وطني ستعود لكَ كرامتكَ
بصيص الامل الباقي لدينا لنرى رئاسة الحكومة العراقية وهم واقفين جنباً الى جنب بعد ان أدوا اليمين الدستوري امام الشعب وهم ينظرون الى باقِ زملائهم الوزراء وهم يقومون بنفس الشيئ امامهم! وبحضور اعضاء البرلمان العراقي الذي عقد جلسة خاصة لهذا الغرض، وعدسات المصورين والفضائيات تملأ القاعة وتهنئة من السلك الدبلوماسي الحاضر والمدعوين كافة وهم يرفعون الايادي نحو العلى ويشكرون الرب على نعمته، وجاء الوليد بسبعة اشهر ونصف، يلا ماي خالف يمكن ان يعيش الطفل بسبعة اشهر ان وضع في قماط والاعتناء به عناية خاصة، اعتذر للاطباء لانني طرحتُ عشرات الايام بعد الشهر السابع لانه ليس من اختصاصي ولا ادري ان كان ذلك يجوز علمياً ام لا!اذن بصيص الامل يكون عند الشعب الغير خجول، بما معناه ان شعب العراق اليوم يجب ان يقول كلمته وبقوة، وليس بمظاهرات خجولة هنا وهناك، بل بطرح الموضوع على الاستفتاء الشعبي العام وهذا يكون بمثابة اعادة الانتخابات، المجتمع المدني اليوم مطالب ان يكون هو رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في نفس الوقت، لكي يتجنب المرور بالدستور "المفخخ" والذي نصب الفخاخ فيه يعرف نفسه ومعروف عند الشعب، ولكن مع بلعنا الطُعم انذاك، بسبب تسارع الاحداث اضافة الى الرياح القوية التي هبت فجأة ولم نكن قد اتخذنا الاحتياطات اللازمة لها، اضافة الى قلة خبرتنا في تقبل شيئ جديد بالسرعة التي ارادوها لنا، وهكذا قبلنا بواقع مُرْ، المرارة أتت من طبيخ الدستور على نار قوية جداً بحيث احترق كل شيئ في (الجْدْرية) ولم يستوي بعد مرور ثمان سنوات على النار التي يأتي لهيبها من "إن" واخواتها، اما "كانَ"واخواتها فواجبهم وضع الزيت على النار وخاصة انه متوفر بكثرة واصحاب خبرة واختصاص
ولحد يومنا هذا يحاول شعبنا المغلوب على امره ان يركز خلال سيره نحو طلب الامان على الوليد ليحضنه ويدفيه بين جنبه ويرضعه الحليب الاصلي الصافي، ولكن هيهات لا توجد نار هادئة كي يستوي "الطبيخ" بحيث يسهل هضمه، وهذا ممنوع على الاقل في الوقت الحاضر، لان الوليد قد لُفً الحبل السري حول عنقه لذا تكون حياته في خطر دائم! ما دام قد ولد بعد سبعة اشهر، وقد لف حوله حبله السري! اضافة الى نار لاهبة تحت طبيخه الخاص
اذن بصيص الامل يكون في جراح ماهر (قائد) وحوله اختصاصيين (وضع الانسان المناسب في المكان المناسب بحيث لا يعطي كُبة لطفل عمره اسبوع) ذو خبرة ودراية بولادة (قيادة) الحكومات، لا ينظر الى لون الوليد ولا الى منطقته وعشيرته ومحلته وطائفته ومذهبه، هذه كلها تكون له كما هي لغيره، لا نسأله من اين انتَ؟ بل نسأله ماذا تريد؟ نرسله مع امه الى الحمام لكي تنظفه من الادران والاشواك الغريبة التي لصقت به، وها هم جميع محبيه حوله كل واحد يعرف مهامه تجاه طفله المولود بعد ان تم تبديل ثيابه الوسخة، وقدم له طعام ذو مذاق لانه طُبِخَ على نار هادئة، وكان العراق الجديد
انهم ابناءك وبناتك واحفادك يقدمون لك كل حب واحترام وتقدير، يحضرون اليوم لالقاء تحية خاصة لكَ خلال موكب شعبي ينطلق من الجنوب والفرات الاوسط وبغداد والموصل وكركوك وكردستان العراق، وتتشابك الايادي في واشنطن، بقلب واحد وصوت واحد ورأي موحد لترفع الوليد الى سموه وسمائه التي لا سقف لها، وتحتضن شعبه الاصيل بقلب كبير وحب أكبر، ويبتسم ويصرخ : اليوم عادت لي كرامتي
www.icrim1.com
shabasamir@yahoo.com
icrim.icrim1indigenous@gmail.com