واشنطن تمنح المالكي صلاحيات أمنية إضافية والطالباني يحتج
31/10/2006أبدى الرئيس العراقي جلال الطالباني إنزعاجه من تصريح السفير الأميركي في بغداد زلماي خليل زاد، بأن واشنطن قررت توسيع صلاحيات رئيس الوزراء نوري المالكي في المجال الأمني، لتمكين الحكومة العراقية من السيطرة على الوضع الأمني في البلاد.
واعتبر الطالباني أن هذه الصلاحيات يجب أن يتم التشاور فيها معه، مبدياً إمتعاضه من بقاء صلاحياته كرئيس للجمهورية دون توسيع. وهو الأمر الذي أشار اليه في أكثر من مناسبة.
وكان الطالباني قد أجرى حوار مع صحيفة لوموند الفرنسية قبيل موعد سفره الى باريس في زيارة رسمية، تحدث في اللقاء عن تحسن الوضع الأمني ودعا القوات المتعدد الجنسيات الى البقاء لفترة أطول في العراق.
من جانب آخر قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن بلاده تعتزم مطالبة مجلس الأمن الدولي بمد التفويض المتعلق بوجود القوات الأميركية في العراق لعام آخر، في موازاة تصريح السفير الأميركي في العراق زلماي خليل، بعزم واشنطن إعطاء صلاحيات أكبر لحكومة نوري المالكي في تسيير الوضع الأمني، بينما كشف تقرير رسمي عن أن الجيش الأميركي لا يعرف مصير أسلحة قدمها للجيش العراقي، بينما تواصل حمام الدم بنحو 70 قتيلا و17 جثة جديدة.
وقال زيباري في مقابلة أجرتها معه وكالة «رويترز»، «لا غنى عن وجود القوات المتعددة الجنسية لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة في الوقت الراهن». وأضاف« في الوقت ذاته الحكومة العراقية مستعدة لتحمل المزيد من المسؤوليات الأمنية من هذه القوات حتى تقوم بدورها، لكن ليس الآن» .
وقال إن بلاده تعتزم مطالبة مجلس الأمن الدولي بمد التفويض المتعلق بوجود القوات الأميركية في العراق لمدة عام آخر لضمان استتباب الأمن في المنطقة.
ونفى زيباري وجود أي خلاف حقيقي مع واشطن، بالرغم من النزاع العلني في الأسبوع الماضي على الوقت الذي من الممكن أن يتولى فيه العراق المسؤولية عن قواته الأمنية وتركيز الجهود على إنهاء العنف. وقال «لدينا هدف مشترك وهو هزيمة الإرهاب وتحقيق استقرار في الوضع وجعل العراق ديمقراطيا فيدراليا وموحدا وقويا...ليس هناك شقاق من أي نوع بين بغداد وواشنطن حول تلك المسائل».
وذكر وزير الخارجية العراقي أيضا أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وافق على زيارة بغداد على الأرجح في نوفمبر. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها وزير من سوريا للعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.