواسع، وقدامها ربض عظيم فيه أسواق كثيرة وخانات ومدارس وربط وخانقاهات، ودورهم فيها كالدرج كل دار فوق الأخرى، وكل درب منها يشرف على ما تحته من الدور ليس دون سطوحهم مانع، وعندهم عيون قليلة الماء، وجل شربهم من صهاريج معدة في دورهم، والذي لا شك فيه أنه ليس في الأرض كلها أحسن من قلعتها، ولا أحصن ولا أحكم " [4].
وفي عهد الخلافة العباسية أصبحت أحد مواقع ديار مضر الرئيسية. وظلت تتبع إدارياً وسياسياً حكام الجزيرة في الموصل حيناً ونصيبين أحياناً. ودخلت تحت حكم الحمدانيين سنة 906م، وفي عهدهم شهدت ماردين حالة من القلق والاضطراب، تسبب في تدهور الأوضاع، وخراب المدن والضياع، وذلك بسبب تعسف الأمراء الحمدانيين في جمع الأموال. ووقعت بيد المروانيين بين سنتي (990- 1096م ).
في سنة 1105م أضحت ماردين مملكة ارتقية مدة تزيد عن ثلاثمائة سنة، وعرف منهم ما يزيد من عشرين ملكاً، توارثوها خلفاً عن سلف، وكانوا من ذوي الشوكة والمراس، نهضوا بالبلاد وأحسنوا إلى العباد، وحصنوها وزينوها بالأبنية والقصور والمدارس [5].
وفي سنة 1183م لم يتمكن صلاح الدين الأيوبي من احتلالها، كذلك المغول سنة 1260م، غزاها تيمورلنك سنة 1394م فامتنعت عليه مرة أولى، ثم حاصرها سنتين ففتحها وعمل رجاله السيف بأهلها، وأجروا السلب والنهب وأسروا الصالح وقتلوه.
بين سنة 1410 و1502م أصبحت ماردين تحت حكم دولتا القره قونيلو والآق قونيلو. ثم صارت في حكم العثمانيين سنة 1574م، الذين انزلوا بالمسيحيين النكبات والعقوبات، فاضطر نصارى الصور والأحمدي واستل ورشمل، وعشائر المحلية والراشدية والمخاشنية أن يهجروا المسيحية ويدينوا بالإسلام. ومنذ سنة 1647م كان حكام ماردين يراجعون وزراء بغداد، حتى سنة 1839م حيث أنيطت أمورهم بوالي الموصل. ومنذ سنة 1845م صار حكام ماردين يراجعون والي دياربكر. واستمرت حتى النصف الأول من القرن العشرين، حيث أصبحت مركز ولاية ولا زالت [6].
2- المسيحية في ماردين: دخلت المسيحية إلى ماردين في القرون الأولى للمسيحية، وذلك بفضل وحماس أساقفة نصيبين. ومنذ القرون الأولى أقام مسيحيو ماردين العديد من الكنائس والأديار، وشيدوا المزيد من معاهد العلم والثقافة. ومما يؤيد ذلك أديارها القديمة ككنائس الكلدان والأرمن والشهيدة شموني وديري السريان. وكانت ماردين كرسياً أسقفياً يتبع مطرابوليطية نصيبين [7].
ومن المرجح أن تكون الأسقفية النسطورية هي الأولى في مدينة ماردين، والدليل على ذلك كنيسة الربان هرمز التي يعود بناؤها إلى سنة 430م، وقد نظمت هذه الأسقفية ابتداء من القرن السادس. وقبل هذا التاريخ كان الكثير من الأساقفة يمارسون واجباتهم الدينية متنقلين بين قرى ماردين وضياعها، وإن كانت التواريخ الكنسية قد أغفلت عن ذكر أسمائهم [8].
ومنذ أواخر القرن الثاني عشر تقلصت هذه الصروح، عن طريق مصادرتها من قبل الحكام، وتحويل أبنيتها إلى جوامع كما في زمن الأرتقية، وإما بسبب الحروب والغزوات كما حصل في أيام المغول.
