هل يحق لعراقيى الخارج الاشتراك في الانتخابات البرلمانية القادمه ..؟؟
في الفترة الاخيره ظهرفي الساحة السياسية العراقية مصطلح جديد على لسان ساسة العراق مصطلح عراقيى الداخل وعراقيى الخارج وكانما المواطن العراقي اصبح ذو صفتين ونوعين مختلفين في الشكل والانتماء ..!! والمعروف بان الذين في الخارج هم ضحايا الانظمة الدكتاتورية والقمعية التي قارعوها واكثرهم ضحايا المرحلة ما بعد الدكتاتورية ....!!هذه المرحلة التي يدعونها ساستنا الجدد انها مرحلتهم وعليهم الحفاظ عليها هي في حقيقة الامراكثر المراحل سوءا وظلامية في تاريخ العراق المعاصر..... وهي مرحلة مدانه وفق كل المعايير وشخوصها عليهم ان يتحملوا وزرها ومسؤوليتها القانونية والاخلاقية ، فهم من ان انتهكوا قيم شعبنا واستهانوا بمصالحه واطماعه واماله .. لينجرفوا وراء مصالحهم الذاتية على حساب المصلحة العامة .....
فخلال هذه المرحلة لم يستطيعوا هولاء ان يثبتوا بانهم حقا سياسيبن بل اثبتوا بانهم اشباه السياسيبن ، فاعمالهم وتجربتهم في الحكم اثبتت بانهم لا يستحقوا حتى ان يقودوا قطعان من الماشية وليس شعبا عريقا صاحب حضارة وتاريخ كالشعب العراقي ...لذا كان لشعبنا منهم موقفا في انتخابات مجالس المحافظات عندما صفعهم بشده وابعدهم عن ادارات تلك المجالس ليثبت بانه لايمكن ان يغفلوه هولاء ثانية ... بعد هذا الدرس وجدوا بان مصيرهم على كف عفريت سيكون في الانتاخبات البرلمانية القادمه ، فكان من الضروري اعادة ترتيب بيتهم واعادة النظر بتكتيكهم السياسي فبداوا بتغير طروحاتهم وخطابهم املين ان يكسبوا ثقة جماهير شعبنا ، وفي الحقيقة حالهم كحال الذي يغير ثيابه اما جوهره فهو هو ذاته لايمكن ان يتغير حتى ان غيروا جلودهم ... واكبر مثال لذلك اصحاب قائمة المالكي بعد ان استاثروا في الفوز في بعض محافظات الجنوب ، بدأوا يمارسون سياستهم القمعية والظلامية ، خلافا لما وعدوا به شعبنا في حملتهم الانتخابية .. فهذا هو ديدنهم وطريقهم تعاملهم مع الواقع .. فعلى شعبنا ان يكون حذرا من هذه السلوكيات والتوجهات لكي لايكون ضحية هذه السلوكيات المرضية ثانية ..فهولاء ليسوا موضع ثقة ولا يمكن ان يعتمد عليهم مهما بدلوا ثيابهم لابل حتى لو بدلوا جلودهم سيبقى انتماءهم الطائفي والمذهبي وتعصبهم العقائدي سيف مسلط على رقاب شعبنا لقمع طموحه واماله في الحرية والديمقراطية ..ليبنوا عراق متخلف رجعي قمعي ظلامي مرتد علميا وسلوكيا لمئات السنيين مستغلين القدسيات والمحرمات ، ليستثمرونها في تحقيق مصالحهم واغراضهم.......
عندما نقرأ هذا الواقع مع ما يطرح في مجلس ما يسمى بمجلس النواب سنجد ان الطروحات هي لغرض السيطره والتاثيرعلى شعبنا لانهم يتخوفون من المصير الذي ينتظرهم ، فبدأوا يسعون الى تقطيع اوصال شعبنا لاضعافه وتشتيت قواه وتوجه .. فالمطالبه بابعاد عراقيى الخارج من الانتخابات البرلمانية القادمه وحسب زعم عبد الكريم العنزى النائب عن قائمة الائتلاف لان اشراكهم سيكلف خزينة الدولة مبالغ طائله هو الضحك على الذقون .. لان مثل هذا الطرح الساذج لايمكن ان ينطلي على شعبنا ويحرم ابناءه في الخارج من الاشتراك في الانتخابات القادمه ..متجاهلا بان هذا الحق يضمنه ويصونه الدستورفلا يمكن ان يتجاوز عليه احد ، ومن جهة اخرى هو حقا مكتسبا لشعبنا في الخارج لانهم مارسوه في الانتخابات السابقة ..
