نشر جواب البطريرك الكاردينال دلي لمنتقدي الكنيسة الكلدانية في مقالات الانترنيت !!
cesarhermez@yahoo.comالحاقـا ًبالمقال الذي كتبته تحت عنوان (صليب الكنيسة الكلدانية الثقيل !!) (للاطلاع الرابط الاول ادناه) والذي انهيته بكلمة يتبع والذي شرحت فيه بعض الشيء عن المقالات التي تًـنشر بين الحين والاخر في مواقع الانترنيت عن الكنيسة الكلدانية سواء من الشعب او رجال الدين من اساقـفة وكهنة وشمامسة والذين بأجمعهم مع بعض هم الكنيسة, رايت انه من الضروري نشر اجابة البطريرك الكاردينال مارعمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم والتي تًـعد بمثابة رسالة.
اجابة كلي الطوبى كانت من ضمن برنامج حوار خاص والذي عُـرض على قناة عشتار الفضائية بعد انهاءه لزيارة رعوية لابناء الرعية في محافظتي اربيل ودهوك للاطلاع على احوالهم واوضاعهم ....
وانا هنا اقتطع واكتب الجزء الخاص من هذا اللقاء او الحوار الخاص حول المقالات المنتقدة للكنيسة الكلدانية واكتبه نصا وكما جرى في الحوار .
المقدم الاستاذ شمعون متي ساءلاً : غبطة البطريرك خلال الفترة الاخيرة نًشر العديد من المقالات , هذه المقالات تنتقد الكنيسة الكلدانية بشكل مباشر او غير مباشر ..كيف تردون على مثل هذهِ الانتقادات ...؟؟؟
البطريريك الكاردينال مارعمانوئيل الثالث دلي مجيبا ً:
اتأسف لمثل هذهِ المواقف ,اتأسف, هذه المواقف التي لاتقدر حقيقة حجم الصعوبات التي نواجهها جميعاً ككنيسة وكمسيحين , والكنيسة مؤسسة لها نظمها واعرافها وقانونها ,ولكنها قبل كل شيء,شعب حي بالروح القدس الذي ينشطها ويبعث الحياة فيها , لذا اقول وكأب للجميع علينا ان نستقبل مواهب الروح القدس ومنها (الفطنة ,الفطنة, الفطنة )..الكنيسة تعرف انها شعبٌ يتجدد في مسيرته لذا وَضحت للجميع كيف يمكن للمؤمن ان يُوصل رؤيته وانتقادته عبر منافذ كنسية قانونية معترف بها..شبكة الانترنيت ومواقعها مع احترامي الشديد لها, ليست ضمن هذهِ المنافذ وهي لن تنفع الكنيسة وشعبها بل تزرع الشكوك فيهم , كنت أود ,كنت أود ان يُخصص هولاء الكتاب الموقرون جهودهم للكتابة عن الصعوبات الرعوية التي تواجه كنائسنا في القرى على سبيل المثال ..كاهن يخدم اربع او خمس قرى كما قلتُ, أو ليس بحاجة الى التشجيع والمساندة ؟؟ أو ليس كهنة بغداد والموصل بحاجة الى الدعم المعنوي لما يعيشوه من ظروف رعوية صعبة اليوم ؟؟؟ اولسنا بحاجة لان نكتب عن هذهِ الدعوات الكهنوتية والرهبانية ونشجعها لتواصل الكنيسة رسالتها وتخدم شعبها المسكين المشتت هنا وهناك ,مثل هذه الكتابات تًخدم . اما الانتقادات فهي تضعفنا كشعب وتزرع في نفوس شعبنا بذور الشك وتبعد الشباب والشابات عن كنائسهم وتجعلهم عرضة للذئاب الخاطفة ,فـَـنحكم على تأريخ شعبنا المسيحي وعلى حضوره في البلاد بالموت ,مع الاسف .
