نظرة عن قرب لحال اللاجئين السوريين في مخيم “باسرما” في إقليم كردستان
المصدر: يو تي في
الماء والغذاء وكل شيء بطابور، الحياة في مخيمات أربيل حيث اللاجئون السوريون أعقد من أن يفهمها طفل نازح، لكنّه يعيش تفاصيلها.
مخيم “باسرما” في أطراف أربيل يضم نحو ألفي شخص سوري يسكنون هذا المخيم منذ ما يزيد على 10 سنوات، يشعرون بأن الجميع قد تخلّى عنهم، لاسيما بعد رحيل أغلب المنظمات الأجنبية عقب الحرب الروسية الأوكرانية، وتفاقم معاناتهم.
عمر ربيع عضو في منظمة إغاثية يتحدث لمراسل UTV “لم ننسَ اللاجئين السوريين، هناك دائماً مبادرات لدعم هذا القسم من النازحين”.
انعدام المواصلات والمسافة الشاسعة بين المخيم ومركز المدينة تمنع معظم نزلاء المخيم من الانخراط في سوق العمل أسوة بأقرانهم خارج المخيمات.
وما زاد من معاناتهم أيضا تأثر كثير منهم بالزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرا، إذ أصبح عدد منهم مسؤولا عن إعالة أقاربهم المتضررين هناك.
مسؤول في مخيم “باسرما” يدعى بسيم دوفن يقول “هذا المخيم بعيد عن أربيل، ولا توجد مواصلات، لا نستطيع الذهاب للمركز لكي نعمل، والمناطق القريبة من المخيم لا توجد فيها فرص عمل، نعيش في معاناة مستمرة”.
ربع مليون لاجئ سوري في العراق، قرابة 90 ألفا منهم يسكنون داخل المخيمات.
صدمات اقتصادية واجتماعية تزيد وضع اللاجئين السوريين سوءا، انخفاض قيمة الدينار وارتفاع الأسعار في العراق، وليس أخيرا، انعكاسات الزلزال الذي أضرّ بكثير من أقربائهم.