فالواضح ما يدعيه عبد الكريم العنزي من قائمة الائتلاف الوطني ليس الا حجه واهية لا تقوم سببا لهذا الطرح الذي يسعى به الى حرمان الملايين من شعبنا من الاشتراك في الانتتخابات القادمه لانه يعرف جيدا بان هولاء لايمكنه وقائمته الثاتير عليهم وفق اية مبررات وسلوكيات ، فابعادهم عن الانتخابات فهو مسعى القوائم الظلامية لحد من تاثيرهم على نتائج الانتخابات ورجحان كفة الميزان لغيرهم وهذا ما يخشاه العنزي وقائمته وامثاله ..
هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع النائب المذكور الى هذا الطرح ، وليس حرصه على اموال الدولة كما ادعى فان كان حقا بهذا الحرص على اموال الدولة لوقف بوجه مجلسه ( النواب ) للحد من سرقاته وامتيازاته التي لاتحصى ولا تعد وهي بالملايين من الدولارات..؟؟؟
واين حرصكم وموقفكم من السراق والحراميه من نهب اموال الدولة التي تعشش بها كافة دوائركم من رئاسة مجلسنا الميمون الى ابسط مرفق من مرافقها الرسمية فاين انت من كل ذلك ..؟ لان الاموال التي تصرف على عراقيى الخارج لتمكينهم من الاشتراك في الانتخابات وفق عملية حسابية بسيطه نقول للسيد العنزى ان تلك الاموال لا تعادل ما يسرقه قط واحد فقط من القطط السمان والكبيره المتربعين على كراسي الحكم ... فاين انت من هذا الحرص الذي تدعيه ..؟؟
فالامر ليس اموال بقدر ما هوالدفاع عن النفس ، فبعد ان وجدوا العنزى وجماعته بانهم في موقف لا يحسدون ، وانهم يقفون على ارضية هشه لايمكن ان تتحمل وزر اخطائهم وجرائمهم وسرقاتهم ووووو...ليفوزا بالانتخابات القادمه ، لذا بدأوا بشحذ سيوفهم لتقطيع كل ما يمكن ان يقف في طريق فوزهم ونجاحهم في انتخابات البرلمانية القادمه.....فوجدوا ان ابعاد عراقيى الخارج عن الانتخابات سيكون لصالحهم ، لان بوسعهم التاثيربشكل او باخر على عراقيى الداخل لتحقيق الفوزوالانتصارويكملوا مسيرتهم في قمع شعبنا واعادة العراق الى الوراء لمئات السنين ليسود التخلف والقمع والقهر والاضطهاد والحرمان لان هذا هو ديدنهم وهذه هي خططهم المستقبلية ..لعراقنا الجديد ...
فالانتخابات القادمه يجب ان تكون درسا لهولاء لا ينسوه لانهم اعتقدوا يومنا بانهم سوف يستطيعون ان يقود شعبنا الى ما لا نهاية تحت استبداهم وقمعهم ونفسسياتهم المرضية .. فعراقيي الخارج سيكونوا لهم الدوركبير في الانتخابات القادمه باعطاء اصواتهم لمستحقيها لتمثيلهم خير تمثيل في مجلس النواب وهم المؤمنون بعراق المستقبل عراق الامن والاستقرار والعدالة والمساوات والحرية والديمقراطية وليس عراق الطائفية والمحاصصة والتخلف والارتداد الى الخلف الى الازمنه الظلامية والمظلمه .
هذا هو الواقع الذي كان على النائب عبد الكريم العنزي ان يعترف به ولا يسئ على عراقيى الخارج ويصادر نضالهم وتضحياتهم التي كانت سببا لهجرتهم ومعاناتهم في الخارج ... تضحياتهم ذات قيمه انسانيه عاليه يجب احترامها وليس الاستهانه بها ... وهم اولى من يساهم في بناء العراق المستقبل بفكرهم النير..
يعكوب ابونا ..............................11 /10//2009