Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

يا رؤساء العراق الثلاث اسمعوا الشعب العراقي يوم 25 شباط

منذ 2003 و الشعب العراقي يرصد ويتابع كل ما يصدر من ساسة العراق وعلى مختلف مشاربهم فكانت اقوالهم لا تشبه افعالهم وفيها تهميش كامل لمتطلبات الشعب , كان همهم الاول والاخير تقسيم الكعكة العراقية كما يقولون قبل فوات الاوان و الجلوس على الكراسي السحرية لتحقيق مكاسبهم الغير شرعية على حساب متطلبات الشعب العراقي الشريعة والسبب المباشر لجلوسهم على هذه الكراسي ناهيك عن الصرعات الغير فكرية والتى عطلت اغلب القرارات التي ينتظرها الشعب العراقي الامر الذي تفشت الامية والبطالة والفساد وأنهيار البنى التحتية وتحول العراق الى مافيات في الفساد وخاصة بعد كل تشكيلة حكومية جديدة نرى نوعا جديدا من الفساد بكيفية استغلال الوزير أوعضو البرلمان مكانته ومركزه اسوء استغلال ناهيك عن الرواتب الخيالية والمخصصات التى لا مثيل لها في كل العالم ولا نعرف على اي بند من الدستور العراقي حسبت , والحمايات الكارثية التى شلت الدولة وهي ثقافة جديدة للهروب من الواقع والابتعاد عن الجماهير متوجة بالمصفحات المحمية المدفوعة أثمنها من دم الشعب الجائع المهمش وكأن الشعب العراقي هو عدوهم الوحيد بالرغم من أن لهذا الشعب العدو الفضل الاول و الاخير في جلوسهم على هذه الكراسي الحلم بالنسبة لهم .
فالحقيقة التى لابد ان تذكر هي أن اغلب اعضاء البرلمان لم تأهلهم الاصوات الانتخابية لان يكونوا في هذا البرلمان حسب قانون الانتخابات والكل يعرف هذا بما فيهم هم انفسهم عدا القلة القليلة منهم والا كيف يصبح نائبا او وزيرا وهو لم يدخل الانتخابات اصلا وكان خارج القطر او مجتث أو محكوم عليه ! وعليه اخذت هذه المافيات المنتخبة نص ردن تنخر بالشعب العراقي كل حسب وزارته و مكانتة الزبونية فمافيا الكهرباء والتجارة والصحة والتعليم والنفط والخارجية وغيرها أصبحت أشهر من نار على علم بهدر الاموال والغش والتهريب وعدم المسؤولية فهم ابعد ما يكون عن النزاهه والانتماء للوطن فمنهم من هرب وهرب الاموال معه ومنهم لا يزال يستغلها بأستغلاله الموقع المناط به لانه محمي من الجهة التى فرضته ان يكون بهذا المنصب بغض النظر عن مؤهلاته وقدرته فشعارهم الرجل الغير مناسب في الكرسي المناسب لخدمتهم وخدمة مصالحهم فكلنا سمع ان اغلب سفراء العراق لا يسكنون بمباني السفارات العراقية المخصصة لهم وانما السكن بأغلى الفنادق العالمية هم وعوائلهم وعلى حساب الدولة والشعب غير مكترثين بالطفل العراقي الذي يجلس على الارض في مدرسة من الصفيح ولا يزال سفير العراق في دولة الكويت حتى هذه الساعة يسكن في فندق الشرتون لانه ابن السياسي الفلاني ومدعوم من الرئيس الفلاني , ناهيك عن تعامل المحافظين مع المستثمرين بالنسبة لكل مشروع يقرونه او تعود الاموال الى خزينة الدولة بحجة ضيق الوقت والحقيقة هم يعملون بعقلية متخلفة حاقدة لا تريد للعراق خيرا .
فالتشكيلة الحكومية اذن بهذه التصرفات واللامبالات عملت بكل ثقلها على أذلال الشعب وخاصة الشباب الذين لا حولة ولا قوة له وأبعاده عن المكسب الشريف والدفع به الى البطالة والضياع و التخدير الطائفي وتجنيدهم في الزيارات المليونية والزج بهم في طريق الا عودة طريق الارهاب , وقلتم عنهم انهم شباب غير مبالي ولا تهمه مصلحة الوطن وغير مؤهلا اصلا لان يحتل مكانته الطبعية في الحياة ومارستم علية دور التسلط القسري وتجاهلتم وجوده ودوره لكنكم بالمقابل أهتممتم بالعشائر ورؤسائها واغدقتم عليهم الكثير بحجة المصالحة الوطنية التى خصصتم لها حقيبة وزارية ترعى زعلهم وخصوماتهم والحمد لله ضنن منكم ان رئيس العشيرة بأمكانه السيطرة على الشباب واسكاتهم كما كان معمول به في عهد المقبور ولكن الغير متوقع والملفت للنظر رأينا العكس بتصرفات الشباب العراقي .
