هيئة علماء المسلمين تطالب الحكومة بجدولة الإنسحاب وحل الميلشيات
14/06/2006الانبار-(أصوات العراق)
دعت هيئة علماء المسلمين اليوم الثلاثاء الحكومة العراقية الجديدة إلى مطالبة قوات الإحتلال بالانسحاب من العراق عبر جدولة زمنية ليست بالطويلة وحل الميلشيات وإطلاق سراح الأسرى لتثبت أنها أفضل من الحكومة السابقة.
وقالت الهيئة فى بيان أصدرته اليوم وحصلت وكالة أنباء (أصوات العراق) المستقلة على نسخة منه عبر البريد الالكتروني "إن هذه الحكومة لا يكفي انبثاقها عن عملية انتخابية، عبر دستور فاقد للشرعية، ومؤسسات طعن في نزاهتها، ليجعلها ناطقة باسم الشعب." على حد قولها.
ورأت أن هذه الحكومة "لا تختلف كثيراً عن الحكومة التي قبلها."
وأضاف البيان "أمام هذه الحكومة فرصة لتثبت لمن انتخبها أنها أفضل حالاً من غيرها وهى مدعوة إلى مطالبة قوات الاحتلال بالانسحاب من العراق عبر جدولة زمنية ليست بالطويلة لاسيما بعد أن إتضح للجميع أن هذه القوات وراء كل الفتن والخراب الذي يمر به العراقيون."
ونوه بيان الهيئة إلى أن "المقاومة مع وجود الاحتلال حق مشروع، وليس لأحد الحق في إلغائه." فيما أوضح أن "الإرهاب عمل مرفوض في كل الأديان والقيم الإنسانية وعلى الجميع التعاون لإقصائه."
وتابع البيان" نرى أن هذه الحكومة ملزمة بحل الميليشيات التي أذاقت البلاد الأمرين، وان تتجنب الخطأ الفادح بدمجها في القوات الجديدة للجيش والشرطة." موضحا أن "هذا الدمج من شأنه أن يمنحها مرة أخرى غطاء رسميا لممارسة القتل والتعذيب."
ورأى البيان ضرورة أن تعمل الحكومة "سريعاً على إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في سجونها وسجون الاحتلال".
وطالب "بتشكيل لجان تحقيق بإشراف الأمم المتحدة للنظر فيما تعرض له العراقيون من انتهاكات وجرائم على أيدي مسؤولين (سابقين أو حاليين) أو ميليشيات أو منتسبين للأجهزة الأمنية أوغيرهم."
كما طالب البيان ألا تنساق الحكومة وراء ما أسماه " بالمخططات الرامية إلى اجتياح محافظات العراق ومدنه كالأنبار وديالى، ومدن أخرى، والأحياء داخل مدينة بغداد وخارجها."
وناشد البيان "الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجامعة الدول العربية، والدول العربية، أن تسعى بمسؤولية - هذه المرة – للوقوف موقفاً صارماً وحازماً ضد ما ينوي عليه الاحتلال من ارتكاب مجازر جديدة."