بحوزتنا قائمة بأسماء ستة عشر مطراناً، كانوا قد تعاقبوا على كرسي الأسقفية النسطورية، ابتداء من سنة 1194 إلى سنة 1512م وهم:
1_ المطران يعقوب الآمدي (1194_ 1227). 2_ المطران إسحاق النصيبيني (1129_ 1251). 3_ المطران مرقس المارديني (1252_ 1275). 4_ المطران دنحا الفارقي (1280_ 1301). 5_ المطران قرياقوس الدنيسري (1305_ 1317). 6_ المطران اسطفانوس المارديني (1319- 1340). 7_ المطران جرجس الرأشعيني (1345_ 1361). 8_ المطران العازر الكفرتوثي (1364_ 1375). 9_ المطران يوحنا الرهاوي (1378_ 1395). 10_ المطران يوحنا السعرتي (1397_ 1400). 11_ المطران يهبالاها الجزري (1400_ 1409). 12_ المطران يلدا الآمدي (1410_ 1429). 13_ المطران بطرس المارديني (1431_ 1445). 14_ المطران سبريشوع الجزري (1448_ 1468). 15_ المطران ايليا الموصلي (1470_ 1486). 16_ المطران ثيموثاوس الحصنكيفي (1488_ 1512) [9].
3_المطارنة الكلدان في ماردين: انضمت أبرشية ماردين إلى الكنيسة الكاثوليكية سنة 1552م، ومنذ ذلك الحين وحتى سنة 1941، تعاقب على كرسيها الأسقفي خمسة عشر مطراناً وهم:
1_ المطران حنانيشوع (1553_ 1584): رسمه البطريرك يوحنا سولاقا كأول أسقف كاثوليكي على ماردين، وذلك سنة 1553. وتملك مكتبة ماردين الأسقفية عدداً من المخطوطات الطقسية، كتبت بيد المطران حنانيشوع. توفي سنة 1584.
2- المطران يعقوب النصيبيني (1584_ 1615): رسمه البطريرك ايليا الخامس مطراناً على نصيبين وماردين، وقد ذكر المطران يعقوب في الرسالة الموجهة من البابا بولس الخامس لأساقفة كنيسة المشرق.
3_ المطران يوحنا (1615_ 1641): رسمه البطريرك ايليا السادس مطراناً على ماردين، خدم أبرشيته مدة ست وعشرين سنة. توفي في نصيبين سنة 1641.
4_ المطران يوسف (1641_ 1678): ذكر اسم المطران يوسف ومدة أسقفيته في مخطوط كتب سنة 1679 باللغة الكلدانية، وهذا المخطوط محفوظ في كنيسة السريان الأرثوذكس بماردين.
5_ المطران شمعون الآمدي (1682_ 1695): أصله من مدينة آمد. رسمه البطريرك يوسف الأول مطراناً على ماردين سنة 1682. توفي في ماردين سنة 1695.
6_ المطران طيموثاوس مروكي (1696_ 1713): أصله من كركوك، رسمه البطريرك يوسف الثاني مطراناً على ماردين سنة 1696، خدم أبرشيته سبع عشرة سنة، حتى انتخب بطريركاً سنة 1713، وسمي يوسف الثالث. توفي سنة 1759.
7_ المطران باسيل حصرو (1714_ 1738): رسمه البطريرك يوسف الثالث مطراناً على ماردين، وعندما سافر البطريرك يوسف الثالث إلى القسطنطينية وروما سنة 1731، وكلّ المطران باسيل والمطران شمعون مطران سعرت بإدارة شؤون الكنيسة أثناء غيابه. توفي سنة 1738 ودفن في كاتدرائية ماردين.
8_ المطران باسيل (1738_ 1758): أصله من ماردين. رسمه البطريرك يوسف الثالث مطراناً على ماردين، دبر أبرشيته بحكمة ودراية مدة عشرين سنة. توفي سنة 1758ودفن في كاتدرائية ماردين.
9- المطران شمعون الآمدي (1758_ 1788): رسمه البطريرك يوسف الثالث مطرانا على ماردين، دبر أبرشيته بجدارة مدة ثلاثين سنة، له فضل كبير في حماية بطريرك السريان الكاثوليك ميخائيل جروة من الاضطهادات التي جرت بحقه. توفي سنة 1788 ودفن في كاتدرائية ماردين.
