( نداء يخص أبناء شعبنا المسيحي المرفوضة طلباتهم في السويد, نار العراق ورائهم و ... ؟؟ امامهم )
في الوقت الذي توجهت فيه انظار العالم الى متابعة مونديال جنوب افريقيا ثم الى العاصمة السويدية ستوكهولم لمتابعة زواج الاميرة فكتوريا ولية العهد السويدي يوم 20 – 06 – 2010 من احد الاشخاص الذي يعتبر من عامة الشعب لم اجد أي احد قد اعار اهمية لهذا اليوم الذي يعرف بيوم اللاجئ العالمي لتسليط الضوء على معاناة اللاجئ العراقي بصورة عامة والمسيحي من ابناء شعبنا بصورة خاصة وهذه المعاناة في الحقيقة لا تختلف لا بالقليل ولا بالكثير عن معاناة شعبنا المسيحي العراقي في ارض الوطن , فاللاجئ قد باع كل ما يملك وترك اعز مايملك ارضه وبيته واهله واصدقائه وعمله ودراسته ..الخ بسبب ..!! وبدء رحلة اشبه برحلات السندباد البحري واضعاً فيها حياته بكف والتشبث بحياة افضل في الكف الاخر !! وبعد ان يستلم اللاجىء قرار الرفض النهائي والقطعي من المحكمة العليا لطلب لجوئه او تقديم الحماية له , يعيش بحالة نفسية صعبة وتنقطع عنه المعونة الاقتصادية البسيطة ويبدء بالتنقل والتخفي وتغير محل اقامته ذو العنوان المعرف لدى الهجرة وتقليل حركته لكي يتجنب من ان يقع بأيدي الشرطة التي بداءت تطاردهم وتقتحم بيوتهم وتكسر الابواب و تدخلها عنوة (على غرار الجيش الامريكي) واقتياد الشخص او العائلة مع الاطفال الى معسكرات الحجز والزج بهم بطائرات خاصة تحت التخدير احياناً او بالضرب والشتائم احياناً اخرى لكي يلقى بهم على ارض مطار بغداد الدولي ( انت وربك ياموسى ) !! بصورة اشبه بافلام الاكشن وملاحقة اللصوص والارهابين !!نعم هذا يحدث في بلد يقف في المرتبة الاولى بين دول العالم بحقوق الانسان والحيادية .. وبعد كل هذا وذاك يخرج السيد وزير الهجرة العراقي بهذا اليوم ( يوم اللاجئ العالمي ) وعلى قناة السومرية ويقول .. " توجد لدينا اليات للحفاظ على كرامة اللاجىءالعراقي وما يؤمن عودته الطوعية الى ارض الوطن ونحن ضد العودة القسرية !! " .. ومن جانب اخر يقول لوكالة اكي الايطالية .. "بأنه ينتقد الدول التي تسمح بقبول طلبات اللجوء للعراقيين من الأقليات الدينية والعرقية تحت حجج مختلفة اهمها تعرضهم للإضطهاد وقال ايضا نحن لا نقبل مطلقاً بعد الآن بفسح المجال أمام لجوء الأقليات تحت أي سبب كان كأن يكون من قبيل تعرضهم للاضطهاد أو استهدافهم من قبل المسلحين".
العجيب ان تصدر هذه التصريحات عن مسؤول في المنطقة الخضراء وهو الذي استقبل في تلك الايام عودة قسرية واجبارية ل 40 او 42 لاجىء عراقي تعرضوا لشتى انواع الضرب والاهانات في رحلة بطائرة من لندن الى بغداد وهي الدفعة الثالثة من صون الكرامة لللاجىء العراقي !! تضاف اليها موجات ودفعات اخرى قامت بها دولة السويد والدول الاخرى !!
