هذه المره مع الإخوه المتباكين على اسم ليلى وهي منهم براء.. الحلقه الثانيه والثالثه
طريق الحقيقه موحش لكنه يمتع سالكيهقلــّما صرّح كاتب بأنه يكتب من اجل الكتابه, ولا باحث يجهد نفسه في البحث عن الحقيقه لمجرد الحقيقه,مثلهما كمثل الفنان الحقيقي , لا يهدأ له بال إلا بعد زرع البسمة في وجوه الجمهور,معنى ذلك أننا بحجم إستفادة الناس يمكننا قياس عـَظَـَمة الفكر والثقافة والفن ,وهكذا تتأكد لدينا أهمية هذا الإنسان الذي قال عنه كارل ماركس بأنه اثمن راسمال .
نظرة الى ما ينشرفي بعض مواقعنا من ضجيج الشتائم و توزيع الإهانات بين ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني عيني عينك , ينبري الإخوان على إعتبارهم مثقفون أوسياسييون كلٌ يلتزم الدفاع حسب إدعائه عن( الإنسان) الكلداني أو الأشوري أو السرياني كلٌ حسب ليلاه ,ثم سرعان ما يثبت العكس , فالليلاوات الثلاث يتكلمن بلغة واحدة ويتبعن نبيا واحدا ويدينّن بدين واحد ,و يشتركن بنفس العادات والتقاليد, بينهن نسابات زيجة ومصاهرات متشابكه وعيش مشترك وووو ....الخ من الروابط والأواصر التي لا تحصى .أستحلفكم بربكم, أي الليلاوات الثلاث تستطيع العيش دون شقيقتيها؟
كي ابدا كلامي مع المدافعين الثلاث أتوجه بسؤالهم, إن كان الصدق سمة إدعاءاتهم ,هل خطريوما ببال أحدهم عقد مقارنه أو مفاضله بين الذي يغمض عينيه على المشتركات بين هذه الليلاوات التي ذكرنا قسما منها وبين نهج ذلك الذي يزيدها وينشطها من أجل الحفاظ على إلفة وتعايش حاملي هذه الأسماء الثلاثه واشدد على كلمة حاملي الأسماء وليس المسميات , وهل تجرؤا للحظةٍ ذكر بعض من هذه القواسم في مقالاتهم وما أكثرها,أما السؤال الترك , فهو عن مدى إستثمارهذه المشتركات من اجل تذليل مشاكل اللشلاوات الثلاث , إبتداء من بحث معالجة حالات التنكيل الإعلامي مرورا بوضع الضوابط عند التعامل مع المعلومة (المقروءة والمسموعه والمرئيه ) وأنتهاء بما يمكن تقديمه لإنساننا(الكلدواشوري السرياني) كي تعيش الليلاوات بسلام على اراضيها, مثل هكذا مراجعات نحن بحاجة اليها وسهل إجرائها وهي مطلوبة في اي وضع طبيعي , فكيف لو تكالبت المحن على رؤوس هؤلاء الثلاث ؟
إن هم فعلوا ذلك وتدارسوا الأمر برويه ,حتما سيثبتوا لنا و من دون اي شك صدق إنتماءهم وحرصهم الحقيقي على هذا الانسان ,لأن النوايا لا تقاس بالاقوال بل بالافعال, والعلاقات لن تترتب إلا بالبحث العقلاني عن عوامل تقوية الأرضيه, بعكس ذلك الكل يعلم بأن الشلل سيلازمنا والهزيمة تلاحقنا ما دمنا قابعين نتراشق فيما بيننا على أسم ليلى وليلى طريحة الفراش عليله ,مع الاسف علينا تنطبق أبعاد المثل القائل ( حافي ويتضارب بالكلاشات. أجللكم الله) , وإلا مالفائده من سماع دوي القراقيع وتبعثر الغيوم والعطاشىيبحثون عن قطرة ماء .
الذي قلناه أعلاه هو محصلة متابعه لحوارات مؤلمه , يذكرنا عقمها بالهاون الذي كان قبل سنوات مملوءا بالماء والآن فرغ من كثرة الدق والجواعا مازالوا ينتظرون العجينه , هذا هو الذي يدور يا إخوان , تخيلوا أن ظاهرة شتم صاحب الرأي اوالمصدر مثلا مازالت على قدم وساق دون ان يبادر احدهم ويغيرمسار الفريق بإتجاه لب المشكلة ,إنه لأمر مؤسف رواج تسويق البذاءات والإهانات في غياب صوت العقل ,هل يعقل ان كلما ضاقت بأحدنا السبل يلجأ الى الرقص على صدورنا بالتلفيق بما يطيبه ليستخف بعقولنا وبمشاعرنا ,أليس ذلك تعمّدا بالتنكيل بنا بشكل جماعي , علما هو يعلم ان في أسلوبه هذا فضيحة له أولا وخيبه لنا ثانيا ودلاله على زيف إهتمامه ثالثا و عدم أهليته لإدارة أية قضية صغرت أم كبرت رابعا ,وخامسا نقول ناهيك عن أن إفتقاره للحجه التي تمنحه حق إصدار الأحكام تضعه في خانة المعطلين فكريا وهو العاجز كليا عن القيام باي مبادره حقيقيه على الأرض.
