نداء الى قادة أحزابنا السياسية والقومية
عقب احداث التاسع من نيسان2003 وماحصل بعد ذلك ولحد يومنا هذا من تغيرات سياسية وتطلعات القوى المتنفذة في السلطات الثلاث والاحزاب السياسية ذات النفوذ القوي في السلطتين التشريعية والتنفيذية ، وكل واحد من هؤلاء اخذ بعين الاعتبار مصلحة من يمثلهم ( شعبه) بغض النظر عن ما قدموه لهم ، وكانت هناك كتل وتكتلات طائفية ام مذهبية أو قوميةحيث نسوا خلافاتهم وتركوها على جنب وتوحدت صفوفهم . اذن كيف نحن شعب سورايا ( الكلداني السرياني الاشوري ) لم يكن بينا فيما مضى اقتتال او ثار ، فأصبحنا متشتتين بين هذا وذاك وكثرت المؤامرات أقليمية كانت أم دولية وسلبت حقوقنا أكثر فأكثر ولم ولن يذكروننا . ولا يوجد من يطالب بحقوقنا وربما يسأل البعض نعم موجود ؟ الجواب هل باستطاعة يد واحدة أن تصفق وكيف يكون أذا كان في وسط غابة ، ولا اريد أن أدخل في التفاصيل ، فقط اريد أن أذكركم بأن مظالمنا ومذابحنا كانت أكثر على مر العصور قبل تأسيس الدولة العراقية وبعدها ولم يذكرنا أحد حتى في ديباجة الدستور تذكروا مظالمهم فقط ، لماذا ؟ لاننا متشتتين وكانت اصواتنا في جميع الانتخابات التي خضناها تذهب هنا وهناك الى أناس لا يقدمون لشعبهم أي شيءسوى انه ممثل بالهوية فقط ويمثلون تلك القوائم التي لا يستطيع أن يخرج عن ستراتيجيتها ، وهذا مثال في الديباجة وهناك العديد من المظالم حصلت على أبناء شعبنا بعد 2003 وهلم جرا فلا حل بذلك الا بتوحيد صفوفنا وقراراتنا ويكون صوتنا واحد، ومن هذا المنطلق نتوجه الى قادة أحزابنا السياسية والقومية ومجالسنا شعبية كانت أم قومية أن يتصالحوا ويتحدوا في هذه الانتخابات حتى لاتذهب أصوات شعبنا هدرا" ولكي نثبت وجودنا كشعب أصيل ذو جذور تاريخية طويلة في بلاد الرافدين ، فلا عيب أن تتصالحوا وتنسوا خلافاتكم أذا كنتم كما تقولون بانكم تهتمون بمصلحة شعبكم ( شعب سورايا ) سميته بهذه التسمية ربما لو كان هناك أستفتاء على التسمية لكان الشعب مؤيد لها ، فدعونا من التسمية فسموها ما شئتم ، المهم هو أن يكون صوتكم واحد ، قراركم واحد في السلطات التشريعية والتنفيذية لكي نعيش في بلد آبائنا واجدادنا وهذا تاريخ ومهما حاول البعض تزييفه ، والكل يعرفه حتى الذين يسموننا بالاقلية فهم يعرفون حق المعرفة باننا السكان الاصليين . المظالم والمذابح والهجرة القسرية المتوالية على شعبنا منذ أن وجد في بلاد الرافدين من قبل جميع الانظمة الحاكمة قبل تأسيس الدولة العراقية وبعدها دون استثناء هي التي جعلت منا الان أقلية . علينا أن نضع ايدينا فوق البعض للخروج من هذه المحنة وننسى خلافاتنا ونتذكر دماء شهدائنا الابرار . نحن بحاجة الى حلول جذرية لست أنا الذي يملك الحل الجذري ، فالذي يملكه هو التوافق والمصارحة والمصالحة فيما بينكم يا قادة احزابنا السياسية حلها جزءا" جزءا" الكل عليه أن يسعى الى ايجاد مخرج لهذا الوضع نستطيع بافق سياسي والتضامن معا" . على أحزابنا السياسية والقومية ومجالسنا بقادتها المركزية والفرعية منهم تقبل هذا وعدم الانجرار الى داء العظمة مع احترامنا لهم جميعا" . الدين والقانون والمنطق والعدل يقول أن نحترم بعضا البعض عليكم الجلوس معا" والباب مفتوح أمام من يريد خدمة شعبه ومن يريد أن يراوغ ويستغله ماديا" أو عاطفيا" من أجل مصالحه الشخصية أو مصالح أجندة خارجية محلية كانت أم أقليمية فسينكشف عاجلا" أم آجلا" ، البعض يقول أنا الاكثرية وأنتم الاقلية والاخر يقول أنا حزب كبير وأنت صغير، عليكم وعلى الشعب جميعا" احترام تلك الاحزاب التي ناضلت ودفعت دماء زكية من أجل حقوقنا المشروعة وعلى الكبير