واتسائل مع الوزير عبد الصمد لوزارة الهجرة والمهجرين هل حقوق الاقليات مصونة بالفعل وعلى ارض الواقع ام هي حبر على الورق وشعارات رنانة يتغنى بها المسؤولين ان حقوق الاقليات مصونة في الدستور , نعم هي مصونة ومقيدة !! لكن هل هي مطبقة !! هل تكفلت الدولة بتوفير الامن والامان للاقليات وفي مناطقها التاريخية ومناطق العيش المشترك !! هل تم تعيين ابناء الاقليات وتوظيفهم حالهم حال ابناء الاغلبية !! اليس الاقليات والمسيحية منها بوجه الخصوص معرضة لهجمات المسلحين المحميين من قبل اجهزة الدولة الامنية فهي تحصل امام انظارهم ومسامعهم وكل قضايا القتل والتهجير والاغتصاب ودفع الجزية التي لحقت بالاقلية المسيحية سكان العراق الاصليين قيدت ضد مجهول !! واعطي مثالا ً واحدا ً اخر فقط يؤيد تصريحات وزير الهجرة العراقية !! قد شهدت محكمة بداءة الكرخ في يوم 18/5/2010أول محاكمة بتهمة تمييز ديني وإثني ضد إياد السامرائي رئيس البرلمان السابق، وتعدّ هذه المرافعة الأولى من نوعها في تاريخ العراق المعاصر والتي أقامها اليكس واركيس مستشار البرلمان لشؤون الأمن الوطني على خلفية إقصائه من منصبه في 15 آذار 2010، أي في أواخر أيام البرلمان السابق. وكان إياد السامرائي قام بإقصاء المستشار المسيحي الوحيد للبرلمان العراقي من وظيفته قبل ساعة من إنتهاء ولاية مجلس النواب العراقي، وتعيين شخص آخر من المكوّن الذي ينتمي إليه السامرائي. ويذكر أن المستشار المسيحي هو من الأقلية الأرمنية العراقية، وهو حاصل على شهادات من جامعات بريطانية، وعمل كمستشار للبرلمان لشؤون الأمن الوطني منذ عام 2006. وكان الكتاب الذي صدر عن الدائرة الإدارية في مجلس النواب العراقي بتاريخ 15 آذار 2010 وحمل رقم 711/ 429 قد أعفى المستشار الأمني في البرلمان أليكس واركيس من مهامّه لانتفاء الحاجة إليه.
ولكي اكون منصفاً لقد تم انتقاد تصريحات وزير الهجرة العراقي من قبل الجالية الايزيدية في المانيا بينما لم يخرج أي مسؤول او حزبي او ,,من ابناء شعبنا او نوابنا الخمسة في حكومة المركز لكي يدافع او يقف مع من وقف ساعات طويلة في درجات الحرارة تحت الصفر وقطع المسافات والكيلومترات لكي ينتخبهم حاله حال ابن الوطن !! حتى نوابنا الستة في حكومة الاقليم لم يحركوا ساكناً !!
معاناة حقيقية تلك التي تعيشها عوائلنا المسيحية في السويد فالمراءة الحامل لا تستطيع الذهاب الى المستشفى بيوم الانجاب خوفاً من أن يلقى القبض عليها وترجع قسرياً مع عائلتها وطفلها الرضيع او انها ستجبر على ان دفع مبالغ عالية من المال لتكاليف الولادة والتي من الممكن انها لاتملك هذه المبالغ وايضا انها لا تملك اوراق رسمية .. الذي يمرض او يصاب او تنكسر يده او رجله بسب العمل المخفي من اجل لقمة العيش او التزحلق بسب الثلج لا يستطيع ان يذهب للمستشفى لنفس السبب ( المبالغ العالية لعدم امتلاك الاوراق الرسمية بالاضافة الى خطر الشرطة ).. الاب او الام المرفوضة طلباتهم لا يجدون مايكفي لهم لشراء الاكل او الملابس او الحليب لطفلهم .. هكذا هي محفوظة كرامة اللاجىء العراقي وها هي حياة اللجوء والهجرة التي يحسدنا عليها ابناء الوطن باننا في رغيد !!
علماً ان السويد ( صارت خريي مريي ) احدى اهم محطات مسؤولي ووزراء الحكومة العراقية والسادة النواب ولم يكلف أي احد منهم زيارة مخيمات اللجوء او مخيمات الحجز والترجيع القسري !!
..هذه العوائل لاتنام الليل لانها لا تعرف متى سيرفس الباب بواسطة قوات الشرطة السويدية وتسحب من الشقق والبيوت في ساعات متاخرة من الليل ويلقى بها على ارض مطار بغداد ..