10- المطران ميخائيل شوريز ( 1793_ 1810): أصله من سعرت، وهو شقيق المطران بطرس شوريز مطران سعرت. رسمه البطريرك هندي مطراناً على ماردين، وفي سنة 1795 ثبته البابا بيوس السادس مطراناً لهذه الأبرشية. توفي في آمد سنة 1810.
11_ المطران اغناطيوس دشتو (1824_ 1868): ولد في ألقوش سنة 1794. دخل دير الربان هرمز، وفي سنة 1821 رسم كاهناً. رسمه البطريرك هندي مطراناً على آمد وقرى الموصل. لكن المطران دشتو رفض بسبب الخلافات القائمة في ذلك الوقت. ثبته الكرسي الرسولي سنة 1827 مطراناً على ماردين الشاغرة منذ سبع عشرة سنة. دبر أبرشيته بإخلاص وقداسة أكثر من أربعين سنة. وخلال فترة أسقفيته وسع كنيسة ماردين، وبنى دار المطرانية، وأسس أخوية سيدة الوردية وأخوية قلب يسوع وأخوية الآلام السبعة. واستمرت هذه الأخويات حتى بداية القرن العشرين. توفي سنة 1868 ودفن في كاتدرائية ماردين.
12_ المطران جبرائيل فرسو (1870_ 1873): ولد في ماردين سنة 1831. تلقى العلم عند الآباء الكبوشيين في ماردين. رسمه المطران دشتو كاهناً سنة 1831. رسمه البطريرك يوسف السادس أودو مطراناً على ماردين سنة 1870، وتمت الرسامة في مدينة روما. خدم أبرشيته مدة ثلاث سنوات. توفي سنة 1873.
13_ المطران طيموثاوس عطار (1873_ 1883): ولد في آمد سنة 1834. دخل مدرسة الآباء اليسوعيين في غزير لبنان. سنة 1851 أرسل إلى روما لتكميل دراسته. رسمه المطران دي نتلي كاهناً في آمد سنة 1862. رسمه البطريرك يوسف السادس أودو مطراناً على آمد سنة 1870، وتمت الرسامة في مدينة روما. وبعد وفاة المطران فرسو سنة 1873 نقل لرئاسة كرسي ماردين. عين نائباً على الكرسي البطريركي الشاغر بوفاة البطريرك أودو. سنة 1883 ترك ماردين واستقر في آمد، حتى توفي هناك سنة 1891.
14_ المطران ايليا ملوس (1890_ 1908): ولد في ماردين سنة 1831، دخل دير الربان هرمز سنة 1850، رسمه البطريرك يوسف السادس أودو كاهناُ سنة 1856. انتخب مطراناً على أبرشية عقرة سنة 1864، فنال السيامة من يد البطريرك أودو. سنة 1874 أرسله البطريرك أودو إلى الملبار في الهند، وبقي هناك حتى سنة 1882. نقل إلى أبرشية ماردين سنة 1890، وخدم أبرشيته ثماني عشر سنة. توفي سنة 1908 ودفن في كاتدرائية ماردين [10].
15- المطران إسرائيل أودو (1910_ 1941): ولد في ألقوش سنة 1859، وهو أخ المطران توما أودو، وابن القس هرمز أخ البطريرك يوسف السادس أودو. دخل المعهد البطريركي بالموصل سنة 1883. رسمه البطريرك ايليا الثاني عبو اليونان كاهناً سنة 1886. وفي سنة 1888 عين لخدمة الكنيسة ببغداد، ثم عين نائباً بطريركياً على البصرة سنة 1891، وخدم هناك ثماني عشر سنة، بنى خلالها كاتدرائية ما توما ودار المطرانية مع مدرستين. كذلك بنى كنيسة صغيرة في العشار، وأنشأ وكالة الأهواز البطريركية. انتخب مطراناً على ماردين سنة 1909، واقتبل السيامة الأسقفية من يد البطريرك عمانوئيل توما سنة 1910. خدم أبرشيته إحدى وثلاثين سنة بحكمة ودراية. وقد عانى الكثير خلال أحداث السفر برلك، حيث استشهد العديد من أبناء أبرشيته مع بعض الكهنة. كان المطران إسرائيل راعياً فاضلاً حريصاً على واجبه. وكان يتقن اللغة الكلدانية اتقاناً تاماً، وله فيها عدة رسائل لها قيمتها التاريخية واللغوية. وله رثاء في مذابح ماردين وآمد وسعرت والجزيرة العمرية ووان سنة 1915. توفي سنة 1941 ودفن في كاتدرائية ماردين، وبوفاته انتهت سلسلة أساقفة ماردين [11].
