وزير الداخلية يصل النجف الاشرف ويلتقي مراجع الدين العظام
15/02/2009شبكة اخبار نركال/NNN/
اصدرت وزارة الداخلية العراقية بيانا حول وصول وزير الداخلية الى محافظة النجف ولقاءه بمراجع الدين العظام هناك وفيما يلي نص البيان:
في اليوم الثاني لجولته في محافظتي( كربلاء والنجف)
معالي وزير الداخلية يصل النجف الاشرف ويلتقي مراجع الدين العظام
البولاني/ سيتم وضع آلية جديدة لتسهيل دخول الزوار الأجانب عبر المنافذ الحدودية الجوية والبرية
وصل إلى محافظة النجف الاشرف قادماً من كربلاء المقدسة معالي وزير الداخلية الأستاذ جواد البولاني وفي ثاني أيام جولته في هاتين المحافظتين وفور وصوله إلى المحافظة أدى السيد الوزير مناسك زيارة مرقد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب( عليه السلام) بعدها توجه معاليه لزيارة مراجع الدين العظام في النجف الاشرف واستهل زيارته بالمرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم الذي أثنى على جهود قوات الأمن العراقية التي حققت الانتصارات المتتالية على قوى الإرهاب ووجه ببذل المزيد من الجهود لخدمة أبناء العراق بكافة طوائفه وملله .
من جهته اطلع السيد وزير الداخلية المرجع الكبير على سير العملية الأمنية ومناخ حركة الزائرين في كربلاء المقدسة وطمأنه على بذل قصارى الجهود من اجل سلامة زائري أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وتمكينهم من تأدية شعيرة زيارة الأربعين.
وقد قدم بعض الوجهاء طلباً لمعالي وزير الداخلية يتمثل بوضع آلية جديدة للتعامل مع الزائرين الأجانب وتسهيل عملية دخولهم الأراضي العراقية عبر المنافذ الجوية والبرية وبالأخص مطار النجف الدولي.
وأكد السيد الوزير بهذا الخصوص حرص الجهات المعنية في وزارة الداخلية على تسهيل دخول الوافدين إلى العراق وفق صيغ قانونية تضمن سلامة الزائرين وعدم تعرضهم للمساءلة القانونية وتوجيهات الوزارة صريحة بشأن تسهيل دخول الزائرين لتمكينهم من تأدية شعائرهم الدينية بكل يسر وسهولة.
وبعدها توجه معالي وزير الداخلية إلى زيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد محمد إسحاق الفياض الذي رحب بالسيد الوزير ووفد وزارة الداخلية وأشاد بدور أجهزة القوات الأمنية مبدياً شكره لهم على ما حققوه من منجز أمني وأشار المرجع الديني الكبير إلى أن أمن المواطن هو بيد وزارة الداخلية حصراً ووجه بضرورة الحفاظ على ذلك وان هذه المحافظة قد تستخدم فيها الصرامة والقوى وهو أمر لا ضير فيه ما دام ذلك مرتبط بأرواح وأعراض العراقيين في مختلف محافظات العراق .
وشدد المرجع الديني على أنه يجب دفن الفتنة في موضعها وعدم تمكين المفسدين من الترويج لها في محاولة لدق آسفين الفرقة الطائفية والعنصرية بين أبناء المجتمع العراقي.
وأشار المرجع الديني الى أن أمن البلد جيد ويحتاج إلى مضاعفة الجهود لاستمراره.
وفي معرض رده ومداخلاته على كلام المرجع الكبير أشار معالي وزير الداخلية الأستاذ جواد البولاني الى أن وزارة الداخلية كانت في طليعة الوزارات التي قدمت التضحيات وكانت دماء منتسبيها مناراً أسس لدولة الحريات والديمقراطيات والمؤسسات القانونية فكان آلاف الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس من اجل امن واستقرار العراق.
وأكد سيادته أن وزارة الداخلية كانت سباقة في استنفار كل طاقاتها ومواردها التي أسهمت في إنجاح العرس الديمقراطي المتمثل في انتخابات مجالس المحافظات المحلية التي جرت في نهاية الشهر المنصرم حيث أثبت ما يقارب من الـ 400000 ألف منتسب والذين شاركوا في تأمين أمن الناخبين والمراكز الانتخابية أن ولاءهم الأول والأخير لبلدهم العراق ونبذ العنصرية الطائفية والمذهبية وهو الشرط الأوحد الذي فرضناه على دخول المنتسبين إلى وزارة الداخلية.
وأشار السيد الوزير أنه لو عملنا مقارنة بسيطة بين عامي 2005 و 2009 لاتضح للعيان مدى الانجازات الكبيرة في عمل وزارة الداخلية فالوزارة استطاعت خلال سنتين مضت أن تنمي مواردها إلى أكثر من 350% وهذا لم يأت من فراغ بل بتضافر جهود المخلصين من قيادات الوزارة والدعم الكبير للسادة المسؤولين لوزارة الداخلية وأشار السيد الوزير إلى أنه تم تعيين ثلاثمئة وواحد ألف خلال السنتين الماضيتين وهو أمر يدلل على مدى تنامي قدرات وزارة الداخلية في تطوير مواردها المادية والبشرية.