فالشباب العراقي وبعكس ما كان يتوقعه او يتمناه السياسي نراه واعي وواعي جدا لكل الاحداث وصبورا ومخططا ويعرف بدقة ماذا يريد بالرغم من التهميش والاهمال المتتالي لهذه الشريحة على مر العصور وها هو اليوم يأخذ بزمام الامور ويعلن بأعالى صوته نحن هنا ولنا الحق في ان نعيش حياة كريمة هذه الصرخات المتقطعة لسبب او لاخر ستتوحد في يوم الغضب العراقي 25 من الشهر الحالي فأسمعوها يا رؤساء العراق الثلات تابعوا ما تخط اياديهم من نداءات على صفحات الانترنيت كيف يدعون لحماية الوطن وتوحيد الخطاب والوقوف بوجه المخربين والطائفين ومن يلعب على اوتارها واوتار القومية فمطالبهم واضحة وصريحة لتصحيح مسار الديمقراطية الذي اخذ منحى اخر بعيد كل البعد عن المفهوم الحقيقي لمبادئ هذه المفردة .
فالاوضاع في كل العراق من الشمال الى الجنوب تحولت وبفضل حكوماتنا المتتالية الى افسد رابع بقعة بالعالم واصبح العضو البرلماني يتمتع بمميزات ما انزل الله بها من سلطان واصبح الوزير والمحافظ والمدير العام دكتاتورا من الطراز الاول لا يسمع ولا يتفاهم ولا يناقش وكل الابواب مغلة بوجه الشعب , والوطن يأن من نقص الخدمات وشحة المياه .
كم كنا سعداء عندما خضنا التجربة الانتخابية و استنادا الى ما كانوا يدلون به كان اختيارنا ولكن يا للطامة الكبرى كل من جلس على كرسية نسى او تنسى ما وعد به واصبحنا في لوعة سوء الاختيار , أيعقل ان كل مانراه ونسمعه هو بعيد كل البعد عن الواقع الذي يمارسه الساسة . اين الملياردات من الاموال واين النزاهة في التعاملات واين نتائج العقود المبرمة لا كهرباء رأينا ولا مدارس جديدة فتحنا ولا تقنية حديثه استعملنا ولا استيعاب للمتشردين واليتامى والارامل شاهدنا كل الخطط وكل الوعود ركنت الى اشعار اخر لكنهم اهتموا بأنفسهم وأموالهم وقصورهم وغنائمهم وتهدءت نفوس جيرانهم التى فاحت املاءاتهم على حكومتنا المنتخبة جفت المياة في وادي الرافدين والملوحة قتلت الحرث و الضرع وتعطلت اغلب الاتفاقات المعلنة لارضاء حكومة نجادي أو تسليم الارهابيين للجارة السعودية التي تذبح العراقيين على مرأى ومسمع من العالم وبدون ذنبا يذكر و الحكومة لا تحرك ساكنا .
ما جرى في السليمانية والكوت والبصره وبغداد وغيرها من مدن العراق من مظاهرات سلمية تحولت على يد حراس الديمقراطية العراقية الى دموية جريمة لا تغتفر , اليس المظاهرات والتظاهرات والاحتجاجات حق ومطلب جماهيري يكفله الدستوري كما تعلننون هل يا ترى نرى محاسبة المقصريين أم نضيفها لرصيد جماعة المفسدين ؟. اعلموا بعد كل هذه المعانات وكل هذه الخسائر وهذا الفساد لا يوجد شيئ يأسف علية لحماية الوطن والشعب . ولكن المحير والغريب في كل ما يجرى اليوم هي ردود الافعال من قبل الحكومة ! لماذا كل هذا البرود تجاه هذه المطالب الشرعية ؟ برودكم القاتل يا سادة تجاه صرخات المواطنيين ! يثير الشك والجدل و ان دل على شئ يدل على انكم في حماية الامريكان ولكن الامريكان لا يعرفون ولا يدعمون من تحرق الشعوب اوراقهم وخير دليل حبيبهم مبارك . شعبنا اليوم يا سادة سيقول قولته بكل وضوح وسلمية فاسمعوه وضعوا الحلول لمطالبه بالسرعة الممكنة فرياح التغير هو رائدها والتاريخ والاحداث خير شاهد على ذلك والنفوس العراقية تغيرت نعم تغيرت والخوف لا مكان له اليوم في قلوب العراقيين والخسائر ليس بحساباتهم لانهم قدموا الكثير وخسروا الاكثر وحسب علمي وعلمكم أن الله لا يغير بقوم ان لم يغيرو ما بأنفسهم وها هم جاهزون للتغير والتفاهم وبحضارية لتصحيح المسار فلا طائفية ولا بعثية ولا قومية ولا ارهاب من يقف بوجوههم لانهم طوال الوقت وهم يجارونكم في ادعائاتكم هذه , فالمظلومية هي التى ستوحد الجميع وقدرهم الديمقراطي سيمهد لهم الطريق والانتفاضة لا تحتاج الى تصريح او سماح كما تدعون أذن كونوا منصفيهم هذه المرة واستمعوا لطلباتهم واستوعبوهم بحكمة فالغضب لا يعرف العدوا من الصديق وعلى رأي المثل مو كل مرة تسلم الجرة .

أ.د.أقبال المؤمن



Opinions