Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نَشراتُ الأَخْبار ...... صُوَرٌ مِن المَعْرَكة

الأحد 2 ـ 1 ـ 2011

هَلْ في الحُرُوبِ ثُمَّةَ انْتِصار ..... ؟!!!
ـــــــــ
هَدَرَ الصَّوْتُ
وجَلْجَل
مَغْمُوساً بِعَسَلِ المَكْرِ والخَدِيعَة
" عَادُوا إِلى قَواعِدِهم سَالِمين "
" أَلْحَقُوا بِالعَدُوِّ خَسائِرَ فَادِحة
في المَالِ والأَرْواحِ والمُعِداتِ ...... "
نَشراتُ الأَخْبار لا تَهْذِرُ إِلاَّ الصِدْق
ما أَصْدَقَ نَشراتُ الأَخْبار !!!

ــــــــ

بإِخْلاصٍ
نَفَضَ مافي عُرُوقِهِ مِنْ دِماء
وفَاتَهُ نَبْضُ الحَيَاة
بِطَرِيقَةٍ ما
عَادَ إِلى قَواعِدِهِ سَالِماً
تَماماً كَما أَبْلَغَتْنا نَشراتُ الأَخْبار

ـــــــ

زاهٍ بَيْنَ أَقْرانِه
دائِباً يَحُثُّ الغَدَ البَاهِي في خُطَاه
حَصَدَتْهُ الحَرْبُ إِلَيْها
عَدَداً بَيْنَ أَعْداد
فكَانَ النَّعْشُ غَدَهُ ومَثْوَاه

ــــــــ

وفي خَزِينِ صِحَّتِهِ
احْتَفَظَ لِزَمَنِ القَحْطِ
بِبَعْضِ الأَرْماق
قَذَفَتِ الحَرْبُ ثُكْنَتهُ
ونَسَفَتْ كُلَّ ذَخِيرَتِه
مِن الأَرْماق

ـــــــ

. ذو الخُوذَةِ
.......

ــ مَاذَا فَعَل ؟
.......

. لَقَدْ عَاد
ولَكِن ......
زَئِيرَ أَوْجاعِهِ
ما انْحَسَر
كِيْسُ الكِيانِ انْفَلَق
فنَكَأَ جِراحَهُ زُعافاً
وأَغْمَضَ عَيْنَيْهِ
واسْتَرَاح

ــــــــ

أَكَلَ الصَّدأُ
بَعْضَ زَوايَا البَابِ مِنْ دَبَّابَتِهِ
فقَشَطَ عَلَيْهِ حَيَاتَهُ
وصَبَغَهُ بِدَمِهِ

ــــــــــ

وفي سَاحاتِ الوَغَى
خَانَ الصِّنْدِيدُ أَحْلامَه
فسَكَبَ إِناءَ أَيّامِهِ
على بُقْعَةِ اللَهَبِ
لَيْتَهُ يَخْبُو سَلاماً وخَضَاراً
ثُمَّ سَكن
وَفاءً لِوَطَنٍ
طَمَرَ جُلَّ كَائِناتِهِ
وخَذَلَ كُلَّ أَبْنائِهِ
وأَذاقَ الطَبِيعَةَ
شَيْءَ خَراباتِهِ


ـــــــــ

بِأَعْصابٍ مَفْتُولَة
إِلى دِيارِهِ
سَالِماً عَاد
غَيْرَ أَنَّ الشَوْقَ للانْعِتاقِ
أَغْرَاه
فصَبَّ لَهِيبَ خَيْباتِهِ
على ذَاتِهِ
وغَارَ في ثَنايا المَجْهُولِ
وغَاب


ـــــــــ

شَبِيهُ أَبِيهِ
وأَيْضاً في ذاتِ المَصِير
تَنَدَّى الدَرْبَ مَطَراً بَهِيَّاً
مُتَوَسِّداً ثَرَى الأَرْضِ الحَرَام
ثُمَّ أَفَل
........
........

لِهُوَّةِ الحَرْبِ
قَرابِينُ ضِياء

ـــــــ

كَمْ ضَحِكنا تَمزُّقاً
وتَفَرَّطَتِ القُلُوبُ تَقيُّحاً
مِنْ هَوْلِ الفَرْحَةِ والرَهْبَة
حِيْنَ عَادَ مُدَلَّل أُمِّهِ
مِنْ جَبَهاتِ القِتال
يَسْتَحِقُ حَقَّاً لَقَبَ " بَطَل "
لَقَدْ عَاد
ولَكِن ......
.
.
.
.
بِلا سَاقَيْن
........
........

" يا وَلَد ، يا مدَلَّل ، أَيْنَ أَضَعْتَ سَاقَيك ؟ "

ــــــ

وضَحِكنا مَثْنَىً
وتَفَرْقَعَتِ القُلُوبُ دَماً
كأَلْعابٍ نَارِيَّة في لَيْلٍ بَهِيم
مِنْ فَرْطِ الهَوْلِ والرَهْبَة
حِيْنَ عَادَ أَتْرابُ طُفُولَتِنا
مِنْ جَبَهاتِ القِتال
قَطْعاً يَسْتَحِقُون نَياشِينَ البُطُولَة
وتَماماً كَما أَبْلَغَتْنا نَشَراتُ الأَخْبار
إِنَّهُم سَالِمين
لَقَدْ عَادُوا
ولَكِن .......
.
.
.
.

مُشَوَّهين
أَوْ مُعوَّقين
أَوْ ......

