Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وحدة الرياضة مزقتها فرقة السياسة

 

من خلال متابعتنا لمباراة الفريق العراقي لكرة القدم، ومع اختلاف الوقت في بث المباراة مباشرة من المصدر، نكون على الموعد حتى وان كانت الساعة الرابعة أو الخامسة صباحاً، وعندما يسجل الفريق العراقي هدف "يكون هناك صياح وهرج ومرج" بعد ان يحبسوا أنفاسنا طيلة الشوطين! انه حب الأم التي أرضعتنا من مياهها الحلوة وأكّلتنا من ترابها الطاهر وتنفسنا بهوائها النقي، وكان هدف اللاعب يونس محمود في مرمى السعودية / كأس آسيا 2007 في الذاكرة وسيستمر طبعاً، حينها وبالرغم من الانفجار والقتل على الهوية والتهجير ألقسري والاختطاف، خرج العراقيين جميعاً ونسوا وتناسوا المحاصصة الطائفية والقتل وريح الدم والموت، وفرحوا بفوز فريقهم بكأس آسيا، وكانت الفرحة والوحدة ليوم واحد لا بل لساعات ولكن لها طعم خاص ذاقه العراقيون وعرفوا طعم التفاهم والحوار والفوز على الظلم والفساد بعد نبذ الطائفية والمذهبية التي لا زالتا تنخران بعظام التوجه الديمقراطي، وأصبحا اليوم اكبر عائق في طريق الحوار من اجل الأمن والأمان، فهل يا ترى نحتاج إلى اسود الرافدين ليفوزوا في جميع البطولات؟ لكي نتوحد ونفرح؟؟؟ لكي يمتعض السياسيون؟ ولكن لا فريق في العالم اجمع يقدر على ذلك مطلقاً!

 

اما هذه الأيام نتابع فيها كأس الخليج 21 وأبصارنا تتجه إلى مباراة الفريق العراقي حتماً، وكان الهدف الثاني في مرمى السعودية هو الذي وحدنا أيضاً، وبعد فوز الفريق العراقي على الكويت كانت الفرحة لا توصف، هنا انبرى احد الزملاء وقال: بالله عليكم ووجه كلامه لجميع الحاضرين، رجالا وتساءا وشباب وأكد: الآن لدينا مدرب وطني حفظه الله، وتصريح اللاعب يونس محمود بعد مباراة العراق مع السعودية بقوله : أننا لم ندرب قبل أسبوع!!! ماذا تكون نتائج المنتخب العراقي ان كانت لدينا ملاعب كملاعب الكويت وقطر والإمارات والسعودية؟ كيف تكون النتائج ان كانوا لاعبينا يتقاضون مثل رواتب زملائهم في دول الخليج؟ كيف تكون نتائج الفريق ان كان هناك اهتمام ورعاية كاملة للاعبين وضمان مستقبلهم مع عوائل هم؟ لا يهمنا ان كان هناك مدرب أجنبي يعمل تحت أمرة المدرب الوطني وليس العكس، لان المدرب الأجنبي لا يهمه سوى استلام رواتبه في الموعد المحدد! نعم النتائج جدا مهمة ولكن المدرب الوطني يعلم الغيرة الوطنية التي يفقدها المدرب الأجنبي الكفء

 

لماذا سموا لاعبي المنتخب العراقي بـ "أسود الرافدين" لا لشيء إلا لغيرتهم العراقية، وإلا ماذا يعني فوزهم على دولتين خليجيتين لديهما إمكانيات كبيرة جداً من ملاعب واهتمام وضمان مستقبل اللاعبين والجمهور الذي يفقده المنتخب العراقي منذ سنوات طويلة والمدرب الأجنبي بملايين الدولارات، ومع هذا يفوز المنتخب العراقي الذي يفتقد على ابسط مقومات النجاح والفوز ولكنه يفوز، عندها انبرت إحدى البنات وقالت: كل هذا صحيح 100% ولكن نسيتم شيء كبير وأساسي ألا هو" ان هذه الدول لم تمر بأي حرب طاحنة مثلما مر به العراق الجريح ولا زال ينزف لحد الآن" ومع هذا يفوز العراق

قولوا لنا سبب آخر للفوز والفرحة غير الغيرة الوطنية! فهل هناك أمل بالساسة وأصحاب القرار لينضموا إلى الرياضيين وروحهم الوطنية؟

10/ كانون الأول 2013 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
أين حرية الصحافة أيتها السلطات العراقية الثلاث ؟ كاترين ميخائيل/ "بأقسى العبارات وأشدها واكثرها تحذيراً تدين نقابتنا الإعتداء الصارخ والجريمة النكراء التي تعرض لها زملاؤنا في صحف الدستور، البرلمان، "المستقبل والناس في الأول من نيسان 2013". نوروز الخير والحق والامان سمير اسطيفو شبلا/ نعم انه يوم 21 آذار! نوروز العراق وما بين النهرين وايران! يوم الكورد وكاوا الحداد، يوم الاحتفال بالخضرة والربيع، يوم جديد ونظافة الطماطة افضل معيار لاختيار القائد! محمد جواد شبّر/ سألوا رجلاً لماذا قلدت السيد الصدر الثاني فأجابهم: قلدته بسبب الطماطة!!؛ تعجبوا من اجابته الغريبة فإن الموقف كان لا يحتمل المزاح نعم ، كلنا مهاجَرون وشهداء وإنْ كنّا أحياء في البدء نعم،.. هذا هو حالنا، فنحن اليوم وسط عالم ملؤه الكراهية، ويسوده العنف والحقد والطائفية، فضاعت كما تاهت فيه قِيَم الإنسانية بشهوة السيطرة على الأقلية وإذلالها عبر سبل الطائفية المقيتة والعشائرية المنبوذة والقبلية المتخلفة
Side Adv2 Side Adv1