وطنيــة المطالب القومية للكلداشوريين السريان تؤكد شرعيتها
محـافظة سهــل نينـوى أحدهاأستهل كلامي بكلمة شكر وتقدير لتنظيماتنا وهي تجتمع على طاولات التحاور حول كيفية تأدية واجبها وتحمل مسؤولياتها , آملين المضي بها لخير أبناء شعبنا,ولابد لنا أيضا أن نشيد باللقاء الذي جمع تنظيمات ابناء شعبنا مؤخرا في ديترويت مباركين لهم إنبثاق لجنة تنفيذيه تضم فيها عناصرمستقله من ابناء شعبنا.
ان نبش الماضي ليس سوى إضاعة للوقت , لكن الإعتبارمن تجاربه سمة العقلاء ,لذا مغادرة أوهام التعالي و نبذ مذلة التشكي هي سبيلنا الى تحاشي المزايدات التي جعلتنا أشبه بمن يتباهى متخيلا ً إمتلاك قصر لا سقف يعلوه ولا سياج يحمي ساكنيه كي يميزه عن ملتحف العراء تتقاذفه المداسات وتفترسه الكواسر بإنتظار من يتصدق عليه بعبارة( انك الأصل) او بقطعة خبز مبلله.
لناشطي أحزابنا وتنظيماتنا نقول بكل محبه,أن الجلوس على طاوله مشتركة هي خطوة جباره تستحق المباركه ,لكنها ليست كل شئ , بل هي محطة من محطات الإرتقاء بنا الى ما نستحقه , فعندما تمتد ذراع الغريق صوب قصبة بردي نحيفه تمنحه فرصه للبقاء , يعني ذلك أنه يسعى نحو إستحواذ أداة إنقاذ متواضعه يفتقدها , والإمساك بها معناه إمكانية الإستحواذ لاحقا على الأمتن والأنجع للعبور الى برالأمان.
ليس فينا من يجهل ما حل بأبناء شعبنا في العراق, ومازال كلنا خائب الظن من مواقف الحكومه وتنصل مسؤوليها عن وعودهم و تقصيرهم في كل ما جرىبحقنا , لقد سمعناهم يشجبون, وقرأنا وصفهم لنا بالشعب الأصيل,وتلقينا أوامرهم العفويه بعدم مغادرة أماكن تواجدنا , وأدهشتنا أوامرفتح مكتب لرعاية مصالح المسيحيين في مكتب رئاسة الجمهوريه العراقيه!!! وآخرون أجادوا بتوصية تشكيل لجنة تضم ممثلينا من اجل ايجاد الحلول الفورية لأزمة أهلنا , ومنهم من رحب بنا للإحتماء من مخالب الإرهابيين, من باب الأصول نشكرالجميع و نقدر بإعتزاز كل قلم ناصر شعبنا في محنته ,ثم نقول أن الكل ابدى موقفه حسب نياته , لكن الكلام المسؤول والإلتزام الرسمي به يبقى هو الذي يحسب , ولا مجال هنا للخوض في تحليل خلفيات تلك الردود وتحديد مدى صدقها من عدمه, فالأيام ستكشف لنا ما خفي.
