Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل يحتاج العراق إلى صحوة شيعية؟

مر العراق خلال الفترة المنصرمة بظروف قاسية ومؤلمة كان المتضرر الوحيد فيها هو المواطن العراقي، وتعرض البلد إلى تدخلات عربية وإقليمية من قبل جماعات وفصائل مسلحة لاتحصى ولاتعد إستهدفت ابناء الشعب بكل أطيافه وإنتماءاته تحت عنوان واحد، هو الجهاد، عدد قليل جداً أعلن جهاده ضد القوات المحتلة ولم يستهدف في أعماله الجهادية مواطناً واحداً، بقية الفصائل والسرايا المسلحة إتخذت من الدين الإسلامي وكلمة الجهاد ذريعة لتصفية حساباتها الطائفية والمذهبية، لاأريد الخوض في تفاصيل الدمار الذي لحق بالشعب العراقي فقد جفت الأقلام وعجزت الألسن عن التطرق للأعمال الإرهابية التي وقعت داخل الساحة العراقية تحت ذريعة الجهاد، وبالمقابل ظهرت ميليشيات خارجة عن القانون تابعة لأحزاب ومنظمات تعمل أيضاً تحت مظلة الدين، وتحول الصراع بين هذه التكوينات الدخيلة على المجتمع العراقي والمحسوبة على هذه الطائفة أو تلك كل ينتقم من الآخر وهذه المرة تحت ذريعة الإنتقام.
وخلال هذه الفترة تعاقبت ثلاث حكومات مؤقتة وإنتقالية ودائمية، وقد حاولت كل من هذه الحكومات القضاء على الجماعات الإرهابية وإجتثاثها وبطرقها الخاصة، إستطاعت خلالها الحد من نشاطات هذه الجماعات المسلحة ولو بجزء يسير، بعدها قررت ثلة من شيوخ العشائر العراقية النبيلة تشكيل مجلس إنقاذ وصحوة للعشائر في محافظة الأنبار إستطاعت وبظرف سنة تقريباً القضاء الشبه التام على تنظيم القاعدة التكفيري وكل حملة السلاح وطرده من المدينة وتطهيرها، بعد ذلك إتجهت المحافظة نحو إعادة ولولمة الشمل والتوجه صوب بناء المحافظة وإعمارها، بعد نجاح الصحوة السنية الأنبارية أخذت التجربة تمتد إلى محافظات أخرى كديالى والموصل وصلاح الدين ثم دخلت مدينة بغداد لتشمل منطقة العامرية والفضل والتاجي وجنوب بغداد واللطيفية واليوسفية، وأيضاً نجحت التجربة إلى حد ما، وفي هذه الأثناء تصاعدت وتيرة النزاعات ولكن هذه المرة في المناطق الشيعية من العراق وبرزت العصابات المقنعة المتشحة بالسواد وعاثت بالأرض الفساد، وخير دليل ماحدث ويحدث في كربلاء والنجف والبصرة والديوانية والعمارة والكوت وغيرها من مناطق بغداد، ولم تسلم من أياديهم الملطخة بالدماء حتى دور العبادة والمساجد لتصل بهم الدناءة الإساءة إلى العتبات المقدسة وللأسف عدوا هذه النشاطات الإجرامية تحت عنوان الجهاد والدين وهم لايمثلون إلا ثلّة باغية مارقة من قطاع الطرق وحرقوا بأعمالهم الأخضر واليابس فلم ينجو منهم حتى أبناء طائفتهم، والآن ألا تصحوا مناطق الشيعة كصحوة أخواتهم من مناطق السنة ليجتثوا هذه العناصر الخبيثة، ثم ألا يوجد شيوخ عشائر في المناطق الجنوبية يألون على أنفسهم تكوين مجالس إنقاذ مشتركة فيما بينهم لتخليص البلد من الأشرار والمتخلفين والمتعصبين كي ينعم البلد بالأمان والإستقرار والإلتفات إلى مابعد التطهير من هذه الزمر الإرهابية إلى الخدمات والإعمار، نعم لقد آن الأوان لصحوة شيعية وإنتفاضة بوجه القتلة والمجرمين، وها نحن ننتظر صحوتكم ياوجهاء وشيوخ ورجال الجنوب الغيارى، وتوكلوا على الله العلي القدير فهو ناصركم ونعم المولى والنصير.

salam_khalidi@yahoo.com Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
عمار طعمة : غياب العمل الاستباقي المبني على جهد استخباري فاعل في ملاحقة الارهابيين هو احد اسباب الخروقات الامنية شبكة أخبار نركال/NNN/ قال عضو لجنة الامن والدفاع الدكتور عمار طعمة "ان تكرار الخروقات الامنية بين فترة واخرى يؤشر على نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يزور رئيس الوزراء التركي شبكة اخبار نركال/NNN/ تبادل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ‏وجهات النظر حول قوات التحالف تتعرف بصورة مؤكدة على احد الإرهابيين الذين قتل في مداهمة شبكة اخبار نركال/NNN/ قتل احد إرهابيي القاعدة في العراق اثناء عملية حديثة لقوات التحالف وتم التعرف عليه بصورة مؤكدة كونه المدعو (ابو ميسرة).ابو ميسرة النواب أمام الحقائق – قبل التصويت على الثقة بالمفوضية العليا للإنتخابات السادة أعضاء مجلس النواب المحترمون: وأنتم امام لحظة حاسمة في تاريخ العراق، نلفت انتباهكم الى الحقائق التالية التي سبق أن طرحت في
Side Adv2 Side Adv1