4_ إحصائية خاصة بأبرشية ماردين الكلدانية: لا نملك الكثير عن إحصائية هذه الأبرشية في العصور الماضية، سوى انه في القرن الثامن عشر، كانت تضم 50000 نسمة، موزعين على المدينة مع ست وثلاثين قرية حولها. لكن العدد تناقص كثيراً بسبب الاضطهادات القاسية التي كانت تجري بحق المسيحيين [12].
أما إحصائية خياط_ شابو سنة 1896، فيبلغ عدد الكلدان في الأبرشية 850 نسمة، يخدمهم مطران مع ثلاثة كهنة. ولهم خمس خورنات، مع كنيسة وثلاثة مدارس [13].
أما إحصائية الخوري يوسف تفنكجي سنة 1913، فكانت الأهم لأنها جاءت قبيل المذابح. وفيها يبلغ عدد المسيحيين في ماردين 20000 نسمة، منهم 1670 نسمة كلدان، يخدمهم مطران وإلى جانبه ستة كهنة. ولهم ست خورنات مع ثلاثة كنائس وثلاثة مدارس. ويتوزع أبناء الأبرشية على المراكز التالية: 1_ ماردين. 2_ نصيبين. 3_ مديات. 4_ تل أرمن. 5_ ويران شهر. 6_ ديركي. وكانت لغة سكان ماردين العربية. وفي المدينة رسالة للآباء الكبوشيين، وبيت للراهبات الفرنسيكانيات. وفي سنة 1910 استطاع المطران إسرائيل أودو تأمين كهنة من أبناء الأبرشية لمدينتي نصيبين ومديات. أما كلدان ديركي وويران شهر وتل أرمن، فكان كهنة الأرمن والسريان الكاثوليك يخدمون أمورهم الروحية، وذلك لقلة الكهنة في الأبرشية [14].
وفي إحصائية سنة 1928 نجد عدد الكلدان في الأبرشية يبلغ 400 نسمة، يخدمهم مطران وكاهنان. أما إحصائية سنة 1938 فيبلغ عددهم 400 نسمة، يخدمهم مطران وكاهن واحد [15].
وفي إحصائية لسنة 1950 وضعها الأب ( البطريرك) روفائيل بيداويد، فيبلغ عددهم 495 نسمة يخدمهم كاهن فقط [16].
ومع نهاية الألفية الثانية لم يبقى في ماردين سوى عائلتين فقط، وإحدى هاتين العائلتين تسكن في دار المطرانية. وهكذا انتهت هذه الأبرشية العريقة.
----------------------------------------------------
1_ صورة الأرض ابن حوقل ص 202.
2_ ابن جبير رحلته ص 241.
3_ ابن بطوطة رحلته ص 238.
4_ معجم البلدان ياقوت الحموي ج 5 ص 39.
5_ مدينة ماردين حسن شميساني ص 139.
6_ القصارى في نكبات النصارى الخوري اسحق أرملة ص 13.
7_ الكنيسة الكلدانية سابقاً وحالياً الخوري يوسف تفنكجي ص 57.
8_ مدينة ماردين حسن شميساني ص 357.
9_ الكنيسة الكلدانية سابقاُ وحالياً الخوري يوسف تفنكجي ص 57_ 58.
10_ الكنيسة الكلدانية سابقاً وحاليا الخوري يوسف تفنكجي ص 57_ 63.
11_ ألقوش عبر التاريخ المطران يوسف بابانا ص 185.
12_ الكنيسة الكلدانية سابقاً وحاليا الخوري يوسف تفنكجي ص 58.
13_ مجلة بين النهرين العدد 107_ 108 سنة 1999 ص 194.
14_ الكنيسة الكلدانية سابقاً وحاليا الخوري يوسف تفنكجي ص 63.
15_ خلاصة تاريخية للكنيسة الكلدانية الكردينال أوجين تيسران ص 141.
16_ مجلة بين النهرين العدد 107_ 108 سنة 1999 ص 183.