Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

وداعا فؤاد التكرلي في رحيلك الهادئ

في ليلة هذا اليوم الاثنين 11/2/2008 .. سهرت حتى ساعة متأخرة من الليل ، مع بعض الاصدقاء في بيت استاذنا الفنان الكبير غانم حداد أحد روَّاد مدرسة العود العراقية .. وعندما عدت الى البيت والساعة تشير الى الثانية تقريباً من صباح اليوم التالي ، بصحبة صديقيَّ العزيزين الفنان التشكيلي الكبير إبراهيم العبدلي والسيد مازن الحيدري ، اللذيـْن أخبراني بنبأ وفاة الروائي الكبير فؤاد التكرلي..! وقد هالني ما سمعت .. من خبر وفاة القاضي الأديب فؤاد التَّكرْلي الذي يعد واحداً من أكبر روائيينا وأدبائنا الأعلام على الصّعيد العراقي والعربي ..
عرفتُ هذا الرجل الوقور ، منتصف السبعينات في باريس أو لندن .. لا أتذكر بالضبط ..! عندما حضر إحدى حفلاتي المقامية ، وكذلك لا أتذكّر أيضاَ ، هل انني تحدثت معه في تلك الليلة أم لا ..!؟ ولكن يمكن أن يكون قد هنأني على نجاح الحفلة كسائر الجمهور الحاضر .. ولذلك أتذكر انني قد شاهدته في امسية تلك الحفلة .. ولكنني تعرَّفتُ عليه شخصياً بصورة أكيدة في تونس عام 1992 عندما كنتُ مشاركاً في مهرجان المدينة في شهر رمضان المبارك 1412 هـ الذي صادف في شهر آذار March من العام الميلادي 1992 .. حيث كنتُ قد إصطحبت زملائي أعضاء الفرقة الموسيقية الى سفارتنا بتونس لزيارة السيد السفير حامد الجبوري الذي كان وزيراً سابقاً لوزارتنا (وزارة الثقافة والإعلام) مطلع السبعينات .. وبعد نهاية زيارتنا للسفير ، زرتُ المرحوم فؤاد التكرلي في مكتبه بالسفارة .. الذي رحّب بي كثيراً ، وتحدثنا لبعض الوقت في شؤون الأدب والرواية والقصة وغير ذلك .. وأتذكر من حديثه الآن ، انه أعرب عن إرتياحه من موقف السفارة والحكومة العراقية في عدم تركه بعيداً ، وهو في غربته بتونس العربية بعد مغادرته العراق عشية ظروف الحصار الظالم الذي فرض على بلدنا عام 1990 ، وذلك بتعيينه موظفاً في السفارة براتب شهري يكفيه للعيش ..
أما بقية الاحاديث التي دارت بيننا ، فقد دوَّنتها في مفكرتي اليومية ، وكذلك هي موجودة أيضاً في الجزء الاول من كتابي المخطوط الذي لم يكتمل بعد ، تحت الاسم المؤقت – من ذاكرة أسفاري – وبعد ذلك إلتقيت بالمرحوم فؤاد التكرلي أكثر من مرَّة خلال هذه السنوات ، وعلى الاخص الاخيرة منها في العاصمة الاردنية عمّان ..
(ولد الروائي العراقي الراحل فؤاد التكرلي في بغداد عام 1927 ، واكمل دراسته في كلية الحقوق عام 1949 وعمل في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال العاصمة) موظفا في احدى دوائر وزارة العدل . كما عمل قاضيا في بغداد عام 1964 قبل أن يسافر الى فرنسا في إجازة دراسية استقر بعدها في تونس عدة سنوات في سبعينات القرن الماضي لينتقل منها من جديد الى باريس ثم بيروت قبل أن يستقر في العاصمة الاردنية عمّان حيث تُوفِّي . كانت روايته "اللاسؤال واللاجواب" التي أصدرها العام الماضي آخر أعماله الأدبية وقد عاد فيها الى سنوات الحرمان والجور الذي عاناه أبناء شعبه في ظل فترة الحصار القاسي منذ التسعينات وحتى عام 2003. يعد التكرلي أحد كتاب جيل الخمسينات جيل الريادة في القصة العراقية مع الراحلين غائب طعمة فرمان (1927-1990) وعبد الملك نوري (1921-1998) ومهدي عيسى الصقر (1927-2006). بدا كتابة القصة القصيرة في أربعينات القرن الماضي ونشر أول قصة بعنوان "همس" في مجلة الأديب البيروتية عام 1951 وأصدر مجموعته القصصية "العيون الخضر" عام 1957. ومن ابرز اعماله الروائية "خات الرمل" (1995) و"الرجع البعيد" (1980) والمجموعة القصصية "الوجه الاخر" (1960) و"موعد النار" (1990). لم يتردد التَّكَرلي في توجيه الإنتقادات اللاذعة عبر أعماله الأدبية للسلطة السابقة..!!)*1
رحم الله فقيدنا الاديب الكبير فؤاد التكرلي واسكنه فسيح جناته وألهم أهله واصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان ، وإنا لله إنا إايه راجعون ..

مطرب المقام العراقي
حسين اسماعيــل الاعظمي
عمَّان 12/2/2008 الثلاثاء

هامش
*1 هذا الجزء منقول من موقع كوكل google Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
لو نجح أوباما؟ لحد كتابة هذه السطور يوم 10/2/2008، أحرز السيناتور باراك حسين أوباما انتصارا ثميناً في الانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي، الممهدة للانتخابات الرئاسية، والتي جرت مؤخراً في أربع ولايات، فاز في ثلاثة منها على منافسته هيلاري كلنتون. وبذلك يكون أوباما قد فا قوات التحالف تعتقل 12 مشتبه بهم في الاعظمية نركال كيت/ اعتقلت قوات التحالف ثلاثة اشخاص مشتبه بصلاتهم الارهابية المعروفة و تسع شركاء اخرين في قاطع الاعظمية في العاصمة العراقية رابي سركيس يدعم مشروعا إقتصاديا لشعبنا الـذي لاحظته من رابي سـركيس ، أنه لايهمه المديح والثـناء الذي يسـمعه من محدثه حول أهمية إنجازاته لشعبنا ( الكلداني السرياني الآشوري ) بالصبر انتزع العراقيون يومهم على الرغم من كل الجهود التخريبية الجبارة التي بذلتها مجموعات العنف والارهاب، مدعومة بالاعلام الطائفي والعنصري واموال البترودولار التي تغدقها عليهم اسر حاكمة واجهزة مخابرات وانظمة
Side Adv1 Side Adv2