• يان كوبيش الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يهنئ المكون العراقي الايزيدي بمناسبة راس السنة الايزيدية
·يان كوبيش الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق يهنئ المكون العراقي الايزيدي بمناسبة راس السنة الايزيدية
بادر السيد يان كوبيش، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بتقديم أطيب تمنياته الى أبناء الطائفة الأيزيدية في العراق بمناسبة حلول العام الجديد للطائفة، كما استذكر الأيزيديين الذين تعرضوا للقتل والتهجير من ديارهم، فضلاً عن معاناة الآلاف من النساء الأيزيديات اللاتي تعرضن للاختطاف ولازلن يعانين من الاستعباد على أيدي إرهابيي داعش.
وقال السيد كوبيش "مع أن المناسبة هي احتفال بالعام الجديد لطائفة عريقة، إلا أنها كذلك، وعلى نحو خاص، بمثابة تذكِرة أليمة بالمعاناة الراهنة للأيزيديين على أيدي أرهابيي داعش والمتواصلة منذ 2014. "
وأضاف السيد كوبيش "لا يزال الإرهابيون يستعبدون ما يزيد على 3500 إمرأة غالبيتهن من الأيزيديات، حيث يتعرضن يومياً الى انتهاكات مروعة. لقد اختُطف العديد من الأطفال الأيزيديين، وقُتل المئات من رجالهم، وفر آلاف آخرون من ديارهم هرباً من هجمة داعش الذي خصَّ هذه الطائفة بهمجية لا نظير لها".
ولقد اعترفت الأمم المتحدة باستمرار بأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الأيزيديين وسائر الطوائف الأخرى قد تشكل جرائم دولية، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية.
ويكرر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مناشدته للحكومة العراقية بضمان المساءلة فيما يخص هذه الجرائم الفظيعة وبإنصاف الضحايا والناجين من خلال منح المحاكم العراقية الولاية القضائية على الجرائم الدولية، فضلا عن النظر بالانضمام الى الدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أو إحالة النزاع الدائر الى ولاية المحكمة الدولية بموجب نظامها الأساسي. ومن شأن القيام بذلك إظهار جدية نوايا الحكومة العراقية للمجتمع الدولي بأن أي شخص ربما يكون قد ارتكب فظائع ضد الشعب العراقي سوف تتم محاسبته وفقا للقانون.
ويشير الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى ان تنوع الشعب العراقي كونه أكبر مصادر الثروة في العراق والذي يجب حمايته واحترامه من جانب الحكومة والشعب. وأشار السيد كوبيش ان " الأيزيديين من بين أشد الطوائف عرضة للمخاطر وقد تعرضوا لمعاناة كبيرة بسبب الاعمال الوحشية التي ارتكبها داعش بحقهم. وكغيرهم من الاقليات وبقية الشعب العراقي، فانهم يستحقون العيش بسلام وكرامة وحرية في ظل احترام كامل لحقوقهم ".
كما اوضح الى انه منذ الاحتفال الاخير بالعام الجديد للأيزيديين، فان مدينة سنجار، والتي شهدت المجازر التي ارتكبها داعش ضد الأيزيديين، قد تم تحريرها في شهر تشرين الثاني 2015. ويعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في ان يشهد الاحتفال القادم بالمناسبة مشاركة من وقعوا في اسر داعش في الاحتفال بحرية وكذلك تمكن الذين نزحوا من ديارهم نتيجة النزاع من العودة بحرية الى مناطقهم الاصلية.