حين ألبحث عن التهمة التيشغلت الاقلام و على أساسها يراد هدر دم الأستاذ مسعود النوفلي , يستغرب الانسان عندما يكتشف بأن سبب تحامل الإخوة عليه هو نقله نص ترجمة كلمة كلدان الى" حنپي" اي الوثنيون, هل يستوجب ذلك تسويق كل هذا الكم من الإتهامات والكلمات الغير اللائقه بحق الآخرين وليس ناقل المعلومه لوحده , ولنفترض أن الأستاذ إجتهد حسبما ترشده رؤيته حاله حال اي مجتهد, هل كفربالثلاث كي ننزل المقصله برقبته بهذه السهولة؟
كلمة الحق أمانة يجب تأديتها دون اي تملق , بالنسبة للاستاذ مسعود النوفلي الذي لا أعرفه وأغلب الظن أنه لا يعرفني, لكنني أحترمه بغض النظرعن أفكاره , أحترمه لإسلوبه الذي يتسم بما لا تجده عند غالبية أنداده ,ودليلي في ذلك هو إعتماده سند الوثيقة لما يطرحه او ينقله أما كياسة أسلوبه ونبذه لأسلوب القذف والشتم في ردات فعله, يكفيه من رفعة خلقه هذه أنه حاز على شارة الانتماء لأهله وأحترام آراءهم و تطلعاتهم , والأجمل ما في طرحه هو دعوته الدؤوبه الى كسر تلك الحواجز التي اقامتها مظالم الزمن ومصالح رجالاته , في حين الإخوه من أنداده يمارسون ما لا طاقة لنا به, يتخمونا تارة بسيل الكلام المزركش بالضمات والشدات وعلامات التعجب , وتارة أخرى بتوظيف تجريحات المفرده الغير اللائقه في محاولة منهم لإقحام رأيهم, أين نحن إذن من شعبنا , وما الذي سنحصده ؟
بالتأكيد سنحصد الثمار, لكن وما أدراكم أي نوع ثمر سنجني عندما يتلـــّقى //العقل والمنطق والوثيقه// صفعة ًمركبه تــُلقي بالثلاثة في سلة المهملات ومعها أرذلة أهلنا على لسان أحدهم ,إن كان هذا حوارا مفيدا, فكيف يكون سقط المتاع ؟ وبأي خانة سنضع صنف الذي يلصق صفة الأراذل بأهله ؟هل هكذا قيل عن أداب الحوار وصدق الأنتماء ؟ كيف يعقل هذا؟ ليس لدي اي شك بان الذي يستطيع ان يكتب مقالات بإمكانه أن يدرك ما يقوله قبل وأثناء وبعد نشر مقاله , إلا في حالة واحده, لو تربعت كبريائه الواهيه على عرش عقله فحتما ستغيب عنه التحسبات ويفقد قدرة إختيار المفردة ثم يستحرم على نفسه الإعتذار عن اخطائه .
من جانب آخر , لو صح الإفتراض بأن محاولة إستغفالنا بفعالية تصفيط وضبط أواخر الكلام أو في تطعيمه بألفاظ سوقيه هي لإرهابنا وإذلالنا أمام الملأ , عليه ان يتذكر جيدا بأن أهلنا قد خبروا جعجعات النافخين بالقرب المثقوبه و إعتادوا قسوة الكلمات الجارحه و يدركون يقينا ان بريق إخراج الكلمات المحّــرَكه هو أخفت من أن يطغى حتى على ضوء شمعة يحملها طفل محروم , نعم بعض ما ينشر يترك أثرا ما سلبيا في عقول قسم من القراء, لكن نحمد الرب أهلنا اليوم يميزون و يدركون بأن الفبركات لم تعد تنطلي,و إيمانهم بالوحدة أخذ طريقه مهما نادى المنادون ببضاعتهم التقسيميه فهي لولا كسادها لما سمعناها من خارج الحدود , يبقى العتب كل العتب على بعض مواقعنا التي يستبان أنها لا تجد ضالتها ولا تتحقق منفعتها إلا في إدارة أوار مثل هذه المعارك التي اصبح من الإجحاف إعلاميا نشر هذياناتها وبث سمومها في صفوف ابناء شعبنا الذي هو اليوم أحوج ما يكون الى رص الصف وتوحيد الكلمه.
الوطن والشعب من وراء القصد_______يتبع في الحلقه القادمه