Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وحطمنا الرقم القياسي.. ودخلنا موسوعة غينيس

في مقال سابق منشور على هذا الموقع عن مقترح اختيار مسيحي رئيس مؤقتا لمجلس النواب العراقي، وكان المقال، بطبيعة الحال، عن أزمة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة: قلت أن العراق بصدد تسجيل رقم قياسي جديد ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية من ناحية الفترة الأطول في تاريخ الدول للبقاء بدون حكومة.
وها هو يوم السبت الثاني من تشرين الأول أكتوبر 2010 يشهد تحقق هذا التوقع، فيتجاوز الساسة العراقيون الأزمة التي شهدتها مملكة هولندا عام 1977 حيث بقيت دون حكومة لمدة 208 أيام، بينما يسجل العراق في هذا التاريخ 209 أيام دون حكومة.. وهي فترة قابلة للزيادة إذا نظرنا إلى الواقع وحاولنا استقرائه.. وأدناه نص الاستقراء!!!:
فمع أن التحالف الوطني الذي يضم ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي قد حسم أمره أخيرا.. واختار السيد نوري المالكي بالتوافق مرشحا له لمنصب رئيس الوزراء، فإن هذا الاختيار جاء بغياب المجلس الأعلى وحزب الفضيلة.
بمعنى أن السيد المالكي صار بعد هذا الترشيح مدعوما بـ 131 صوتا موزعة كالآتي: 89 صوتا لائتلاف دولة القانون، و39 للتيار الصدري و3 أصوات لكل من السادة (إبراهيم الجعفري/ تيار الإصلاح الوطني)، (أحمد الجلبي/ المؤتمر الوطني العراقي)، (هادي العامري/ منظمة بدر)، وقد يزداد هذا الرقم عدة أصوات خلال الأيام القلية المقبلة، ويتبقى له في كل الأحوال بين 25 إلى 30 صوتا للحصول على النصف زائدا واحد.
وعلى صعيد متصل: فإن تطورات الأيام الماضية شهدت إعلان القائمة العراقية برئاسة السيد إياد علاوي عدم مشاركتها في أية حكومة تكون برئاسة السيد المالكي، وتمسكها باستحقاقها الانتخابي، فيما ترهن الكتلة الكردستانية، على صعيد آخر، موقفها من المسألة بمدى الاستجابة لورقة التفاوض التي قدمتها.. وبما يحتم تاليا على باقي الكتل أن تتعامل معها وفق برنامج كل من الطرفين.
ثم.. وعلى صعيد إقليمي فإن ردة الفعل الأولى للإدارة الأميركية على اختيار التحالف الوطني للسيد المالكي كانت الترحيب لكن مع التأكيد على أهمية مشاركة كل الكتل الفائزة.. كما أن حقيبة الرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل طهران السبت الماضي تضمنت بين ما تضمنته من ملفات، ملفا يتعلق بتشكيل الحكومة العراقية وربما رسالة أو عرض موقف أو رأي أو طلب من القائمة العراقية إلى الحكومة الإيرانية.
وبمعنى آخر فإن المشهد السياسي العراقي لا يزال معقدا كما يبدو، إن لم يكن قد أصبح الآن أكثر تعقيدا بعد اختلاط الأوراق بهذا الشكل. وحتى إذا شهدت الأيام أو الأسبوع أو (على رأي صديقي اللئيم) الأسابيع القليلة المقبلة.. انتخاب رئيس البرلمان ومن ثم رئيس الجمهورية (بثلثي الصوات) الذي سيكلف رئيس الوزراء بتشكيل الحكومة فإن أمام الأخير مهلة دستورية تبلغ شهرا من الزمان لتشكيل هذه الحكومة.. ومن ثم مرحلة المصادقة من عدمها.
وهكذا.. فإن هذه الفترة (الفراغ الحكومي) ستطول ليصبح من الصعب بل من المستحيل على أي بلد آخر في العالم أن يحطم هذا الرقم القياسي الذي سجله العراق بهذا الصدد.. أللهم إلا العراق نفسه في مرحلة قادمة!!.
وبذلك نثبت للعالم من جديد.. أننا لا نفتخر فقط بحضارات واختراعات قامت وتحققت منذ آلاف السنين، بل أننا لا زلنا نبتكر حتى اليوم.. لأننا شعب حي ومبتكر (بكسر الكاف).



عناوين في الأخبار

ـ الجمعية العامة للأم المتحدة تحدد يوما للاحتفال سنويا بهذه المناسبة، وتدعو الساسة العراقيين للحضور في ذلك اليوم إلى مقرها في نيويورك للمشاركة في الاحتفالية وتسلم شهادات "غينيس" بهذه المناسبة.
ـ القائمون على موسوعة "غينيس" يتوقعون أن تطول هذه الفترة القياسية العراقية بحيث لن يكون ممكنا تحطيمها خلال القرن الحالي وربما خلال قرون مقبلة.
ـ جمهورية الصومال الديمقراطية تقدم اعتراضا إلى مجلس الأمن بهذا الشأن وتعلن استعدادها للمنافسة على هذا الإنجاز التاريخي؟.
ـ إيران (تفوز) على العراق 2 ـ 1 وتتأهل إلى نهائي بطولة غرب آسيا بكرة القدم!!.
ـ دراسة طبية عالمية حديثة تؤكد أن الذي ينام في العاشرة ليلا من كل يوم.. يفوته فيلم الحادية عشرة على الــ "mbc" أكشن!!.
ـ الفنان العالمي الشهير شعبان عبد الرحيم، يؤكد عزمه على تقديم ملحمة شعبولية تتغنى بهذا الإنجاز العراقي العربي الكبير.. وتحطيم الرقم الهولندي الشهير.. وهييييييييييه.. هيه هيه هييييييييييييييييييه.

ملحوظة: أحد العناوين أعلاه ورد هنا بالخطأ!!.
Opinions