وليم وردا لقناة الحرة: كوتا الاقليات لمجالس المحافظات لاتتناسب مع عددهم
أجرت قناة الحرة عراق، لقاءاً مع وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان، ضمن برنامج بالعراقي، حول الاقليات والانتخابات في مجالس المحافظات. اللقاء حضره كل من السادة امين فرحان جيجو رئيس كتلة الحركة الايزدية في مجلس النواب، وداخل يوسف سكرتير مجلس عموم طائفة الصابئة المندائيين، ومحمد الشبكي عضو المكتب السياسي لتجمع الشبك الديمقراطي.
وقال وليم وردا، "ان تمثيل الاقليات في مجالس المحافظات غير عادل ولايتناسب مع العدد الحقيقي لتلك الاقليات، فمثلاً المكون الايزدي ممثل بمقعد واحد في محافظة نينوى، وهذا لايتناسب مع عددهم المتزايد في نينوى، أما بخصوص المسيحيين فقياساً بعددهم في الداخل والخارج فأن تمثيلهم الحالي قليل جداً، ولكن في ضوء تناقص عددهم بسبب الهجرة، فيكون هذا التمثيل مقبولاً"، وأضاف "كان ينبغي على الاقليات بالمطالبة بزيادة نسبة تمثيلهم قبل الخوض في التنافس بينهم".
وفيما يخص التنافس بين الاحزاب المسيحية، أكد وردا، "بأنه حصل في الفترة الاخيرة تقارباً بين التيارات والقوى السياسية المسيحية، ليشاركو في الانتخابات القادمة كقائمة موحدة "، واضاف "كان هناك اجتماعات بهذا الخصوص في اربيل، لتتنافس تلك التيارات والقوى والكتل، لكن ليس على اساس طائفي وانما على اساس حزبي سياسي، وأن كل حزب يبحث عن مكان له في هذا التمثيل، لكن على حساب الكفاءة والخبرة"، وأكد ايضاً "بان المرشحين ليسوا بتلك الشخصيات التي نطمح ان تكون. فهي منتمية او مقربة للاحزاب السياسية المسيحية الموجودة، وكل حزب يريد ان يضع له ممثل في المحافظات المقررة للتنافس، فكل هذا يحصل على حساب النوعية والكفاءة والقدرة على الدفاع عن اوضاع المسيحين في العراق".
كما قال وردا "بأن هناك بعض الشخصيات المستقلة من المسيحيين التي ستتنافس مع القوائم الحزبية المسيحية، وممكن لتلك الشخصيات المستقلة ان تهزم المرشحين الحزبيين في الانتخابات القادمة، لان الناخبين أصبحوا يملكون وعياً أكثر من الانتخابات السابقة". كما شدد وردا على ضرورة الاستفادة من الكفاءات المسيحية العراقية في الداخل والخارج، وخاصة ضمن البعثات الدبلوماسية العراقية في الخارج، فمنهم الاطباء والمهندسين وغيرهم من حملة الشهادات العليا، وان يكون معيار اختيار الاشخاص في تلك المناصب يعتمد على أساس الكفاءة والخبرة". وفي نهاية اللقاء أشار وليم وردا، بأن على المؤسسات الدينية على الاقل تقديم الدعم والمباركة للمرشحين لتلك المناصب السياسية، وفيما يخص الوقف فيجب على الكنيسة تحديد المرشح لهذا المنصب حصراً، ولايجوز للنواب والسياسيين المسيحيين التدخل في هذا الشأن.
علماً بأن الحلقة ستذاع يوم الخميس المصادف 29/11/2012 من على شاشة قناة الحرة عراق الساعة 9 مساءاً بتوقيت بغداد.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.