Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل يقبل الكرد المسلمون ان يحدث هذا لبناتهم

يخطىء من يقول إن الأقليات في إقليم كردستان في نعيم. إنها في جحيم تؤججه سياسات السيد مسعود البارزاني وحاشيته والعشائر الكردية المتألفة معه وحزبه – الحزب الديمقراطي الكردستاني – الذي بدأ يتحول تدريجيا بعد أن أفسده المال والسلطة إلى حزب قومي وديني متطرف.

وإلا كيف نفهم أن تتستر السلطات على إختطاف طفلة يزيدية ذات ال 11 ربيعا وهي سيمون دأود من قبل شخص من عشيرة الكوران القوية والمسنودة من البارزانيين بإسم حسن نصرالله رغم كل نداءات الإلتماس والتوسل التي  قدمها القادة الروحانيون والمدنيون للطائفة اليزيدية في العراق لمعاقبة الجاني وإعادة الطفلة إلى أهلها. (رابط 1)

هذا غدر في وضح النهار لمجموعة دينية مسالمة وكردية ولكنها ليست مسلمة. هذه الحادثة المؤلمة والجريمة النكراء ترسل رسائل مفزعة إلى كل الأقليات الدينية في إقليم كردستان.

لا أعلم ما هو النص الديني او القرأني الذي يستند إليه الكرد البارزانيون – الحاكمون الفعليون لإقليم كردستان – والمسلمون المتطرفون لخطف بنات الأقليات الضعيفة بحجة الحب والزواج ومن ثم فرض الإسلام عليهن بينما لم يحدث على الإطلاق أن قام اي فرد من أقلية دينية أخرى بخطف كردية مسلمة بحجة الحب والزواج وإجبارها على إعتناق دين أخر.

الإسلام الذي نعرفه لا يسمح بهكذا جرائم. الإسلام الذي لا يتقبل عيش شعوب وأقليات مختلفة عنه عقيدة وتوجها في صفوفه بحرية وعدالة وكرامة ومساواة هو إسلام مشوه، جرى خطفه من قبل مجموعات لم تقراءه ولم تفقهه بصورة صحيحة.

خطف بنات الأخرين من المسيحيين واليزيدية تكاد ان تكون خاصية كردية في العراق وقد عانينا  منها نحن المسيحيين في شمال العراق الأمرين وأكاد أجزم ليس هناك عائلة مسيحية او يزيدية ليست على علم بحادثة مؤلمة ومفزعة مثل هذه.

هل يعلم السيد البارزاني مقدارا الألم والإهانة الذي يلحقونه بالأقليات بإقتراف هكذا أفعال مشينة؟ لقد حدثت جرائم مثل هذه في قريتنا عندما كنا في شمال العراق وأتذكر كيف أن كل أفراد القرية كانوا يتمنون أن تبتلعهم الأرض ولا أن يقع شيء من هذا القبيل لهم. والمجرمون كانوا خوال البارزاني من الزيباريين.

القوي سلطة وجاها ومؤسسة ودينا ومذهبا يأكل الضعيف في المناطق التي تحت سيطرة ميليشيات (بيشمركة) البارزاني وأجهزة مخابراته وأمنه التي قد لا تحصى. وقس على ذلك أغلب المناطق الأخرى في العراق.

الله أعلم مقدار الألم والإهانة والإحباط الذي الحقه المدعو حسن نصرالله الكوراني بوالد سيمون وعائلتها وعشيرتها. إنهم يتمنون الموت. واليزيدية شعب حي ولن يسكتوا رغم الظلم المرعب الذي وقع عليهم من قبل العشائر الكردية المسلمة والتاريخ يشهد على ذلك والذي لا يصدقنا ليقرأ كتب المؤرخين والرحالة.

إن أردنا معرفة حجم جرائم كهذه يجب علينا أن نضع أنفسنا مكان الضحايا. أن يقبل المرء على نفسه ما يقبله على صاحبه هو قمة الأخلاق الإنسانية وهو بالضبط ما تدعو له كل الأديان السماوية.

وهكذا يجب على السيد مسعود البارزاني ان يتصور ماذا كان يحدث له ولعشيرته لو قام شاب يزيدي بإختطاف بنته بحجة الحب والزواج منها وإجبارها على ترك الإسلام كدين وإعتناق اليزيدية؟

القادة الكبار الذين يحبون شعوبهم ويبنون أوطانهم عليهم التصرف هكذا، أي وضع أنفسهم مكان شعبهم وكأنهم الضحية والمظلمون.

ولكن هذا ليس من شيم القادة الذي يتخذون العشائرية والتطرف والتفرد بالرأي والحكم ديدنا لهم. كلنا نتذكر ماذا حدث للصحفي الكردي المسلم سردشت عثمان وكيف أعدموه في أربيل ورموا جثته للكلاب في أطراف الموصل فقط لأنه كتب مقالا تصور فيه انه رأى حلما في المنام كان فيه صهرا  للبارزاني.

 

رابط 1

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,642967.0.html

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
قبل أن يسدل الستار سهى بطرس قوجا/ قبل أن يسدل الستار على عام 2012، لنْا وقفة وحديث وبضع كلمات نودّ أن نهمسها مع كل قارئ هذه السطور، أقول فيها قبل أن نودع " انهيارات " الشاعر سعدي يوسف في السيكولوجية المعاصرة !!! عامر صالح/ أثارت لدي الحملة المسعورة ضد الشاعر والمثقف العراقي سعدي يوسف مزيدا من الحنق والألم والإحساس باللا موضوعية في أخذ الكبر والشيخوخة بين علم النفس والسياسة والدين !!!! الدكتور عامر صالح/ " ذهب الشباب فما له من عودة وأتى المشيب فأين منه المهرب " الإمام علي بن أبي طالب(ع) عند تلك المسترخية كغيمة ، الرحبة كسماء ، الدامية كأصيل ، الفضية كفجر جديد ، تقيم كل ايامي التي بجهلها تأريخي المشرد بين سطور افتراضية ماجدة غضبان المشلب/ اهل قريتي يسمونني العمياء ، و حين يضلون السبيل ، و يستعصي عليهم امر تضيق غرفتي الطينية بهم ، و ينصتون لما اقول فحسب. ما طلبت منهم ان يطهوا لي طعامي او يغسلوا ثيابي في نهر الغراف
Side Adv1 Side Adv2