وزير بريطاني لـ "الحرة": نريد العدالة للأيزيديين في العراق
المصدر: الحرة
أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طارق أحمد، أن بلاده تريد العدالة للأيزيديين في العراق، وذلك في أعقاب اعتبار المملكة المتحدة أن تنظيم داعش ارتكب "إبادة جماعية" بحق الأقلية عام 2014.
وقال أحمد في تصريحات لقناة الحرة، إن بريطانيا تدعم تحقيق العدالة للأيزيديين ولضحايا المذابح في العراق، مشيرًا إلى أن القرار الأخير هو اعتراف بأن داعش استهدف بشكل أساسي الأيزيديين في ممارساته.
وأوضح الوزير أنه زار العراق ورأى "التحديات المستمرة التي تواجه الأقليات وخصوصا الأيزيديين في أعقاب مذابح داعش"، مضيفًا أنه التقى بعض من هؤلاء الناجين والداعمين لهم الذين تحدثوا عن حجم الفظائع التي ارتكبها التنظيم المتطرف.
ولفت إلى وجود محاكمات لأشخاص متصلين بداعش، لكنه قال إنه في بعض الأحيان تتطلب العدالة وقتا.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية، بيانا الثلاثاء، أقرت فيه "المملكة المتحدة رسميا، بأن داعش ارتكبت ممارسات إبادة جماعية في حق الأيزيديين في العام 2014".
وحتى الآن، اعترفت بريطانيا بأربع حالات حدثت فيها إبادة جماعية، هي محرقة اليهود، ورواندا، وسريبرينيتسا، والإبادة الجماعية في كمبوديا.
وقال مكتب الكومونولث الأجنبي والتنمية، إن الإعلان يأتي قبل فعاليات تحيي ذكرى مرور تسع سنوات على ارتكاب تنظيم داعش "الفظائع" في حق الأقلية الأيزيدية الناطقة باللغة الكردية في العراق.
وتعرض الأيزيديون الذين كانوا هدفا للتنظيم بسبب ديانتهم، لمذابح وزيجات قسرية والسبي خلال حكم الإرهابيين 2014-2015، في محافظة سنجار شمال العراق، موطن الأيزيديين التقليدي.
في حديثه للحرة، تطرق الوزير البريطاني إلى الأوضاع في السودان، وأكد دعم بلاده لجهود إنهاء الحرب وعلى رأسها جهود السعودية والولايات المتحدة الرامية للوصول إلى تسوية سلمية.
وأوضح أنه تم إيصال رسالة لطرفي القتال بأنه "لا أحد سيفوز والعنف ليس الحل وهناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للسودانيين وخصوصا لمن يعانون في غرب دارفور".
كما انتقد الوزير البريطاني، الدور الإيراني "المزعزع للاستقرار" واعتبر أن طهران تمثل تحديا ضخما في ظل دورها في حرب اليمن وأيضا تزويدها لروسيا بالمسيرات في حربها بأوكرانيا، واستمرار تطوير برنامجها النووي.
وقال للحرة: "كل ذلك يجعلنا نعتقد أن إيران يجب أن تخضع للعقوبات".