نداءات استغاثة عاجلة من مشعان الجبوري
كرست قناة الرأي لصاحبها مشعان ركاض ضامن الجبوري أيامها الأخيرة بحديث مفتوح يخاطب فيها الركاض جميع القادة والرؤساء العرب المهددين بالخلع ولم يستثني الأكراد أيضا .لأول مرة يظهر المشعان هادئ ومسالم ويكاد إن تنهمر الدموع من عينيه وهو يتحدث عن إفلاس قناته وادعى انه انفق عليها من جيبه الخاص خلال 7 سنوات 14 مليون دولار ولم يتلقى من الخيرين سوى 850 ألف دولار كهبات وتبرعات رغم الدور العظيم كما يدعي بإسناد ( المقاومة الشريفة ) .
وقال الركاض انه لا يمتلك الأموال لتسديد فاتورة الكهرباء وهو عاجز عن تسديد إيجار البناية المخصصة مقرا لفضائيته ويعاني من مشاكل في دفع رواتب مديرة القناة وباقي الآنسات والسيدات والعاملين الآخرين والذين قلص عددهم لقلة الأموال وقال انه على استعداد إن يبيعها بربع الثمن وأكد رفض عروض من القائمة العراقية حيث كان الوسيط حسن العلوي واعترف بنفسه بأنه أصبح يعاني الحرمان التام من المبالغ التي كان يحصل عليها من خلال الإعلانات والاتصالات وقال إن الناس امتنعت من التواصل مع قناته ورفض المعلنين إرسال إعلاناتهم ولا يذكر مشعان سبب هذه الانتكاسات ولم يتجرا ويعترف بسقوط مصداقية قناته بعد إن انكشفت أمام العالم كل أوراقه المخفية .
وهذا السرد الطويل الذي تحدث فيه من على شاشة فضائيته كان مقدمة لرسالة يريد إن يوجهها المشعان لأصحاب المليارات وهو يتربص مشاهد سقوطهم ويتوقع بأنهم بحاجة ماسة لمن ينفخ في صورهم ويوضح مواقفهم ويتحدث عن انجازاتهم أمام الغضب الجماهيري والإعلامي فانبرى مادحا لمسعود البرزاني وهو يشيد بعبقريته وقراراته العادلة ووطنيته الخالصة وكأنه يعلن استنكاره للمظاهرات والاحتجاجات الغاضبة التي تملا شوارع كردستان وجامعاتها ومدارسها ثم انطلق مغردا بمدح معمر القذافي ووصفه بزعيم الثوار وقائد الفرسان وقد أمعن الركاض في شتم ثوار ليبيا مدعيا بان الشريف لا يرفع السلاح بوجه السلطة والحكومة لان الجنود والشرطة هم من أبناء الشعب .
ماذا يريد مشعان وهو يغازل حتى عدوه نوري المالكي حيث ادعى انه يرفض قتل الجنود والشرطة وضباط الجيش العراقيين لأنه تذكر الآن بأنهم عراقيين وليس عملاء للاحتلال كما كان يدعي لا ندري من أين نزلت الرحمة على قلب مشعان الذي كان يحرض الإرهابيين على قتل العراقيين بل ويعلمهم كيف يصنعون المفخخات وكيف كان يقدم لهم الخرائط والمعلومات لاغتيال أبناء العراق على أيدي شراذم من اليمن والسعودية وليبيا وباقي البلدان بحجة المقاومة ولكنه كان ينتقم من كل الذين ساهموا بإسقاط سيده صدام الذي انعم عليه من خيراته وأنقذه من تسكعه وتشرده وهو يعلم إن لحم كتفه ومصدر ثروته هي من الأموال التي سرقها من عدي وسجودة وحسين كامل وبقية الشلة من أبناء العوجة من خلال عمليات النصب والاحتيال على رموز النظام المقبور والذين هم سرقوها من شعب العراق.
ماذا يريد ركاض من كل هذا الحديث الذي يمكن العودة إليه عبر مشاهدة قناته التي أصيبت بالسقوط والإفلاس نتيجة لعدم مصداقيتها وعدم مهنيتها ومحكان لا يريد العراق ولا يبحث عن كرامة بل و من خلال حديثه انه يدبر لعمليات نصب واحتيال كبيرة وخاصة الآن والحكام الطغاة يغرقون ويحتضرون وهم يبحثون عن سماسرة في تزوير الإعلام وفي مقدمتهم المجرم الهارب مشعان .
firashamdani@yahoo.com
Mr. FIRAS G. AL-HAMADANI
WRITER & JOURNALIST
Baghdad - IRAQ