عَادُوا أَبْطالاً مُبطَّلِين
أُبطِلُوا عن صَحِيحِ الحَيَاة

ــــــ

وضَحِكنا الهَوْل ضَجِيجاً
ثَلاثَاً ومَزِيداً
حِيْنَ عادَ أَوْلادُ مَحَلَّتِنا
المُشاكِسون تَشذَّبُوا
" تَمَنَّينا لَوْعادُوا مُشاكِسين "
والمُؤَدَّبون فَاضُوا تَأَدُّباً
أَوْ انْقَلَبُوا
وبَعْضهم عَادُوا في النُعوشِ سَالِمين
...........
............

عَادُوا فُرادَى
لا كَما كانُوا
في زَمَنٍ مَضَى
مُلْتَئِمين

ـــــــــ

نَزَعَتِ القُلُوبُ
عَنها الحَياء
وارْتَمَت في لُجَجِ الشُعُور
عَارِمةً
خَلِيعةً
عَارِية
فانْتَحَبَتْ
وصَرَخَتْ
ووَلْوَلَتْ
وضَحِكَتْ
واحْتَضَنَتْ
كُلَّ المُؤَدَّبين والمُشاكِسين
كُلَّ مَنْ أَكَلَتْ وُجُوهَهُم نَارُ الحَرْب
وقَضَمَتْ أَعْماقَهُم أُوارها
الحَقِيقَةُ تَتَعَرَّى
لازَيْفَ فيها لِفَاقِعٍ
في أَطْوَارِهِ يَطْوِيها

ــــــــ

بَرِيئَةٌ نَشَراتُ الأَخْبار
مِمَّا يُكالُ لَها
ما أَرْوَعَها !!!
تَبُثُّنا لَيَّ الحَقائِقِ بِخُبْثٍ جَلِيل
تُعَلِّمُنا التَباهِي بِاللاشَيْء
في قِنِّ المآسي ..... في الجِيف
والقَفْز على المُلِمّات
مِثْلَ سَناجِبَ مُمَوَّهة
تتَنَطَطُ بَحْثاً عَن فَضْلَةِ الثِمارِ
لِبُنْدقٍ مَأْكُول
وتُتوِّجُ رَأْسَ القُبْحِ
بِأَلْف تَاجٍ وتَاج

ــــــ

مَتاهَةٌ
مَتاهات
في غَياهِبِ الخَواء
سَرَابٌ وصَحْراء
العَجَاجُ يَعْوِي
يَنْذُرُ لِلمَدَى
حِكايات الجُنُود
الضَحَايا
الأَبْرِياء
الجُنُودُ هُم
قَرابِينٌ لآلِهَةِ الحَرْب
العَاصِفَةُ تَهْوِي
تُعَفِّرُ وُجُوهَ المَتاهاتِ بِالرِمال
يَنْبَجِسُ ذَيْلُ ضَبابٍ كَثِيف
لِمَعْرَكةٍ
يُفْتَرَضُ أَنَّها انْقَضَتْ
أَوْ لم يَدُرْ لَها رَحَىً
مَنْ يَدْرِي إِلى أَيْنَ تُفْضِي المَتاهات؟
يُزمجِرُ الصَّوْتُ
ثَمِلاً بِخَمْرَةِ انْتِصارٍ مَزْعُوم
مُلَوِّناً دَهالِيزَ الوُجُوهِ المَشْدُوهة
المَشْدُودَةِ لِلشَاشَةِ
بِعَجِينِ شَتَّى التَعابِير
" مِنْ هُنا مَرَّ العِراقِيون "

ـــــــ

هَلْ عَادُوا ؟
هَلْ مَضُوا ؟
هَلْ تَابَعُوا المَسِير ؟
إِلى أَيْن ...... ؟!!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هَوامش :

ـــ مُلْتَئِمين : مُجْتَمِعين .
ـــ فَاقِع : شَدِيد الصُّفرَة .
ــ الغَيْهَب : الظُّلْمة ، والجَمع الغَياهِب .
ـــ العَجَاج : الغُبار تَثُور به الرِّيحُ .

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
هل تعيد الضحية جلادها الى السلطة؟ ينزو الجلاد على السلطة، عادة، في ظرف احدى الحالات الثلاث التالية: اولا: عندما يكون الناس في غفلة، لا يهتمون بحياتهم ولا يفكرون بمستقبلهم، ولا يعيرون اي اهتمام لمصير الاستيلاء على مخبا للأسلحة في بغداد الجديدة شبكة اخبار نركال/NNN/ بغداد / افادت القوات المتعددة الجنسيات بأن جنود من الشرطة الوطنية العراقية و قواتها في بغداد صادرت مدن الرافدين في قبضة المتشددين الشيعة والسنة - الأحزاب الدينية العراقية أحكمت سيطرتها على البصرة فحوّلت جامعاتها حسينيات وإداراتها مراكز تعبئة البصرة – علي عجام - الحياة : فوجئت المهندسة الشابة في إحدى مؤسسات الدولة في محافظة الكوت (180 كيلومتراً جنوب بغداد) وهي تصل الى مكتبها بغياب زملائها وزميلاتها، لتكتشف ان غالبية الموظفين الوسط المشترك للمنظمات النسوية يزور عددا من العوائل النازحة من إيران شبكة اخبار نركال/NNN/ قام وفد من الوسط المشترك للمنظمات النسوية العاملة في أربيل يوم الخميس 12 كانون الثاني 2012 بزيارة
Side Adv2 Side Adv1