وأكد الوزير أن الوزارة نجحت في أن تحدث انقلابا على مستوى التحسن الأمني فكان عملنا وإخواني مسؤولي الوزارة وعلى مدى 19 ساعة عمل باليوم قد أفضى وبجهد منتسبي الوزارة تحقيق استقرار أمني كبير أدى إلى انفتاح البلد على قطاعات أخرى كالقطاع الاقتصادي فأنه وبدون استقرار أمني ملحوظ لا يمكن لأي دولة في العالم أن تقوم وتؤدي عملها بالشكل المطلوب.
وأكد السيد الوزير أن الوزارة استطاعت حسم 179000 قضية تحقيقية واتخاذ الإجراءات اللازمة فيها كما قدمنا 25000 ألف خدمة إنسانية للمواطن وهو الشق الآخر المكمل للشق الأمني في عمل وزارة الداخلية فكانت وزارتنا الضمانة الحقيقية لخدمة المواطن.
ثم زار معالي وزير الداخلية سماحة المرجع الديني أية الله العظمى الشيخ بشير النجفي الذي أشاد بدوره بالجهود المبذولة من قبل منتسبي قواتنا الأمنية وأكد إن رجل الأمن هو الشخص الوحيد المستنفر على مدار الساعة ويعمل في كل الاتجاهات ويضحي بنفسه من اجل أبناء شعبه.
وأشار معالي وزير الداخلية إن أمامنا وأمام الأجهزة الأمنية مهمة نجحنا فيها تمثلت ببناء الدولة والقانون وأشار إننا نتبع نظام تحقيق الأمن وتطبيق القانون وإشعار المواطن بأمنه لانا كنا مسؤولين عن مقطع تاريخي في العراق ونفتخر إننا حققنا مع إخوتي في هذا الجهاز الأمن بعدما كان المواطن والبلد يعج في فوضى وبنينا أقوى مؤسسة أمنية هدفها خدمة المجتمع
بعدها توجه معالي وزير الداخلية الأستاذ جواد البولاني للقاء المرجع الديني آية الله العظمى الشيخ محمد اليعقوبي والذي أشار سماحته بأن هناك جهودا مشكورة قدمتها الوزارة كانت مدعاة فخر لرجال الأمن ويجب عليكم المحافظة على هذا المكسب والتمسك به بشكل جيد.
من جانبه قام السيد وزير الداخلية باطلاع الشيخ اليعقوبي وكافة المراجع العظام( أدام الله عزهم) على تفاصيل الحادث الإرهابي الجبان في منطقة المسيب والذي أودى بحياة ثلة مؤمنة من زوار الإمام الحسين(عليه السلام)
مبيناً أن منتسبي الأجهزة الأمنية ولما تمثله المرأة من قيمة إنسانية كبيرة لهم وكما تفرضه عليهم أخلاقهم ودينهم قد لا يكون لهم حرية في تفتيش النساء او التقرب منهن مع وجود جهاز نسائي يعتبر صغيرا نسبياً بالمقارنة مع هذه الحشود المليونية وهنا أشار معالي الوزير الى ضرورة قيام حملة تثقيف توعية وتوجيه ينطلق فيها رجال الدين والعلماء لإرشاد المرأة وإبعادها عن مثل هذه المهالك كما أوضح السيد الوزير أن أي جهاز أمني في العالم لا يمكن له توفير الحماية الأمنية بنسبة 100% إلى ملايين الزوار خصوصاً أن اغلبهم يسلكون مناطق صحراوية ووعرة لسهولة وصولهم إلى كربلاء حيث نحتاج في ذلك إلى وضع آلية لتحديد حركة هذه الحشود المليونية وإن جزءا من هذه الآلية يحتاج إلى جهد استخباري كبير باعتبار أن الساحة الأمنية العراقية تشهد انتشار العديد من القوات الأمنية ومن مختلف الأجهزة وتنتشر عبر ساحات متشابكة ونعمل حالياً على تنظيم عمل هذه القوات لينصرف كلٌّ إلى وظيفته الرئيسية لنمنع التداخل في العمل.
وكان آخر لقاءات معالي وزير الداخلية بالسيد محمد بحر العلوم الذي قدم التهاني إلى الأجهزة الأمنية على انجازاتها المتكررة في تحقيق امن واستقرار العراق.
وفي نهاية جولته قدم السيد وزير الداخلية آيات الشكر والعرفان للمرجعية الرشيدة ودورها الأبوي في التصدي إلى كل الفتن التي كادت أن تعصف بالبلاد وتجره إلى أتون الحروب الطائفية والعنصرية ودور المرجعية في دعم أجهزة الأمن ووقوفها إلى جانبه.
وزارة الداخلية العراقية – المديرية العامة للعلاقات والاعلام