تقبل الصغير واحترام وجهة نظره لا أكثرية ولا أقلية لكي يتم التقارب والتوحيد من أجل مصلحة شعبهم ( دون نسيان وجود الآخر ) فقط عليهم أن يتذكروا باننا شعب واحد ديننا واحد ، ثقافتنا ولغتنا واحدة ، بغض النظر عن انقسامات الكنيسة . اوجه ندائي هذا الى جميع قادة أحزابنا السياسية والقومية لكي ينعم شعبكم (شعب سورايا) في أرض آبائه وأجداده بالحرية وينال حقوقه المشروعة الذي يتغنى به العالم الحر ونتغى نحن معه ، ويجب أن يتقبل أحدكم الآخر وتشكلون قائمة واحدة ( تحالف يجمع شملكم جميعا" ) فشعبكم لا يستجدي ولا الوح الى شيء ما سوى أن نكون معا" متحدين في أصواتنا وقراراتنا ، لان طبيعة الاشياء أما أن نكون معا" وأما ستحصل كارثة تلو الكارثة ( تشتيتنا والهجرة الجماعية وكذلك التغير الديموغرافي) . فاسألوا الخبراء من علماء النفس والاجتماع ولا يمكن أن يعيش الانسان بدون كرامة . فلا يجوز أن نبقى أنانين لهذا الحد فهناك الاف العوائل هجرت وشردت من منازلها وحرموا من ممتلكاتهم وأرزاقهم أنها مسؤولية أخلاقية كبيرة علينا أن نأخذها بعين الاعتبار ، الحق يؤخذ ولا يأتيك بطبق من ذهب وما حصل اخيرا" في قضاء الحمدانية ( قره قوش ) وقرار مجلس محافظة نينوى الجائر خير دليل على التغيير الديموغرافي ما زال موجود في اراضينا والذي ينص القرار بغياب ممثلنا بتمليك الاف القطع السكنية لاناس غرباء وكما ذكرنا أن المؤامرات على شعبنا كانت ولم تزل لحد الان ، نأمل أن تكونوا متواصلين مع الشعب دون الرجوع الىالماضي وليقتنع الآخر بأن الماضي انتهى فقط لنستفيد منه وتكون ولادة جديدة بأرادتنا الموحدة . فلا تتيأسوا ولا تتأففو فلكل أمر نهاية ،ومن خلال هذا النداء نتوجه الى شعبنا الصابر والمثابر في أرض آبائه واجداده والى شعبنا في بلاد المهجر من مثقفيه ومتابعي قضاياه المصيرية بأن يضموا صوتهم الى صوتنا حتى نتحد بقراراتنا واصواتنا من أجل كرامتنا وعزتنا ، وفي حالة عدم استجابة الاحزاب والمجالس كافة لمطلب شعبهم فسوف نتوجه الى شعبنا بعدم انتخاب أي شخص يكون ضمن قوائم أخرى لا تمتنا بصلة ، وقد أثبت السنين الماضية بأن الاشخاص الذين انتخبوا ضمن قوائم أخرى لم يقدم شيئا لشعبه لانه وكما قلنا لا يستطيع أن يخرج عن ستراتيجيتها وربما وجدت قوائم تضم أسماء من شعبنا ولكن الايام أثبت بأنه يعمل وفق أجندة الغير. يا قادة أحزابنا ومجالسنا ، ابحثوا عن اسباب تراجع قاعدتكم واذا استمريتم هكذا سيأتي اليوم ستجدون أنفسكم لوحدكم ، وهناك مثل ( تستطيع الشعوب أن تعيش بدون أن يكون على رأسها ملك ولكن الملك لا يستطيع أن يعيش بدون أمة ورعية )، كلنا أمل بكم يا قادة أحزابنا أن تتصالحون وتتفقون وتعودون أخوة احباء ويكون صوتكم وقراركم واحد في السلطات التشريعية والتنفيذية ومطالبكم واحدة تصب جميعها في خدمة شعبكم (سورايا) ، وكما قال الشاعر،أعليـــــــل النفــــــس بالآمـــــال ارقيهــــــا
مــا أضيـــق العيـــش لـــولا فسحـــة الأمـــل
وللأمل رحمة من الله سبحانه وتعالى للأمة ولولاه ما أرضعت أم ولدها ، ولا غرسنا شجرا" ولنا الامل بكم لكي تتحدوا ونعيش أحرارا" في بلدنا لا يتحكم بنا أحد ولا يسيطر علينا مستغل وأن نكون نحن المالكين لانفسنا ، أمرنا بيدنا لا سيد ولا عميل . يا شعبنا فتخيلوا لو اتحدنا في اصواتنا تصوروا كم مقعدا" سنحصل في المجالس النيابية أم الافضل أن نستجدي منهم مقعد واحد بما سموه الكوتا ، وكلنا عشنا مرارة الكوتا أليس الافضل أن نكون متحدين متحابين صوتنا لقائمتنا الموحدة . ومن الله التوفيق .
( طوبــــــى لانقيــــــاء القلــــــب . لانهــــــم يعاينــــــون اللــــــه )