الأمرالأهم و الذي يهمـــــــــــــنا في هذه المرحله الحساسه هوشأننا الداخلي و قدرتنا على إعادة تنظيم ذاتنا و ترتيب خطاب مستقل يطرح لائحة حقوقنا القومية والوطنية المشروعة بجرأة , موقفنا نحن هو الأساس وبه يجب ان نفكر وعلى تقويته يجب ان نعمل قبل الذهاب الى السلطان كي يسمعنا باننا شعب اصيل, موقفنا هو الذي يعول عليه ولتكن ردة فعل الآخر كيفما كانت, الضرورة السياسية تدعونا اليوم الى إصلاح واقعنا للوقوف وقفة رجل واحد بوجه كل من يحاول مماطلتنا ومخادعتنا , إن كان زمن فرض الإرادات قد ولى في تونس ومصر والسودان وربما غدا في اليمن والجزائر , فعلى اي اساس يتم تهميشنا وإستغلال دماء ضحايانا في العراق (الجديد)؟ اي جديد هذا يا ترى؟
إن مهمة تشكيل قوى ضغط سياسية موحده مطلوبة منا لكشف المستورللرأي العالمي وإلزام المسؤولين بتنفيذ مطالب شعبنا الدستوريه ,عليه, فإن إعادة حالنا مفككا كما كان بالأمس هو خط احمر يجب تحاشيه كي لا يستهزئ الآخر بنا ثانية ًأو يعاود استغلال ضعفنا في تلميع صورته ورفد رصيده بحجة مساعدة أهلنا النازحين , حالنا السياسي المستجد يتطلب تطويره بعدة إتجاهات لنتمكن من ضمان كافة حقوقنا بما فيها حق تشكيل لجنة خاصة لإدارة عملية صرف المساعدات الدولية المقدمه لنصرة ودعم ابناء شعبنا في مناطق تواجدهم .
أخواني وأخواتي في تنظيماتنا وأحزابنا جميعا, إنه أمر مفرح أن يتم أنشاء جامعه في مدينتنا العزيزه بغديده وبدعم من السيد رئيس البرلمان مشكورا, وهو مطلب حرمنا من المئات مثله طوال عقود و شعبنا يترقب منكم المزيد في متابعة كل ما ورد في ورقة اجتماعكم بعد تقديمها للرئاسات الثلاث بسرعة قبل فوات الأوان, من ضمن المطالب تشكيل محافظة سهل نينوى الذي أفردنا له أكثر من مقال لشرح أبعاده كمشروع وطني مئة بالمئه, ولأن تشكيل هذه المحافظة هو مطلب وطني بحت فإنجازه او منعه لا يتحقق بتصريح مزاجي لمسؤول لإرضاء شيخ عشيره هنا او رئيس فخذ او حزب هناك , الديمقراطية المفترضه تعني أن إرادة الناس وأصواتها هي التي تقرر ما تريده وليس ما تمليه أجندات الأخرين.
بصدد تشكيل محافظة سهل نينوى, نذكـّر المسؤولين, وفي التذكير حسنه ,و ليتذكر ساسة أبناء شعبنا المحترمون وهكذا الإخوة المسؤولون ابتداء من الأستاذ أثيل النجيفي محافظ نينوى المحترم وإنتهاء بأعلى منصب في الدوله , ليتذكروا جميعا بأنه إن كان مفعول الماده 140 ما زال ساريا, حتما سيكون هناك إستفتاء شعبي مزمع إجراءه لتحديد هوية وتبعية هذه المناطق المسماة بالمتنازع عليها,و أعتقدهم يدركون جيدا بأن الذي ينوي الفوز بود جماهير هذه المناطق لكسبها الى جانبه ,عليه أولا تلبية مطالبها الأساسيه في ضمان حقوقها وصيانة حرياتها وأحترام خصوصياتها التي دعكتها وما زالت تهتك بها صراعات الكبار فيما بينهم.
ختاما نقول , المستشف من تناقضات تصريحات المسؤولين وتأرجحها لا يبعث الطمانينة ,ورغم مواقف ابناء شعبنا المشــرّفة بوطنيتها وبسقفها القومي المعتدل , وأنهر دماء ضحايانا , وتهجير بقايانا في مختلف أصقاع المعموره , كل ذلك لم يهز لهم جفنا, فكيف لمجاملات الجيره ومراعاتنا لاوضاع البلاد ان تغير من سياستهم تجاهنا , لذا من باب إحاطة تجمع أحزابنا وتنظيماتنا بما يستوجب, وهكذا ممثلينا البرلمانيين الخمسه, نناشدهم , كونهم اليوم يتحملون مسؤولية مصير ومستقبل شعبهم التاريخية , باخذ الأمور على محمل من الجد في توحيد الكلمة و التمسك بكافة حقوق شعبنا في وطننا العراق بما فيها مطلب تشكيل محافظة سهل نينوى الذي هو جزء يسير من حقوقنا الوطنيه المهضومه .
الوطن والشعب من وراء القصد