كلنا يؤمن بأن كنيسة المسيح يسوع ثابتة وأسسها متينة وابواب الجحيم لن تقوى عليها وتأريخ شعبنا يبرهن اننا كنيسة الشهداء وكنيسة الشهادة ونفتخر بأننا كمسيحين نحمل هذهِ الهوية وهذا الاسم العظيم ”شهيد” ..كل الكتاب يعرفون ان مواقع الانترنيت الكنسية والعامة ,مفتوحة لجميع القراء وبعضهم لايعرف نـُظم الكنيسة وكثيرون هم غير مسيحين ,فليسأل الكاتب نفسه هل سـَيبني ويـَسهم في بناء الكنيسة في مثل هذهِ الكتابات ؟؟ ام ان هذا الطعن سيحقق اهدافاً سامية ؟؟ .الكنيسة تفتح ابوابها للحوار مع من يـُبدي رغبة حقيقية في ان يـُسهم حوار ه في تعزيز رسالة الكنيسة.
الكنيسة هي اهم من افكار الكاتب ونظرياته . لهذا اوجه عناية مسوؤلي المواقع الالكترونية , للحيطة والحذر لمثل هذه ِ المواقف الهدامة ونعمل كلنا كشعباً واحد لتكون صورة الكنيسة زاهية, ويبقى شعبنا واثقاً بكنيسته,فيرفدها لا بالمقترحات فقط ,بل بالسبل الكفيلة لتواصل نشاطها وتجدد عنفوانها وتكون حاضرة دومـاً لان تبشر بالرجاء .
والكنيسة ترحب دومـاً بالأراء ولكن على شرط ان تكون ضمن اجراءات قانونية معترف بها .”انتهى جواب غبطته هنا.
لماذا اليوم اكتب هذين المقالين ؟؟ وللجواب لذلك لابد ان أعيد كتابة فقرة مقتبسة من المقال السابق .
اصبح جلياً للقاصي والداني انه اليوم الكنيسة الكلدانية التي هي الشعب ورجالها من كهنة ومطارين وبطريركها الكاردينال الجليل تتعرض الى هجمة شرسة عنيفة ذات جبهات متعددة وهي التي تعيش في ظروف غير طبيعية بعد ان اعتمذت بدماء الشهداء من الشعب والاباء الكهنة فاذا كانت التفجيرات التي تعرضت لها وحالات الخطف والقتل لكهنة ومطران جليل (شهداء كنيسة المسيح) هو الشكل الظاهر لهذا الصليب الثقيل الا ان الشكل الغير منظور لهذا الصليب الذي يزداد ثقله باستمرار هو الحملة الاعلامية الشرسة و من جهات متعددة وذلك لمواقف واصرار الكنيسة الكلدانية (التي هي الام ايضاً )على حمل هذا الصليب الثقيل والتي تعرف ان هذا الصليب نفسه هو فرحها بالقيامة .
والذي يعتصر له القلب ان جزءاً من هذه الحملة تاتي ممن يحمل رتبة شماس او كاهن في الكنيسة الكلدانية ففي زمن الحرية المطلقة التي هي مفسدة مطلقة لم يجد هولاء الذي يحملون الرتب الكهنوتية اسهل من قرع باب المواقع الالكترونية والنشر لاننا وللاسف في زمن ان لم تستحي فافعل ماشئت و زمن خالف تعرف واننا في زمن التيك اواي والوجبات السريعة بعد ان ضاقت بهم السبل الى التعقل وحل الامور بالمواجهة .
