هجرة ابناء نينوى الاصيلين يتحمله البرلمان العراقي
يعيش في محافظة نينوى القوميات الصغيرة المسيحيين اليزيديين الشبك مع المكونات الاخرى العرب والاكراد كانت تعيش كل هذه الفئات مواطنين وجيران واصدقاء متحابين متعاطفين متعاونين مع بعض ايام الشدة . كل يحتفل عيده ومراسيمه والكل يحترم الاخر كانت هذه المكونات الصغيرة هي الضحية الاولى للذبح والقتل على ايدي الارهاب وايتام النظام السابق الدكتاتوري , وحكومة المالكي في اكثر الاحوال دور ضعيف لحماية هؤلاء الناس مع ذلك الناس تعيش مستورة في بيوتها . الا ان جاء يوم اقرار قانون الانتخابات الذي الغى المادة 50 التي تتعلق بحقوق هؤلاء المكونات والكل ملتهي بقضية كركوك واهملت جميع المكونات الاخرى وذهب ضحيتها هؤلاء الابرياء وعندما احتج القوم قامت القيامة. والان اقرأ التصريح المخجل لقائد عسكري في نينوى ليقول : "من جهته قال المتحدث بأسم قيادة عمليات نينوى العميد خالد عبد الستار لـ(اصوات العراق) إن "الاحصائيات المثبتة رسميا لدينا تشير الى مقتل خمسة مسيحيين خلال الايام الماضية"، مشيرا الى أن أي مسيحي في الموصل لم يبلغ السلطات المحلية بانه مهدد.وأضاف عبد الستار أن "من المحتمل أن تكون قد حدثت حالة او حالتي تهجير قسري للمسيحيين ولكن أحدا لم يبلغنا بأنه مهدد أو مستهدف كي نوفر له الحماية اللازمة.
وتابع الارهاب يستهدف العراقيين جميعا والمسيحيين حالهم حال بقية المواطنين مستهدفين من قبل الارهاب والجماعات المسلحة"."
1-اسأل هذا القائد الفذ ماذا عملت قواتكم عندما قتل هؤلاء الابرياء منذ خمسة سنوات لمن قدمتم الحماية كي تطالب الناس لتلجأ اليكم ؟
2- هل استطعتم كسب ثقة هؤلاء الناس لتلجأ اليكم ؟
3- هل لديكم الية لتصل الناس اليكم وتبلغكم عما يحصل لها ؟
4- هل اثبتم انكم تحمون العراقيين جميعا دون تمييز طائفي او ديني ؟ ام كل واحد من المسؤولين يبكي على جماعته فقط ؟
5- الم يكن مخجلا للرأي العام ان تقول كل العراقيين مستهدفين ولكن هذه الاحصايات ايها الاستاذ من حكومتك ؟
( ان وزارة حقوق الإنسان العراقية اصدرت تقريرا حديثا يوضح عدد الوفيات التي تكبدتها الأقليات العرقية في العراق نتيجة الهجمات المباشرة أو غير المباشرة التي تعرضت لها خلال الفترة من 2003 حتى نهاية 2007، كما تطرق التقرير أيضا لعدد النازحين من كل أقلية عرقية
وتزعمت أقلية الشبك، المقيمة في الموصل، لائحة الأقليات المتضررة وجاءت عقبها الطائفة الإيزيدية ومن ثم الاقلية المسيحية التي لقي 172 شخصا من أتباعها حتفهم، منهم 107 من الكلدان و33 من الأرثدوكس و24 من الكاثوليك وأربعة آشوريين وثلاثة أنجليكان وأرمني واحد. وأفاد التقرير أن هناك حوالي 1,752 أسرة مسيحية نازحة (اي حوالي 9,000 شخص)
6- هل تتجرا الناس وتصل الى مراكز الحكومة ؟هربت الناس بعد ان خطفت اولادها من المدارس وبوجهها الى القرى المجاورة . رغم ضعف الحكومة في مدينة الموصل والسيد القائد العسكري يلوم المشردين ماذا تطالبون اكثر من ذلك التضامن ؟ ؟!!!!
السؤال الان من يتحمل هذه المسؤولية ؟ اترك السؤال الى الحكومتين في بغداد واربيل ؟ الى الاطراف السياسية التي تدير هذه المكونات الصغيرة التي لازالت تتناحر فيما بينها ؟
السؤال الثاني الم يحن الوقت للجلوس على الطاولة المستديرة والبدأ بصفحة جديدة ؟
اوكتوبر 2008