نحو 400 قتيل وجريح في أعنف حصيلة منذ أشهر تضرب عيد العراق
اخترقت سلسلة تفجيرات عنيفة ومنظمة تحمل بصمات تنظيم القاعدة، اليوم السبت، الإجراءات الاحترازية المشددة لتأمين عيد العراق موقعة نحو 400 قتيل وجريح في اعنف حصيلة تسجل خلال اشهر.
وقالت مصادر أمنية وطبية في حديث لـ"شفق نيوز"، إن 60 شخصاً قتل وأصيب 200 اخرين بجروح بانفجار عشر سيارات توزعت في جانبي الرصافة والكرخ من العاصمة بغداد".
وكان اعنف هجمات بغداد العشر انفجار مزدوج بعجلتين مفخختين في منطقة الشعب شمال شرقي العاصمة اسفرا عن مقتل واصابة نحو 30 شخصاً.
وأصيب خمسة اشخاص بانفجار سيارة مفخخة قرب حسينية في منطقة 90 وسط محافظة كركوك.
وقتل وأصيب 70 شخصاً بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة وسط قضاء طوز خورماتو شرق مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين.
وأصيب خمسة جنود بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الثرثار غرب تكريت في محافظة صلاح الدين.
اما في بابل فقد هاجم مسلحون مجهولون في الصباح الباكر سوقاً للسمك في مدينة الحلة مركز محافظة بابل وفتحوا نيران أسلحتهم بشكل عشوائي ممّا أدى الى إصابة سبعة من باعة السمك.
وأصيب نحو 10 اشخاص بجروح بانفجار سيارة مفخخة في بلدة المسيب في بابل أيضا.
وغالبا ما تشهد بابل هجمات دامية.
ويرجع المسؤولون الامنيون ذلك لوجود نشاط وحواضن في شمال المحافظة التي كانت تسمى أيام العنف الطائفي بمثلث الموت.
وضرب محافظة كربلاء انفجار مزدوج بسيارتين مفخختين أسفرا مقتل 4 واصابة 11 اخر.
اما في محافظة ذي قار في الجنوب العراقي، فقد انفجرت ثلاث سيارات مفخخة في وقت متزامن وخلفت مقتل واصابة 25 شخصاً.
وبعد ثلاث سنوات من انسحاب القوات الامريكية معلنة أن مهمة استعادة السلام اكتملت أو كادت تكتمل، يعود العراق مرة اخرى منطقة صراع طائفي كامل تسيطر فيها قوى مسلحة على اراض وتقتل مدنيين.
وتقول تحليلات إن عملية اقتحام سجن ابو غريب التي جرت الشهر الماضي وهرب منها مئات المعتقلين بينهم قادة في تنظيم القاعدة كشفت ان القوات العراقية التي دربتها وسلحتها واشنطن وصرفت عليها 25 مليار دولار تقريبا ويتجاوز قوامها المليون عنصر امني "غير قادرة" على مواجهة اعدائها الذين تغلبوا يوما على الولايات المتحدة.
لكن موجات الهجمات المنسقة التي تقتل عشرات المدنيين أصبحت جزءا من الروتين اليومي بحيث ادى ذلك الى انخفاض انتاج النفط لأسباب ترجع في جلها لهجمات المسلحين الذين يفجرون خطوط انابيب ويقتلون عناصر من فرق الصيانة.
والمتهم الرئيس في اغلب هذه الهجمات هو الفرع المحلي لتنظيم القاعدة الذي هزمته الولايات المتحدة وحلفاؤها في أدمى مرحل الحرب التي تلت غزو العراق عام 2003، بينما يتساءل العراقيون عن اليوم الذي سيمكنهم فيه من العيش بأمن واستقرار.