فبعد الشمامسة المصلحين الجدد احدهما يدعو لاقامة لجان واخر يرسل رسالة الى الحبر الاعظم . واخر كبير اكن له كل الاحترام والتمس عنده بعض الشيء من غيرة بيتي اكلتني الا انه هو الاخر لايخفي نقده السلبي للبطريرك الكاردينال دلي فيصفه ب عجوز وغير قادر على قيادة الكنيسة ؟؟؟؟
خرج الينا بالامس القريب كاهن ذو عضلات مفتولة ليواصل المسيرة الاصلاحية واذا انا اعبر عن راءي الشخصي في هذا المجال ارى ان هذه النهضة الاصلاحية فيها تناغم غريب مع مسيرة الوحدويين الجدد من مواليد 2007 الذين لايبخلون هم ايضا برمي اثقالهم .فيكتب كاتبا من كتابهم مقالا تحت عنوان انقلاب الكنيسة الكلدانية على رابي .... ونحن لا نعلم متى قامت الثورة , لتنقلب عليها الكنيسة التي رسالتها الحب والمحبة والسلام وغصن الزيتون.
الخارج بالامس القريب لم يستطع لا هو ولاغيره من منتقدي كنيستهم التعقل والتمهل في ايام تمر علينا الذكرى الاولى لاستشهاد وتهجير عوائلنا المسيحية في الموصل وفي ايامنا الصعبة والعصيبة التي يمر بها اهلنا اليوم في كركوك .
فابو على انفسهم الا ان يخرجون الان تاركين الكل ومصوبين اسهمهم وداقين مساميرهم وغارزين حرابهم ومكتفين بذكر اسم الكنيسة الكلدانية في بلدنا الام او ارساليتها المنتشرة في المعمورة ,مثقلين الاحمال في درب الجلجة .
قد يعتقد القارئ اني ادعو الى تكميم الافواه ضد كنيستنا ولا اؤمن بالنقد البناء والتجدد .انا اقول انه خاطئ , لاني ممن ينتقد كنيستي ولكن ليس بطريقة المصلحين الجدد والوحدويين الجدد..بل بهذه الطريقة التي عرفتها واختبرتها منذ زمن بعيد من الانجيل المقدس والتي تعد اساس نشوء الكنيسة ففي اعمال الرسل الفصل الثاني يصف لنا طريقة حياة المؤمنين الاول فيقول :وكان المؤمنون كلهم متحدين,ويجعلون كل ماعندهم مشتركا بينهم ويبيعون املاكهم وخيراتهم ويتقاسمون ثمنها على قدر حاجة كل واحد منهم وكانو يلتقون كل يوم في الهيكل بقلب واحد ,ويكسرون الخبز في البيوت ,ويتناولون الطعام بفرح وبساطة قلب ويسبحون الله وينالون رضى الناس كلهم ,وكان الرب كل يوم يزيد عدد الذين انعم عليهم بالخلاص .
قبل عشرة ايام طلبت لقاء احد الكهنة,لانقل له ما في قلبي بخصوص الكنيسة , وجرى لقائنا في مكتبه ودام اللقاء مايقارب 40 دقيقة نقلت له كل مايدور في قلبي وفكري تجاه كنيستي وكان متجاوبا ومتفاعلا معي وقد وضح لي الكثير من الامور بعلاقة ابوية بنوية ...بعد خروجي من الباب مودعا . لااخفيكم السلام الداخلي الكبير الذي شعرته على كنيستي اليوم وللمحبة التي تكنها لابناءها ...فهل ياترى هو نفس السلام الذي يشعر به اخوتي الذي يتخذون من المواقع الالكترونية ملاذا امنا وملجا حصينا لهم ؟ هل يوصلون محبتهم لكنيستهم ويساعدون في بناءها وتجددها ؟هل يلتمسون محبة كنيستهم لهم ؟؟هل ضاقت بهم السبل والمنافذ لكي يتعكزوا على عكاز عصر السرعة ..
واذا اريد التجدد والتقدم لكنيستي .
اجد نفسي في مفترق لثلاثة طرق لا رابع لهم وعلي الاختيار الصحيح بينهم , اما ان اكون على حافة الطريق كبقية الناس ليشاهدوا المنظر العظيم بين الصالب والمصلوب او ان ابادر واحمل الصليب الذي اعرف انه ثقيل وفيه فرحي في القيامة وبطريقة المؤمنين الاول او ان اُحمله اعباءً تثقله اكثر فاكثر .
الرابط الاول
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=354513.0