و هنا سأخرج عن المؤلوف واكنب شكر لكم من هو ينتمي بحق بالقول والفعل لهذا الشعب ويلتفت اليه ليس بالقول لكن بالفعل
سيادة الاساقفة والكهنة من كنائس شعبنا المختلفة والسويدية والدور الكبير الذي يقومون به من مخاطبات ولقاءت مع مسؤولي دائرة الهجرة السويدية وجمع طلبات جديدة لاعادة فتح الطلبات المرفوضة والعمل بكل تواضع لحل بعض الامور الاقتصادية الصعبة .. واوجه في نفس الوقت عتاب شديد اللهجة على بعض رجال الدين ومعهم المجلس الملي او بما يسمى بمجلس الرعوي ولجانه الاجتماعية التي تنتمي لهذا الشعب بالاسم فقط !! والتي شغلها الشاغل اقامة سفرات دينية كانت او سياحية الى دول العالم واقامة عشرات الحفلات وجلب المطرب الفلاني من الدولة الفلانية بمبالغ !! من اجل الحفلة او الشيرا او .. !! والمفروض عليها ان تعمل مع بقية الكنائس الشقيقة بنفس الروح !! ) والمفروض وبنفس الاتجاه ان يلتفتوا الى الجائع او من هو على قارعة الطريق من له اذنان ليسمع فليسمع !! يضاف الى هذا العتب العوائل المترفة الباذخة في حفلات الزواج والتناول والعماذ ( فالمطرب والفرقة والراقصة أهم من القريب !! ) .
وشكر اخر الى الصحفي نوري كينو الذي بعمله الدؤوب ومؤتمراته العديدة وضع دائرة الهجرة السويدية بشخص وزير الهجرة فيها في وضع لا يحسد عليه وكشف زيف ادعائاته ودحض تصريحاته عندما قام باتصالات هاتفية مفتوحة مع ابناء شعبنا المسيحي الذين تم اعادتهم قسريا ً , فهم كلهم لم يستقروا في بغداد او الموصل واستقلوا سيارة واتجهوا الى اقليم كوردستان او الى تركيا او الاردن او سوريا من اجل الهجرة الى مكان اخر او من اجل الامن والاستقرار !!
وشكر اخر الى الاعلامي السيد نزار عسكر مراسل قناة عشتار الفضائية في السويد بعمله الدؤوب للمقابلات العديدة مع دائرة الهجرة وعرضه لحالات حقيقية لمعاناة عوائل شعبنا المسيحي في السويد (وعندما اذكر قناة عشتار ارجو ان لايندرج تحت اية باب مغزلة او ملاطفة اقوم بها لكن الشيء بالشيء يذكر) وشكر اخر الى السيد سرتيب عيسى لموقع عنكاوا كوم الذي يقوم بترجمة مايتم نشره في وسائل الاعلام السويدية بخصوص حالات الطرد واقتحامات الشرطة السويدية وكل الاخبار الاخرى المتعلقة بذات الموضوع ..
وشكر اخير لقناتي سوريويوسات وسوريو تيفي الذين اولوا لهذا الملف اهمية كبيرة .
نداء الى كل ضمير حي انساني من ابناء شعبنا وابناء العيش المشترك من الوطن والاحزاب والكنائس والمؤسسات والجمعيات
الالتفات الى معاناة كل واحد من عوائل ابناء شعبنا المرفوضة طلباتهم في السويد وتقديم الدعم المعنوي وحتى الاقتصادي ولا اقصد المال هنا بل اي امر اخر فواقع الحال صعب وليبدء كل واحد منا بالقريب منه ..كما اوجه ندائي الى احزاب ومؤسسات وجمعيات شعبنا لتنسيق العمل والضغط القوي والمدروس للعمل على حل هذا الملف العالق والحساس ..ولاني بحثت طويلا ً في هذا المجال فلم يبقى سوى اقامة اعتصام مفتوح على شكل خيم تقيمه عوائل ومناصري ومؤدي هذا الملف من جميع المنظمات الانسانية الصديقة والاجنبية قد يكون امام البرلمان السويدي او في احدى الساحات العامة السويدية ..ومن يشارك في هذا الاعتصام ان يضع في ذهنه انه سيكون مفتوح الا ان يتم اخذ الحلول المناسبة به .. او اية حل اخر تجدوه مناسباً للعمل به من اجل تخفيف هذه المعاناة الانسانية الحقيقة يرجى العمل به وبأسرع وقت ممكن ..
سـيزار ميخا هرمز – ستوكهولم
cesarhermez@yahoo.com