Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هذه وصيتي

عن مجزرة أربعاء بغداد الدامي
تفرّجوا! لا تتركوا العرض يتجاوز حضوركم، شاهدي واشهدي يا بشرية على الإرتقاء الحضاري في سرعة تشييد قبور الصدى في بلادي، حيث تتردد دوماً صيحات الإستنكار والشجب في حالات تتكرر حيث الموتى معروفون لكن القتلة مجهولون.
يصيح الملاك: هذا ليس عدلاً فالوافدون من العراق أكثر من بقية الأقوام ويسخر: إخلعي معطفكِ يا حضارة وعلقيه على مشجب مؤخرتكِ النتنة.
فيجيبه عزرائيل: رائحة الموت المنبعثة من هناك عنيفة ملحة! وغريزة القتل لن تنام! حتى إني بت أشعر بالغثيان.
توالت الأضواء وهي تبهر أبصارنا كأضواء حلقة مرقص المراهقين المتواترة، ومنذ عقود طويلة ونحن نرقص على أنغام أحزاب تحررية وقومية ودينية ثم ديمقراطية وفيدرالية وتكفيرية ومنها أو منهم مَن امتشق حسام الناسك الزاهد وفي النهاية لا يرتوي إلا من دماء الفقراء والمساكين والآمنين، ومع تزايد أعدادها ارتفع مستوى الفساد.
الفساد ولأجل السرقة فهمناه وفسرناه بجياع يبحثون عن طعام!، لكن أن يشرق فساد متوحش في عتمة الليل وتغيب في وضح النهار شمس الوجدان عن أجهزة الأمن ومفاصل الدولة الوقائية فهذا هو الجو المناسب جداً لمنفاخ الحداد كي يهيء حسام سفاح العراق المجهول!
لا يحتاج أن تفتشوا وتحشروا أنوفكم بين طيات القتلى الأبرياء باحثين عن بصمة السفاح - الذي تلتمع عيناه ببريق النصر- فرجاله ماضون مع من يسير خلف الجنازة وقد يكون بعضهم أحد حاملي تابوت المرحوم!
إمبراطوريات مجهولة تحاربنا، يا للهول، كيف سنحارب هولاكو الذي لم ولن نراه ونحن لا زلنا ندعي نسبنا إلى الله دوناً عن الآخرين ولنا وحدنا حق تحطيم الأوثان؟ كيف سنحارب وحارس الموقع المستهدف نائم أو مغفل أو متواطئ أو فاسد وفي جميع الأحوال يقف على خط واحد من التقصير؟
باتت بغداد بين البكاء الذي هو مؤنس الحزانى الوحيد ودوي المحركات وصافرات تحذير المواكب الأمنية والشرطة الذي يؤنس الضجيج، ونحن ننظر إلى اللانهاية ساهمين تائهين نتبادل التهم حتى ولو بتنا في سيارة إسعاف واحدة أو ضمنا قبر جماعي واحد!
نحن شعب لا كرامة للأفراد فيه إلا بعد أن يتحولوا إلى قضية رأي عام ويلفهم الموت ويخلدوا للصمت وحينها فقط نحول أجسادهم إلى رفات قديسين!
أتحرق من الفضول وفي نيتي سؤال أحد الشهداء وهو ميت مسجى: من كنت ستنتخب قبل أن تطالك يد الإرهاب؟
سيجيبني نادماً بعد أن يبصق على كفه: كنت سأنتخب من سيوفر لي حياة حرة كريمة، لكنني لم أحظ سوى بميتة مهينة! وصيتي : اخبرهم أن لا يصنعوا صناديق اقتراعهم من خشب تابوتي!
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
استمرار مأزق اللاجئين العراقيين أكثر من أربعة ملايين عراقي يعيشون حالياً خارج منازلهم و/ أو وطنهم، بضمنهم 800 ألف هربوا من ديارهم بعد تصاعد العنف قبل عام، وفق تقرير صدر مؤخراً عن منظمة الأمم المتحدة للاجئين. بحدود 95% ممن هربوا من العراق لجئوا إلى بعض بلدان الشرق الأوسط، منهم 2 مليون موظفة في المفوضية توصف سفير العراق في السويد بأنه كردي وغير موثوق ابلغت سفارة جمهورية العراق في ستوكهولم المفوضية العليا للانتخابات ان موظفة مرسلة من مكتب مفوضية الانتخابات في عمان طلبت من شركة امنية سويدية تدعى (سكيورتات) ... العراق..... الاسد الجريح من منا لايتالم للعراق؟
ومن الذي لايحزن لمآسيه؟
ومن بمقدوره اخفاء المه؟
والى متى يعبأ بأخفائه؟
ومن ينكر دموعه لعيون العراق؟
هل نكذب اذا قلنا ،نبكي كالرضعان لحنان
التاريخ يتكلم الحلقة 33 _اين المثقفون العراقيون ؟؟؟؟؟؟ التاريخ يتكلم الحلقة 33 _اين المثقفون العراقيون ؟؟؟؟؟؟ قبل اسبوعين اتصل بي تلفونيا البروفيسور عبد الله الصائغ يحدثني عن دعوة الى مؤتمر للمثقفين العراقيين وطلب من عندي ان اساهم معهم ولديهم لجنة تحضيرية من الاسماء الللامعة في الصحف والادب والكتاب لا فقط على المستوى العراقي والشرق اوسطي بل المستوى العالمي وهذه
Side Adv1 Side Adv2